أبــتـدع ( ابـو الحـصـيـن ) أمــرا كـعـادتــه فــي الاحـتيـال والخـديعـــه وحـاول اقــنـاع الآخـريـن بـشــأنـــه , ولأنهــم يعـرفــون مكـــره وكــذبــه فـســألــوه ومـَنْ يــشــهـد لــك علـى هــــذا الأمــر يـا ابـو الحـصيــن ؟ فـبـكـل غـبـاء قــال لهــم : ذيـــلــي .
عـبـد الـبيـت الأبيض الأمـريكـي أوبــامــا , وبعــد أنْ وضعــه القـيصـر الـروســي بـوتيــن فــي زاويـــة حــرجــة ومكـان لا يحـســد علـيـــه , وحـيـث شــاهـد العـالـم بـاســره وسـمـع مـــدى حـالـة الارتـبـاك وضياع الكلمـات والـتلـكـؤ فـي احـاديثــه الصـحفيــة وايجـازاتــه العـاريــة مـِنْ المصـداقيــه , التـي دأب مـِنْ خـلالهـا بنـاء حجــتـه بـالعـدوان المـرتـقـب علـى ســوريـة , والـتـي كـان آخـرهـا مـا ذهـب اليــه فــي اســـتوكهـولـم و بطـرس بـورغ الروسيــة , لـم يجــد ويـا لبـؤســه الـذي اخـزى بــه تـاريـخ كـل رؤســاء امـريكـا , قشــة يتعـلـق بــها ويتشـبث بـاكذوبـتــها لـتبـريـر عـدوانــه , غـيـر جـامعــة الـدول العـربيــة وبيـانهـا المـُخـزي الـذي حمـلت فيــه الجـيش العربـي الســـوري ونـظـام الرئيس الأســد حـسب تـعبيـرات عهـرتهـا وادعـاءتهــم مســؤوليــة اســتخدام كيميـاوي الغـوطـة الدمشــقيــه , فـكـان اوبـامــا هــذا بـحـق ابــو الحـصـيــن , الـذي لا يشهــد لــه احــدا إلا ذيــلــــه .
مـنـذ مـتـى كـان لمـا يسـمـى بـالجـامعـة العـربيــة وجميـع هـيـآتهــا الـرسميــة والشــعبيــة جمعــا اســتقـلاليــة بـاتخـاذ قـراراتهــا ؟ وهــي الـتـي شــرعــنـت وبــدون مـنـازع جميــع مـؤامـرات العــدوان علـى كـل مـا هــو عـربــي , ومـررت القـرارات والمشـاريـع تـلـو المشــاريــع للـتـآمـر علـى فلســطيـن ولبنــان والعـراق والســودان وليبيــا وســـوريــة , وكـانت ولا تـزال ذيــلا معـقـوفـا مـلوثـا قــذرا لإصحـاب القـرار فـي واشــنـطـن ولـنـدن وبـاريس , ودار عهــر ودعــارة لـدويـلات ومشـايـخ الـدولار الخـليجـي والســعـودي .
فـشــل اوبـامـا فــي تشــكـيـل تحـالـف امـمـي لـلعـدوان علـى ســورية خـصـوصـا بعــد انســحاب بـريطـانيـا مـبكـرا مـن لعبــة العـدوان , واصـطـدامــه بـحتميــة المـزدوج الـروســي الصـينـي فـي حـال قـرر الـذهـاب الـى مجـلس الأمـن , وانقســام مـواقــف دول مجمـوعــة العـشــريـن بـيـن مـؤيـد بشـرطيـة قـرار اممـي , وبيـن رافض مطلق لمـبـدأ الضـربـة , وبيـن مـؤيــد بـالتبعيـة الـذيليــة الـى واشــنـطـن وليس اقـتنـاعـا , واخـر ذو قصــد وحـاقـد كـاره لســوريــه , ســيـدفــع بــه وادارتـــه الـى تـبنـي كـل وســائـل الكـذب والخـداع لإقـنـاع الرأي العـام الأمـريكـي , وســيكـون خـطـابــه المـرتقـب الثـلاثاء القـادم آخـر ســيناريـوهـات المنـاوره علـى اســتجـداء التعـاطـف والتـاثيـر فـي الاذهــان , قــبـل أنْ يقــول الكـونغـرس كلمتـــه , والـتي هـي فـي طبيعـة الحـال غيـر ملـزمـة لكـل رئيس امـريكـي , ولـكن اوبـامــا قــد الـزم نـفســه بهـا , أمـلا أنْ تكـون لــه حـبـل النجـاة الـذي ســيـنزلـه مـِنْ شجــرة العـار التي تســلقهـا بغبـاءه وكيـري وزيـــره .