ﻣﺠﺎھﺪو اﻟﻨﻜﺎح ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺔ

ﻣﺠﺎھﺪو اﻟﻨﻜﺎح ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺔ
أخبار البلد -  
ﻛﻨﺖ أﻋﺘﻘﺪ أن ﻣﺎ دار ﻣﻦ أﺣﺎدﻳﺚ ﺣﻮل ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ "ﺟﮫﺎد اﻟﻨﻜﺎح"، ﻣﺠﺮد ﺣﺎدﺛﺔ ﻓﺮدﻳﺔ، ﺗﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮫﺎ "اﻟﺘﻐﺮﻳﺮ"
ﺑﺒﻌﺾ اﻟﻔﺘﯿﺎت ﺑﺤﺠﺔ اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ ﺟﻨﺔ اﻟﺨﻠﺪ اﻟﺘﻲ وﻋﺪ اﻟﺤﻖ ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﻤﺠﺎھﺪﻳﻦ واﻟﺸﮫﺪاء ﺑﮫﺎ، ﺑﻤﺠﺮد أن
ﺗﺴﻠّﻢ ﻧﻔﺴﮫﺎ ﻟﮫﺬا اﻟﻘﻄﯿﻊ ﻣﻦ اﻟﺬﺋﺎب اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ.
ﻟﻜﻦ ﻓّﺠﺮ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻟﻄﻔﻲ ﺑﻦ ﺟﺪو، ﻗﻨﺒﻠﺔ أﺧﻼﻗﯿﺔ وﻗﯿﻤﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﯿﺎر اﻟﺜﻘﯿﻞ، ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻠﮫﺎ أي ﻋﺎﻗﻞ،
وﻟﯿﺲ ﻟﮫﺎ ﺳﻮى وﺻﻒ واﺣﺪ ھﻮ " ﺷﺬوذ". إذ ﺑﺎت ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أن اﻟﻘﺼﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﻮادث ﻓﺮدﻳﺔ، وأن اﻟﻔﺘﯿﺎت
اﻟﺘﻮﻧﺴﯿﺎت ﺳﺎﻓﺮن إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ "ﺟﮫﺎد اﻟﻨﻜﺎح"، وﻋﺪن إﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﺣﻮاﻣﻞ ﻣﻦ أﺟﺎﻧﺐ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮن
اﻟﺠﯿﺶ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﺴﻮري، ﻣﻦ ﻏﯿﺮ أن ﻳﺤﺪد ﻋﺪدھﻦ.
وأﺳﮫﺐ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﺴﺎءﻟﺔ أﻣﺎم اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺘﺄﺳﯿﺴﻲ، ﻧﻘﻠﮫﺎ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮة.
ھﺬا اﻟﺘﺼﺮف اﻟﺸﺎذ ﻻ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺘﻪ اﻟﻔﺘﯿﺎت اﻟﻤﻐﺮر ﺑﮫﻦ، ﺑﻞ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺘﻪ ﻣﻦ ﻳّﺪﻋﻮن أﻧﮫﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ
ﺑﺎﻟﻔﻘﻪ وأﺻﻮﻟﻪ. واﻟﺬﻳﻦ ﻳّﺪﻋﻮن ﺑﮫﺬه اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ، ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺘﺮض أن ﻧﻨﻌﺘﮫﻢ ﺑـ"ﻓﻘﮫﺎء اﻟﺴﻮء"؛ ﻷن ﻣﺎ ﺣﺪث
وﻳﺤﺪث ﻟﯿﺲ ﻟﻪ ﺳﻮى اﺳﻢ واﺣﺪ ھﻮ "اﻟﺒﻐﺎء"، ﻳﺒﺮروﻧﻪ ﺑﻐﻄﺎء ﻳﺪﻋﻲ اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ اﻟﻔﻘﮫﯿﺔ، وﻳﺪﻋﻢ ﻧﻈﺮة اﻟﻐﺮب
ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﺑﺄﻧﮫﻢ ﻣﺠﺮد ﺷﮫﻮاﻧﯿﯿﻦ. وھﺬا ﻣﺎ ﺷﺎھﺪﻧﺎه ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻷﻓﻼم اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ، وﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ إﻣﺒﺮاطﻮرﻳﺔ
ھﻮﻟﯿﻮود!
