اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﯿﻮم ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ ﻓﻲ "اﻟﺒﻄﺎﻗﺔ اﻟﺬﻛﯿﺔ" اﻟﺘﻲ ﺑﻤﻮﺟﺒﮫﺎ ﺳﯿﺘﻢ ﺷﺮاء اﻟﺨﺒﺰ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ... ﻗﺪ ﻳﺘﻔﺎﺟﺄ
اﻟﻤﻮاطﻦ أن رﺻﯿﺪه ﻗﺪ ﻧﻔﺪ وھﻮ ﻳﻘﻒ اﻣﺎم اﻟﺠﮫﺎز ﻓﻲ اﻟﻤﺨﺒﺰ، وھﻮ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ "ﻟﻘﻤﺔ" ﻓﻲ ظﻞ اﻻﺳﻌﺎر اﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ
اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺮﺣﻢ ﻓﻘﯿﺮا، ﻟﻜﻦ ھﺬا اﻟﻤﻮاطﻦ ﺳﯿﺒﻘﻰ ﻣﺘﻤﺴﻜﺎ ﺑﺮﺻﯿﺪه ﻓﻲ ﻣﺤﺒﺔ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺑﻼده، ﻓﺎﻟﻨﺸﺎﻣﻰ ھﻢ اﻟﺬﻳﻦ
ﻳﺰرﻋﻮن اﻟﺒﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎه اﻟﻔﻘﺮاء واﻻﻏﻨﯿﺎء ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء.
ﻋﺬرا دوﻟﺔ اﻟﺮﺋﯿﺲ... ﻓﻲ اﻷردن ﻣﻨﺘﺨﺐ وطﻨﻲ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم رﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻠﺘﻖ ﺑﺄي ﻣﻦ ﻻﻋﺒﯿﻪ "اﻋﺎﻧﻚ ﷲ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﻢ
اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔ اﻟﻜﺒﯿﺮة اﻟﻤﻠﻘﺎة ﻋﻠﻰ ﻛﺎھﻠﻚ"، ﻟﻜﻨﻚ ﺗﺪرك أن ﻻﻋﺒﻲ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﻣﻦ ﺣﺎرس اﻟﻤﺮﻣﻰ ﻋﺎﻣﺮ ﺷﻔﯿﻊ
وﺣﺘﻰ رأس اﻟﺤﺮﺑﺔ اﺣﻤﺪ ھﺎﻳﻞ، ھﻢ اﻛﺜﺮ ﺷﮫﺮة ﻣﻦ اﻟﻮزراء واﻟﻨﻮاب واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﯿﻦ وﻏﯿﺮھﻢ.
ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﺮف ﻋﺎﻣﺮ ﺷﻔﯿﻊ وﺧﻠﯿﻞ ﺑﻨﻲ ﻋﻄﯿﺔ واﻧﺲ ﺑﻨﻲ ﻳﺎﺳﯿﻦ وﻋﺎﻣﺮ ذﻳﺐ وﻣﺤﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ وﻣﺤﻤﺪ اﻟﺪﻣﯿﺮي
وﻋﺪي زھﺮان وﺣﺴﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح وﻣﺼﻌﺐ اﻟﻠﺤﺎم وﺳﻌﯿﺪ ﻣﺮﺟﺎن وﺷﺎدي أﺑﻮ ھﺸﮫﺶ وآﺧﺮﻳﻦ ﺗﻄﻮل اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ
ﻟﺬﻛﺮھﻢ؟، وﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺮف وزراء ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ اﻟﻤﻮﻗﺮة؟.
إﻧﮫﻢ "اي اﻟﻨﺸﺎﻣﻰ" ﺑﺎﺧﺘﺼﺎر ﺧﯿﺮ ﺳﻔﺮاء ﻟﻸردن ﻓﻲ ﻣﮫﻤﺘﮫﻢ اﻟﻮطﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﻔﯿﺎت اﻟﻤﻮﻧﺪﻳﺎل.
ھﻞ ﺗﺪرك اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﻨﻮاب ﺣﺠﻢ اﻻﻧﺠﺎز اﻟﺬي ﺣﻘﻘﻪ اﻟﻨﺸﺎﻣﻰ ﺣﺘﻰ اﻵن؟... رﺑﻤﺎ ﻳﺠﻮز ﻟﻨﺎ أن ﻧﻠﺘﻤﺲ ﻋﺬرا
ﻟﻨﻮاﺑﻨﺎ اﻟﺬﻳﻦ اﻧﺘﺨﺒﻨﺎھﻢ، ﻓﺒﻌﻀﮫﻢ ﻣﺎ ﻳﺰال ﻣﺸﻐﻮﻻ ﻓﻲ رﻳﺎﺿﺔ اﻟﺮﻣﺎﻳﺔ ﺧﺎرج اﺳﻮار اﻟﻤﻼﻋﺐ.
اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﻮطﻨﻲ اﻳﺘﮫﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻳﮫﺎ اﻟﻨﻮاب ھﻮ ﻟﻜﻞ اﻷردﻧﯿﯿﻦ... وﻟﯿﺲ اﺗﺤﺎد اﻟﻜﺮة واﻷﻣﯿﺮ ﻋﻠﻲ ھﻤﺎ اﻟﻤﻌﻨﯿﺎن
ﺑﻪ ﻓﻘﻂ، ﻓﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﻨﻮاب ﺣﺘﻰ اﻵن ﻳﻘﻔﺎن ﻣﻮﻗﻒ اﻟﻤﺘﻔﺮج، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻳﺼﻔﻖ ﻓﯿﻪ "ﻋﺮب آﺳﯿﺎ" ﺗﺤﯿﺔ
واﻋﺠﺎﺑﺎ ﺑـ"ﻣﻤﺜﻠﮫﻢ اﻟﺸﺮﻋﻲ واﻟﻮﺣﯿﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﻧﺪﻳﺎل"، وﻳﻔﺮﺣﻮن ﺣﺎل اﻷردﻧﯿﯿﻦ اﻟﺒﺴﻄﺎء ﺑﻌﺪ ﻛﻞ اﻧﺠﺎز ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ..
"طﻔﺮ وﻗﻠﺔ ﻛﯿﻒ ﻣﺎ ﺑﺘﺰﺑﻂ".. ھﻜﺬا ﻟﺴﺎن ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻳﻘﻮل، و"ﻳﺎ رﻳﺖ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻣﺜﻞ اﻟﻨﺸﺎﻣﻰ"... ھﻜﺬا ﻳﺮدد
اﻻﺷﻘﺎء اﻟﻌﺮب ﻓﻲ آﺳﯿﺎ "ﻏﻨﯿﮫﻢ وﻓﻘﯿﺮھﻢ".
18 ﻣﺒﺎراة ﺧﺎﺿﮫﺎ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ وﺑﻘﯿﺖ ﻟﻪ ﻣﺒﺎراﺗﺎن ﻣﻊ ﺧﺎﻣﺲ أﻣﯿﺮﻛﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﯿﺔ "اﻻﻛﻮادور او اﻻوروﻏﻮاي"، وﻻ ﻳﺠﻮز أن
ﺗﻘﻒ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﻨﻮاب ﻣﻮﻗﻒ اﻟﻤﺘﻔﺮج، اذا ﻣﺎ أردﻧﺎ ﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻨﺎ اﻟﻮطﻨﻲ أن ﻳﻜﻮن ﺑﯿﻦ ﻛﺒﺎر اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل
اﻟﺒﺮازﻳﻞ.
اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﻮطﻨﻲ... اﺳﺘﺜﻤﺎر طﯿﺐ وﺣﺘﻰ اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻘّﻪ اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ... اﻟﻼﻋﺒﻮن واﻟﻤﺪرﺑﻮن ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن
إﻟﻰ رواﺗﺐ وﻣﻜﺎﻓﺂت، واﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮات اﻋﺪاد وﻣﺒﺎرﻳﺎت ﺗﺠﺮﻳﺒﯿﺔ ﺗﺤﻀﯿﺮﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﻣﻼﻗﺎة ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻛﺒﯿﺮ
ﻣﻦ ﻗﺎرة أﻣﯿﺮﻛﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﯿﺔ، وﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ طﺎﺋﺮة ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻨﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﺎن إﻟﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺎرة.
ﻟﻘﺪ آن اﻻوان ﻟﻜﻲ ﺗﻘﻮم اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﻨﻮاب ﺑﺪورھﻤﺎ ﻓﻲ دﻋﻢ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺑﻼدھﻢ ﻟﯿﺲ ﺑـ"اﻟﺤﻜﻲ" او اطﻼق اﻟﻌﯿﺎرات
اﻟﻨﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﮫﻮاء، واﻧﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻤﺎﻟﻲ اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻨﺸﺎﻣﻰ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻌﺪاد اﻟﺠﯿﺪ ﻵﺧﺮ ﻣﺒﺎراﺗﯿﻦ ﻓﻲ
اﻟﺘﺼﻔﯿﺎت.
رﻏﻢ أﻧﻨﻲ ﻣﺘﺸﺎﺋﻢ ﻣﻦ اﻣﻜﺎﻧﯿﺔ أن ﺗﻘﻮم اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﻨﻮاب ﺑﺪورھﻤﺎ ﻓﻲ دﻋﻢ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ، اﻻ أﻧﻨﻲ ادﻋﻮ ﷲ أن اﻛﻮن
ﻣﺨﻄﺌﺎ ھﺬه اﻟﻤﺮة ﻓﻲ اﻋﺘﻘﺎدي، وﻳﻘﻠﺒﺎن ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻲ رأﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺐ... "ﻗﻮﻟﻮا آﻣﯿﻦ".