أخبار البلد - خالد أبو الخير
تعشق عملها، وتحاول ما استطاعت ان تبث في المؤسسة التي لطالما "ركدت" أوصالها دما جديداً وحيوية وأملاً.
حتى الآن، ورغم مضي أزيد من عام على حلولها في منصب مدير عام الضمان الاجتماعي، والانجازات التي حققتها، ما زال ثمة من يجادل بان ناديا ابنة رئيس الوزراء الاسبق عبد الرؤوف الروابدة نزلت بالبراشوت على المنصب. هؤلاء يتناسون ان السيدة التي عملت في الضمان منذ العام 1987، كموظفة في الدائرة الطبية، هي ابنة المؤسسة، تعرف شعابها، ومن حقها كغيرها ان تتقدم في عملها.
رأت ناديا النور في الصريح من اعمال اربد العام 1963، وفي الصريح واربد عاشت احلى أيام طفولتها، ودرست في مدارسها، والاهم انها تربت في كنف والدها الكبير، وتعلمت من حكمته وحنكته الكثير.
مشوارها العلمي قادها الى دراسة العلوم السياسية وعلم الاجتماع في الجامعة الاردنية وحازت البكالوريوس عام 1984 بتقدير جيد جداً.
تدين لعلم الاجتماع بالكثير، فهو العلم الذي يعنى بدراسة الحياة الاجتماعية للبشرِ، سواء بشكل مجموعات، أو مجتمعات، وقد عرّفَ أحياناً كدراسة التفاعلات الاجتماعية.
لم تأخذ ناديا الشهادة وتكد في سبيلها لتجلس في البيت، فهي من السيدات اللواتي لا ينطبق عليهن القول " اقعد فانت الطاعم الكاسي" وديدنها ان تفتح افاقاً للحياة لها و..لغيرها.
الصورة التي يقدمها الاعلام عنها تختلف عن تلك التي يلفت مقربون منها إليها، فهي :" بسيطة جداً، ودودة، ذكية وطاقة من العمل والجهد لا تنضب".
جهودها في المؤسسة أهلتها للترقي، فعملت مديرا لدائرة التقاعد، ومديرا لدائرة الجودة وتحليل المخاطر، إضافة إلى مدير فرع اليوبيل، وعملت قبلها رئيسا لقسم المحفظة الاستثمارية في دائرة المساهمات والمشاريع، و رئيسا لقسم الحقوق التأمينية في دائرة التقاعد والتعويضات، ثم مساعداً لمدير عام الضمان للشؤون التأمينية اعتبار من الاول من تشرين الثاني 2008 وحتى تاريخ تبؤها المنصب الاول في المؤسسة.
والسيدة ناديا متزوجة من السيد مناور الدعجة ولها ولد وبنت، هما عالمها.
وجودها في موقعها لا يعني أن من كان قبلها لم يؤد عمله على أحسن وجه، لكنها أطلقت فيها طاقة جديدة مع تنويع أنثوي يسعى لتحقيق الكثير.
لم تعرف عن ناديا طموحات سياسية، لكن ثمة من يقول حتى لو كانت تفكر في خوضها، "فمن شابه أباه ما ظلم؟.