إن ﻣﺎ ﺣﺪث ﻗﺪ ﺷﻮّه ﺻﻮرة اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ اﻹﺳﻼم، وﻋﺰز وﺟﮫﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ، ﺑﺄن ھﺬه اﻷﻣﺔ أﻣﺔ ھﻤﺠﯿﺔ ﻣﺘﻮﺣﺸﺔ.
وھﺬا اﻻﻧﺤﺮاف ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻮك، وإﻋﻄﺎؤه ﺻﺒﻐﺔ ﺷﺮﻋﯿﺔ، ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﯿﻘﺔ ﺳﻘﻮط دﻋﺎوى اﻟﺠﮫﺎد اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﻐﺮﻳﺮ
اﻟﺸﺒﺎب واﻟﻔﺘﯿﺎت ﺑﮫﺎ. وﻗﺪ ﻛﺘﺒﺖ، وﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺻﻔﺤﺎت "اﻟﻐﺪ"، ﻋﻦ ھﺬه اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﺠﮫﺎدﻳﺔ ﺑﺄﻧﮫﻢ "ﺣﺸﺎﺷﻮ"
اﻟﻌﺼﺮ.
إذ ﺗﺤﺪث اﻟﺮﺣﺎﻟﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻣﺎرﻛﻮ ﺑﻮﻟﻮ ﻋﻦ ﻗﻠﻌﺔ أﻟﻤﻮت "أﺳﻄﻮرة اﻟﻔﺮدوس"، ﺣﯿﺚ "ﻛﺎﻧﺖ ﻓﯿﮫﺎ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻛﺒﯿﺮة ﻣﻸى
ﺑﺄﺷﺠﺎر اﻟﻔﺎﻛﮫﺔ، وﻓﯿﮫﺎ ﻗﺼﻮر وﺟﺪاول ﺗﻔﯿﺾ ﺑﺎﻟﺨﻤﺮ واﻟﻠﺒﻦ واﻟﻌﺴﻞ واﻟﻤﺎء، وﺑﻨﺎت ﺟﻤﯿﻼت ﻳﻐﻨﯿﻦ وﻳﺮﻗﺼﻦ
وﻳﻌﺰﻓﻦ اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﻰ، ﺣﺘﻰ ﻳﻮھﻢ ﺷﯿﺦ اﻟﺠﺒﻞ أﺗﺒﺎﻋﻪ أن ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ھﻲ اﻟﺠﻨﺔ. وﻗﺪ ﻛﺎن ﻣﻤﻨﻮﻋﺎً ﻋﻠﻰ أّي ﻓﺮد
أن ﻳﺪﺧﻠﮫﺎ، وﻛﺎن دﺧﻮﻟﮫﺎ ﻣﻘﺼﻮراً ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﻘﺮّر أﻧﮫﻢ ﺳﯿﻨﻀﻤﻮن ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺤﺸﺎﺷﯿﻦ.
ﻛﺎن ﺷﯿﺦ اﻟﺠﺒﻞ ﻳُﺪِﺧﻠﮫﻢ اﻟﻘﻠﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت، ﺛﻢ ﻳُﺸﺮِﺑﮫﻢ ﻣﺨّﺪر اﻟﺤﺸﯿﺶ، ﺛﻢ ﻳﺘﺮﻛﮫﻢ ﻧﯿﺎﻣﺎً. ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ
ﻛﺎن ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺄن ﻳُﺤﻤﻠﻮا وﻳﻮﺿﻌﻮا ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﻘﺔ. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺘﯿﻘﻈﻮن، ﻓﺈﻧﮫﻢ ﺳﻮف ﻳﻌﺘﻘﺪون أﻧﮫﻢ ﻗﺪ ذھﺒﻮا إﻟﻰ اﻟﺠﻨﺔ.
