أخبار البلد
ربما أخذ الحديث عن إنجاز منتخب "النشامى" زخماً محلياً متوقعاً بعد وصوله المستحق إلى الملحق العالمي، وبدا اتحاد كرة القدم عاقد العزم على إنجاح المنتخب في المرحلة المقبلة، وتوفير كل سبل الراحة للجهاز الفني واللاعبين،
لذا ينتظر أن تقدم الخطة المستقبلية من قبل الجهاز الفني بقيادة المصري حسام حسن حتى تحصل على الموافقة، ويباشر المعنيون تنفيذها بالسرعة المطلوبة، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود نواقص مهمة تعكر صفو المنتخبات والأندية الأردنية كافة، وفي مقدمتها الملاعب التي باتت تشكل صداعاً مزمناً للكرة الأردنية على وجه العموم (منتخبات وأندية)، وبات الأولى معالجة تلك "الآفة" حتى لا تصيب عدواها النجاحات، و"تقزمها" بما يقلل من فرصنا في استقبال مباريات على مستوى عال.
زخم لقاءات
لا تخلو الملاعب الأردنية في أيامنا الحالية من المباريات، وفي بعض الأحيان يلجأ المنتخب أو النادي إلى تأجيل تدريباته أو ترحيلها إلى ساعات متأخرة حتى يحصل على إذن تدريبي لانشغال الملاعب في بطولات دوري المحترفين والشباب والناشئين والأولى، علاوة على أن اتحاد الكرة نجح في استضافة تصفيات آسيا للناشئين والشباب في الأردن، وهذا ما يشكل حِمْلاً زائداً على ملاعبنا المتهالكة أيضا التي لا تستطيع تحمل تبعات مبارياتنا المحلية فقط.
حلول مفقودة
تبدو الحلول لمعالجة مشكلة الملاعب شبه مفقودة، إذا ما استمعنا إلى حديث المسؤولين عن الكرة والملاعب في الأردن؛ فلا عناية منطقية، ولا دعم حكومياً يكفي لإنشاء ملعب محترم مثلا، يمكنه أن يكون ملاذاً آمناً للمنتخب الوطني الأول على أقل تقدير، ومهمته تتركز على استضافة المباريات الكبرى، بدلاً من أن نثبت اللقاءات في ملعب معين نهايته ستكون أليمة، خاصة أن أرضيته لن تحتمل الضغط، وستنفجر في لحظة من اللحظات، وهذا ما لا يتمناه أحد!
القائمون على الملاعب أمام مهام صعبة جداً في تقديم الحلول إن وجدت، وطلب المساعدة؛ فلا يعقل أن منتخب النشامى يصل إلى مرحلة مهمة لأول مرة في تاريخه، ولا يحظى بأداء مبارياته على ملعب يحقق شروط الاتحاد الأسيوي لكرة القدم بحسب الزيارة الأخيرة التي قام بها، وفد الاتحاد الأسيوي في عمان، وأعلن من خلالها أن ملعبي ستاد القويسمة وستاد عمان بحاجة إلى بعض التعديلات حتى يمكنها استقبال مباريات دوري أبطال أسيا للأندية.
الشتاء والبنى التحتية للملاعب
اقترب فصل الشتاء، وهذا ما يزيد من سوء الملاعب، ويمكن أن يُعرِّض عدداً منها للإغلاق، وهذا يتطلب إيجاد آلية معينة، تضمن إنقاذ ما يمكن إنقاذه في وقت تعد فيه الملاعب بالنسبة للأندية والمنتخبات أهمية قصوى لا غنى عنها، وعند الحديث عن الملاعب، فإن ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة وحده هو من يستطيع مقاومة الظروف، وعدا عن ذلك، فإن ملاعب ستاد عمان، وستاد الأمير محمد، وملعب الأمير فيصل، وملعب الأمير هاشم، وستاد الحسن الذي لم يفتتح بعد معرض للخطر في أي وقت من الأوقات، وهذا ما يتطلب متابعة مستمرة، ومعالجة فورية؛ حتى لا تتفاقم المشكلة أيضاً.
النتيجة التي حصلت عليها الملاعب الأردنية في فصول الشتاء سابقاً كانت متدنية بعض الشيء، وواجهت الأندية والمنتخبات بعض الهفوات؛ لذا يتمنون أن لا تتكرر في المستقبل القريب؛ حتى لا يشعروا بأي خلل في زمن نحاول فيه تطبيق الاحتراف بشكل مثالي.