أوباما ... سنضرب ... لن نضرب

أوباما ... سنضرب ... لن نضرب
أخبار البلد -  
من عجائب السياسة الأميركية الحالية نزوعها إلى الانكماش بدلاً من الانتشار والتأثير. أوباما الغارق بنظرياته الثقافية ومثل القانون ومثُل المحاماة لم يكن على وتيرةٍ واحدةٍ أبداً. تارةً يهدد بضرب سوريا حتى من دون موافقة الكونجرس، وتارة أخرى يحيله إليها، وتاراتٍ أخرى لا ينوي أصلاً توجيه ضربة إلى النظام السوري، هذا التنازع بين المواقف بين التصعيد والبرود، بين الوتيرة العالية والوتيرة الهادئة إنما يبين مدى التخبط لدى الإدارة الأمريكية وتحديداً أوباما الذي لا يريد كما يقول أن ينقض وعده الذي انتخب على أساسه وهو عدم الخوض بالحروب التي تجري في مختلف المناطق، والتركيز على الشأن الأميركي الداخلي بعيداً عن المشكلات التي تحدث في أصقاع الأرض.

لنقف مع بعض خطابات أوباما ولغتها حين يقول:" وبناءً على توجيهاتي، يجري وزير الخارجية كيري مناقشات مع نظيره الروسي. ولكننا نعمل على التوضيح بأن هذا الأمر لا يمكن أن يكون تكتيكًا للمماطلة، بل ينبغي على أي اتفاق أن يتحقق من أن نظام الأسد وروسيا يحترمان التزاماتهما: وهذا يعني العمل على وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية وتدميرها في نهاية المطاف. سوف يسمح لنا هذا بتحقيق هدفنا - ردع النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيميائية، والحط من قدرته على استخدامها، والتوضيح للعالم بأننا لن تتسامح إزاء استخدامها. لقد رأينا مؤشرات تدل على حصول تقدم. فقبل أسبوع واحد، كان نظام الأسد لا يعترف بأنه يمتلك أسلحة كيميائية. واليوم، أبدت سوريا استعدادًا للانضمام إلى 189 دولة أخرى، تمثل 98 بالمئة من سكان العالم، في الالتزام بالاتفاقية الدولية التي تحظر استخدام الأسلحة الكيميائية. وقد وضعت روسيا مصداقيتها على المحك لدعم هذه النتيجة. هذه جميعها تطورات إيجابية. وسنستمر في العمل مع المجتمع الدولي للتأكد من أن الأسد تخلى عن أسلحته الكيميائية بحيث يصبح تدميرها ممكنًا.

هذا يعني أن التحرك العسكري ليس إلا تحركاً شكلياً لتخويف نظام بشار الأسد، والذين قالوا إن الضربة وشيكة، وتحتاج إلى 48 ساعة وغير ذلك من التحليلات لم يأخذوا بالاعتبار الطبيعة الإدارية الأمريكية الحالية، صحيح أن أوباما سيخرج من البيت الأبيض مجبراً بسبب انتهاء ولايته، غير أن الحزب الديموقراطي يخاف على مصيره بعد أن يضرب سوريا، لأن المزاج الغربي عموماً ليس مرتاحاً لخوض الحروب مجدداً بالمنطقة، والدليل الذي جرى في مجلس العموم البريطاني إذ سرعان ما صوتوا ضد التدخل العسكري، لكن هل هذا يعفي أمريكا من التدخل؟!

يرى مايكل هيرتسوغ في تقرير لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: "في التجربة الإسرائيلية، أثبت الأسد أنه فاعل يتسم بالعقلانية (حتى لو أنه شخص عديم الرحمة). لقد تم ردع الأسد من الرد على الضربات الأخيرة والسابقة لأنه لم يكن راغباً لأن يستدعي عواقب القوة العسكرية الإسرائيلية.

هذا أمام الولايات المتحدة فرصة جيدة لردعه أيضاً. غير أنه للقيام بذلك، ينبغي على واشنطن أن تكون مستعدة لمعاودة الهجوم على سوريا عسكرياً حال اتجاه الأسد نحو التصعيد عقب توجيه ضربة أمريكية أولية. يتعين على الأسد أن يكون على يقين بأنه سيدفع ثمناً أكثر إيلاماً - بما في ذلك اتخاذ إجراءات أمريكية أوسع نطاقاً من شأنها أن تهدد حكمه - إذا لم يلتفت إلى رسائل الردع. وبعبارة أخرى، فإن توجيه ضربة عسكرية محدودة وفعالة يتطلب المخاطرة وفي هذه الحالة هناك فرصة جيدة بأن يرتدع الأسد أولاً ويغض الطرف عن ذلك الهجوم"

أمريكا بالطبع لا يعفيها، وأوباما إذا كان قد قال:"أميركا ليست شرطي العالم" فإن هذا نفي لما هو قائم، أميركا عليها مسؤولية كبيرة ليس بسبب كونها قوة عظمى فحسب.. بل وحتى لا تفقد أكثر من مصداقيتها لدى الكثير من يراقبون ويعقدون المقارنة في تعاطيها مع الملف السوري وملفات كالعراق مثلا.. موقف أوباما المخجل كممثل للدولة الأكبر والأقوى في العالم، يضع عليها مسؤولياتٍ إضافية فوق مسؤولياتها الداخلية.
شريط الأخبار حزب الله يفجر عبوة ناسفة ثالثة بقوة من لواء غولاني في بلدة مارون الراس بجنوب لبنان شركة طيران الإمارات تعلق رحلاتها إلى الأردن مروحيات إسرائيلية تهرع لنقل قتلى وجرحى في الشمال بعد "حدث خطير" - فيديو البكار: لا تراجع عن رفع الحد الأدنى للأجور المستوطنون يستبيحون المسجد الأقصى: رقص وسجود ملحمي ونفخ بالبوق هل سيتم تغيير مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون؟ جريمة بشعة.. طفل يتعرض للتعذيب حتى الموت على يد عمه في الأردن "حزب الله" يعلن تفجير عبوتين ناسفتين بقوة إسرائيلية حاولت التسلل باتجاه بلدة مارون الراس الرئيس الايراني: هاجمنا إسرائيل بعد وعود كاذبة بوقف النار بغزة مقابل ضبط النفس قوات الاحتلال تغلق الحرم الابراهيمي.. وحماس: جريمة وانتهاك لحرمته وقداسته وزير الاستثمار وسفير الاتحاد الأوروبي يبحثان مع مسؤولي " البوتاس العربية" هل سيتم تغيير مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون؟ بالتفاصيل والوثائق - المحكمة الادارية تحسم ملف "قطعة الأرض الملغومة".. وصفعة لوزارة المالية ومدير عام الأراضي ملامح لتعثر مالي في سلسلة مولات كبرى معروفة؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها لجلسة نهاية الاسبوع بنسبة ارتفاع (0.13%) إطلاق أول مشروع لتزويد القطاع الصناعي المحلي بالغاز الطبيعي المضغوط وزير الداخلية يترأس اجتماعا لبحث خطط التعامل مع الظروف الجوية في ‏فصل الشتاء خبير أردني يكشف منع تصوير مناطق الضربة الإيرانية جيش الاحتلال يزعم اغتيال رئيس حكومة حماس في غزة روحي مشتهى التمييز ترد اول طعن في نتائج الانتخابات للمرشح ضياء هلسة لعدم وجود خصوم