وﺑﻌﺪﻣﺎ ﻳُﺸﺒﻌﻮن ﺷﮫﻮاﺗﮫﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺎھﺞ، ﻛﺎن ﻳﺘﻢ ﺗﺨﺪﻳﺮھﻢ ﻣﺮة أﺧﺮى، ﺛﻢ ﻳُﺨﺮﺟﻮن ﻣﻦ اﻟﺤﺪاﺋﻖ وﻳﺘﻢ إرﺳﺎﻟﮫﻢ
ﻋﻨﺪ ﺷﯿﺦ اﻟﺠﺒﻞ، ﻓﯿﺮﻛﻌﻮن أﻣﺎﻣﻪ. ﺛﻢ ﻳﺴﺄﻟﮫﻢ ﻣﻦ أﻳﻦ أﺗﻮا؟ ﻓﯿﺮدون: "ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺔ". ﺑﻌﺪھﺎ ﻳﺮﺳﻠﮫﻢ اﻟﺸﯿﺦ ﻟﯿﻐﺘﺎﻟﻮ٥ 
اﻷﺷﺨﺎص اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﯿﻦ؛ وﻳﻌﺪھﻢ أﻧﮫﻢ إذا ﻧﺠﺤﻮا ﻓﻲ ﻣﮫﻤﺎﺗﮫﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻮف ﻳُﻌﯿﺪھﻢ إﻟﻰ اﻟﺠﻨﺔ ﻣﺮة أﺧﺮى، وإذاُﻗﺘﻠﻮا
أﺛﻨﺎء ﺗﺄدﻳﺔ ﻣﮫﻤﺎﺗﮫﻢ ﻓﺴﻮف ﺗﺄﺗﻲ إﻟﯿﮫﻢ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺗﺄﺧﺬھﻢ إﻟﻰ اﻟﺠﻨﺔ"!
 
شريط الأخبار التهتموني تبحث تعزيز التعاون لتنظيم قطاع الشحن البحري وتطوير الخدمات اللوجستية هذا هو موعد بدء العمل بالمستشفى الافتراضي الاتحاد الأردني للتأمين يُعتمد كمركز تدريبي دولي بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمن يوضح حول حقيقة وجود كاميرات على طريق الـ 100 لاستيفاء رسوم البطاينة يوجه رسالة بشأن استقالته من حزب إرادة "المياه": مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع بدء تنفيذه منتصف 2025 "الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الملك يؤكد للرئيس القبرصي حرص الأردن على تعزيز التعاون بين البلدين منحة بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ 18 مشروعا في البترا هل نحن على أبواب أزمة مالية جديدة؟ حسّان يوجه بضرورة التوسع في برامج التدريب المهني لمضاعفة فرص التشغيل مباجثات اردنية سورية حول ملف حوض اليرموك "النقل البري": السماح بتسجيل مركبات الهايبرد للعمل على نقل الركاب بواسطة السفريات الخارجية حسان يؤكد تقديم الحكومة تسهيلات لتطوير الاستثمارات وتوفير فرص تشغيل والوصول لأسواق خارجية تقرير للبنك الدولي يهز أمانة عمان ويكشف بأنها تغرق بالديون.. أرقام وتفاصيل عامر السرطاوي.. "استراحة محارب" وزير الداخلية يوعز للحكام الإداريين بالإفراج عن 486 موقوفاً إدارياً الإعتصام الـ (93) لمتقاعدي الفوسفات .. من يستجيب لمطالبهم في التأمين الصحي؟! .. شاهد الفيديو تعميم حكومي على جميع الوزارات والمؤسسات