الأزمة تعود من جديد

الأزمة تعود من جديد
أخبار البلد -  
عجيب امر الاقتصاد الاردني، لا يخرج من ازمة الا ويدخل في اخرى، وكأن القدر كتب عليه ان لا ينعم ابدا بأي استقرار كحالة الاقتصادات الاخرى.
فبعد عودة الغاز المصري للتدفق بعد انقطاع خلال العامين 2011-2013، وعودته بداية 2013 لاربعة اشهر، يعود الانقطاع من جديد بعد تفجير الانبوب في سيناء في شهر تموز الماضي، ولغاية يومنا هذا لا توجد اية بوادر على ان الغاز سيعود للتدفق عما قريب، فالمشهد في مصر مازال غير مستقر، والاعمال الارهابية تضرب في مناطق الانبوب.
انقطاع الغاز يعني ان الحكومة تلجأ لشراء زيت الوقود من الاسواق العالمية باسعارها المعلنة عنها في البورصات الدولية، وهذا يكلف الخزينة ما قيمته حوالى الخمسة ملايين دولار يوميا، وهو يعود بالاقتصاد الى نقطة الصفر.
حتى الجهود المبذولة لاستقطاب الاستثمارات الاجنبية الى المملكة، سرعان ما تصطدم تلك الجهود بحالة تنامي العنف والتلويح بالحرب، مما يوتـّر بيئة الاعمال في المنطقة ويؤدي الى تراجع التدفقات الاستثمارية الى الاردن.
والامر ينتقل الى التدفقات السياحية التي عادة ما تكون الاكثر تأثرا بحالة عدم الاستقرار في المنطقة، فالنصف الاول من العام الحالي شهد تراجعا حادا بنسبة 6 بالمائة في الدخل السياحي.
تصاعد وتيرة الحرب في المنطقة وازدياد تدفق اللاجئين الى المملكة يساهم بخلق اجواء غير مواتية للانفاق الداخلي في المجتمع، فكثيرا ما يلجأ المواطنون الى الادخار تجنبا للأسوأ، في المقابل تعكف البنوك على فتح الملفات القديمة للعملاء اكثر من البحث عن زبائن جدد، فالتسويات للديون المتعثرة وسيلة جيدة للمصارف في هذه الاوقات التي ترتفع في درجة المخاطر لقاء منح التسهيلات.
في هذه الظروف فان الخطر الاكبر يكون في تنامي عجز الموازنة عن النسب المقدرة في موازنة 2013، وبالتالي هذا الامر يدفع الحكومة للاقتراض وزيادة دينها العام الذي تجاوز فعليا اليوم حاجز ال17 مليار دينار، وهو كابوس كبير يحيط بأي جهود مبذولة لتعزيز الاستقرار الداخلي للاقتصاد الوطني.
حتى تتسنى مواجهة هذه التحديات فان الامر يقتضي بالدرجة الاولى بتوجيه الانفاق المتولد من المنح الخارجية خاصة الخليجية التي تقدر هذا العام بحوالى 800 مليون دينار اضافة المساعدات الطارئة المقدمة من الدول الصديقة والتي يقترب حجمها من ال400 مليون دينار الى المشاريع ذات القيمة المضافة العالية التي تستطيع ان تعوض تراجع دخل المملكة الخارجي جراء هبوط التدفقات السياحية والاستثمارية، اضافة الى تعويض ما لحق بالخزينة جراء لجوئها للاسواق الدولية لشراء زيت الوقود بدلا من الغاز المصري «المقطوع».
لكن التحدي الاكبر يكمن في اعداد موازنة تقشفية في الانفاق غير الراسمالي لسنة 2014، حتى يكون الاقتصاد قادرا على مواجهة اي تقلبات اقليمية قد تطرأ فجاة وتؤثر على العملية التنموية في البلاد.
شريط الأخبار التهتموني تبحث تعزيز التعاون لتنظيم قطاع الشحن البحري وتطوير الخدمات اللوجستية هذا هو موعد بدء العمل بالمستشفى الافتراضي الاتحاد الأردني للتأمين يُعتمد كمركز تدريبي دولي بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمن يوضح حول حقيقة وجود كاميرات على طريق الـ 100 لاستيفاء رسوم البطاينة يوجه رسالة بشأن استقالته من حزب إرادة "المياه": مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع بدء تنفيذه منتصف 2025 "الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الملك يؤكد للرئيس القبرصي حرص الأردن على تعزيز التعاون بين البلدين منحة بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ 18 مشروعا في البترا هل نحن على أبواب أزمة مالية جديدة؟ حسّان يوجه بضرورة التوسع في برامج التدريب المهني لمضاعفة فرص التشغيل مباجثات اردنية سورية حول ملف حوض اليرموك "النقل البري": السماح بتسجيل مركبات الهايبرد للعمل على نقل الركاب بواسطة السفريات الخارجية حسان يؤكد تقديم الحكومة تسهيلات لتطوير الاستثمارات وتوفير فرص تشغيل والوصول لأسواق خارجية تقرير للبنك الدولي يهز أمانة عمان ويكشف بأنها تغرق بالديون.. أرقام وتفاصيل عامر السرطاوي.. "استراحة محارب" وزير الداخلية يوعز للحكام الإداريين بالإفراج عن 486 موقوفاً إدارياً الإعتصام الـ (93) لمتقاعدي الفوسفات .. من يستجيب لمطالبهم في التأمين الصحي؟! .. شاهد الفيديو تعميم حكومي على جميع الوزارات والمؤسسات