تصاعدية ضريبة الدخل!

تصاعدية ضريبة الدخل!
أخبار البلد -  
 قدمت الحكومة إلى مجلس النواب مشروعأً لقانون ضريبة الدخل والمبيعات ، ولا جديد في ذلك ، فقد كان القانون دائماً تحت إعادة النظر بقصد زيادة الحصيلة التي قد تتأتى من تغليظ الضريبة ، والواقع أن قانون ضريبة الدخل أصبح رمزأً لعدم الاستقرار التشريعي وغياب الاطمئنان للمستقبل.
التعديل يستهدف جعل الضريبة على الدخل تصاعدية. والواقع أن القانون الحالي ينص على التصاعد ، فالشريحة الأولى تدفع صفراً والثانية 7% والثالثة 14% ، فإذا لم يكن هذا تصاعدأً فماذا يكون؟.
في الوقت ذاته تقول الحكومة أنها لن تنفر المستثمرين بزيادة الضرائب على الأرباح ، فكيف يكون ذلك ، وهل هناك طريقة سحرية لجعل المستثمرين يدفعون ضرائب أعلى وهم سعداء وراضون ، يقولون: هل من مزيد!.
التصاعد موجود في الضريبة على الأفراد من موظفين ومستخدمين وأصحاب مهن كالأطباء والمهندسين والصيادلة والمحامين وأمثالهم. وربما كان بالإمكان تخفيض الشريحة المعفاة للعائلة من 24 ألف دينار إلى 20 ألفاً ، وزيادة نسب الضريبة على الشريحة الأولى من 7 إلى 8 ، وعلى الشريحة الثانية من 14 إلى 16%. علمأً بأن مثل هذه التعديلات ستقابل بالاعتراض ، ولكن يمكن تمريرها بأقل قدر من الأضرار.
أما التصاعد بالنسبة لأرباح الشركات فشيء لم نسمع به من قبل ، ولا يوجد بلد في العالم يجعل الضريبة على الشركات تصاعدية ، فللضريبة حصة محددة من الأرباح قلت أو كثرت ، علمأً بأن الأرباح الكبيرة تعـود في معظم الحالات إلى استثمارات كبيرة ، ونسبة الربح إلى رأس المال أو إلى عـدد المساهمين أهم من مبلغ الربح المطلق ، وإلا فإن القانون يعاقب الشركات التي تنمو وتكبر وتعزز قاعدتها الرأسمالية بالمزيد من المساهمين ورأس المال أو تندمج مع شركات أخرى لتشكيل شركات كبيرة.
زيادة حصيلة ضريبة الدخل هدف مشروع ولكنه لا يكون برفع النسبة خلافاً للاتجاه العالمي ، بل بتوسيع قاعدة الضريبة والوصول إلى جميع المكلفين والحد من اقتصاد الظل وتخفيض درجة التهرب الضريبي.
أما فيما يتعلق بضريبة المبيعات ، فليس من مصلحـة الحكومة أن تفتح هذا الباب ، فالنسبة الحالية وهي 16% من أعلى النسب في العالم إن لم تكن أعلاها ، وقد استوعبها الاقتصاد الوطني بصعوبة ومن الأفضل ترك الفتنة نائمة.
تبقى ملاحظة أخيرة حول الاستقرار التشريعي ، فلا يجوز أن يكون لدينا قانون جديد لضريبة الدخل كل سنة أو سنتين ، فهذا الوضع يخلق قدراً من حالة عدم التيقن والخوف من المستقبل ، ويسيء إلى مناخ الاستثمار. 
 
شريط الأخبار التهتموني تبحث تعزيز التعاون لتنظيم قطاع الشحن البحري وتطوير الخدمات اللوجستية هذا هو موعد بدء العمل بالمستشفى الافتراضي الاتحاد الأردني للتأمين يُعتمد كمركز تدريبي دولي بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمن يوضح حول حقيقة وجود كاميرات على طريق الـ 100 لاستيفاء رسوم البطاينة يوجه رسالة بشأن استقالته من حزب إرادة "المياه": مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع بدء تنفيذه منتصف 2025 "الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الملك يؤكد للرئيس القبرصي حرص الأردن على تعزيز التعاون بين البلدين منحة بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ 18 مشروعا في البترا هل نحن على أبواب أزمة مالية جديدة؟ حسّان يوجه بضرورة التوسع في برامج التدريب المهني لمضاعفة فرص التشغيل مباجثات اردنية سورية حول ملف حوض اليرموك "النقل البري": السماح بتسجيل مركبات الهايبرد للعمل على نقل الركاب بواسطة السفريات الخارجية حسان يؤكد تقديم الحكومة تسهيلات لتطوير الاستثمارات وتوفير فرص تشغيل والوصول لأسواق خارجية تقرير للبنك الدولي يهز أمانة عمان ويكشف بأنها تغرق بالديون.. أرقام وتفاصيل عامر السرطاوي.. "استراحة محارب" وزير الداخلية يوعز للحكام الإداريين بالإفراج عن 486 موقوفاً إدارياً الإعتصام الـ (93) لمتقاعدي الفوسفات .. من يستجيب لمطالبهم في التأمين الصحي؟! .. شاهد الفيديو تعميم حكومي على جميع الوزارات والمؤسسات