تراجع الدخل من السياحة بنسبة 4ر8 % الى 8ر1 مليار حتى نهاية الشهر الماضي دولار مقابل أكثر من ملياري دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
الاحصاءات الرسمية تعزو التراجع الى تراجع السياحة العلاجية وأعداد الزوار , هذا صحيح لكنه ليس كل شيء !.
لم يستطع القطاع السياحي أن يستثمر الإستقرار الذي يتفرد به الأردن دون بلدان المنطقة , فالتسويق كان ضعيفا , وإن صح أن السياحة الأجنبية تأثرت بظروف المنطقة فليس صحيحا أن العربية كذلك , فالسياح العرب من أبناء المنطقة يميزون الأستقرار ويتابعون الأحداث , وبينما ينظر السائح الأجنبي الى المنطقة ككل يتعامل العربي مع كل دولة على حدة .
هذا ليس أوان التضييق على التأشيرات لأسباب أمنية وغيرها , وقد كان العاملون في القطاع السياحي طالبوا غير مرة بإعادة النظر في موضوع بعض الجنسيات المقيدة .
وهذا أيضا ليس أوان التضييق على العمالة خصوصا في المرافق السياحية , وقد شكا أصحابها من تراجع الخدمات لكثرة حملات التفتيش , دون إحلال حقيقي وكفؤ للعمالة المحلية , فما يستطيع العامل غير الأردني وغير الأردنية عمله لا يقبله الأردني ولا تقبله الأردنية وهذه حقيقة لا تحلها كل برامج الاحلال .
السياحة .. صناعة وعمودها الفقري , الخدمات فالشمس والهواء والشواطئ والجبال متوفرة في أنحاء العالم كذلك مدن الترفيه والبنى التحتية لكن الخدمات هي العلامة الفارقة في كل تلك المميزات والتفوق فيها وحده فقط عنصر الجذب .
ما عاد الاعتقاد أن المناخ الجيد وحده شرط لاجتذاب السياح سائدا والا لما تفوقت مدن تقبع فوق صفيح ساخن على أخرى تتباهى بجماليات الطقس فماليزيا بلد ال15مليون سائح بعائدات 6.3 مليار دولار، ودبي التي تجاوزت عائداتها من السياحة 6 مليارات درهم وتجاوز عدد السائحين فيها 5 ملايين سائح من أكثر من 150 دولة مثالان صارخان .
إذا تركنا البنية التحتية والطقس والمرافق فإن نجاح السياحة سيحتاج الى التميز في الخدمات وهو ما يمكن رؤيته بوضوح في تلك الامارة الخليجية مع تحول السياحة فيها الى صناعة بالمعنى الدقيق للكلمة وقد حدث ذلك فعلا عندما أصبحت الخدمات مهنية ترتكز الى قاعدة متينة من المنهج العلمي الفرق ليس في الخدمات فحسب بل في الإنفتاح وتنحية بعض القيود التي لم يعد لها مكان .
الاحصاءات الرسمية تعزو التراجع الى تراجع السياحة العلاجية وأعداد الزوار , هذا صحيح لكنه ليس كل شيء !.
لم يستطع القطاع السياحي أن يستثمر الإستقرار الذي يتفرد به الأردن دون بلدان المنطقة , فالتسويق كان ضعيفا , وإن صح أن السياحة الأجنبية تأثرت بظروف المنطقة فليس صحيحا أن العربية كذلك , فالسياح العرب من أبناء المنطقة يميزون الأستقرار ويتابعون الأحداث , وبينما ينظر السائح الأجنبي الى المنطقة ككل يتعامل العربي مع كل دولة على حدة .
هذا ليس أوان التضييق على التأشيرات لأسباب أمنية وغيرها , وقد كان العاملون في القطاع السياحي طالبوا غير مرة بإعادة النظر في موضوع بعض الجنسيات المقيدة .
وهذا أيضا ليس أوان التضييق على العمالة خصوصا في المرافق السياحية , وقد شكا أصحابها من تراجع الخدمات لكثرة حملات التفتيش , دون إحلال حقيقي وكفؤ للعمالة المحلية , فما يستطيع العامل غير الأردني وغير الأردنية عمله لا يقبله الأردني ولا تقبله الأردنية وهذه حقيقة لا تحلها كل برامج الاحلال .
السياحة .. صناعة وعمودها الفقري , الخدمات فالشمس والهواء والشواطئ والجبال متوفرة في أنحاء العالم كذلك مدن الترفيه والبنى التحتية لكن الخدمات هي العلامة الفارقة في كل تلك المميزات والتفوق فيها وحده فقط عنصر الجذب .
ما عاد الاعتقاد أن المناخ الجيد وحده شرط لاجتذاب السياح سائدا والا لما تفوقت مدن تقبع فوق صفيح ساخن على أخرى تتباهى بجماليات الطقس فماليزيا بلد ال15مليون سائح بعائدات 6.3 مليار دولار، ودبي التي تجاوزت عائداتها من السياحة 6 مليارات درهم وتجاوز عدد السائحين فيها 5 ملايين سائح من أكثر من 150 دولة مثالان صارخان .
إذا تركنا البنية التحتية والطقس والمرافق فإن نجاح السياحة سيحتاج الى التميز في الخدمات وهو ما يمكن رؤيته بوضوح في تلك الامارة الخليجية مع تحول السياحة فيها الى صناعة بالمعنى الدقيق للكلمة وقد حدث ذلك فعلا عندما أصبحت الخدمات مهنية ترتكز الى قاعدة متينة من المنهج العلمي الفرق ليس في الخدمات فحسب بل في الإنفتاح وتنحية بعض القيود التي لم يعد لها مكان .