أخبار البلد
لا يختلف اثنان على أن هناك تراخيا من أجهزة الأمانة تجاه بعض الممارسات التي تجري في شوارع العاصمة عمان والتي تعتبر مخالفة صريحة لكل الأنظمة والقوانين ولا ندري ما هو سبب هذا التراخي هل هو من المسؤولين الذين لا يعطون التعليمات الضرورية والصارمة لموظفيهم المسؤولين عن مراقبة الشوارع أم أن هؤلاء الموظفين لا يطبقون التعليمات لأسباب قد تجعلنا نشكك في جديتهم في التعامل مع وظائفهم.
على شارع السيل هنالك شخص ينصب عريشة على الشارع المزدحم بالسيارات وبالمارة يعرض فيها ملابس مستعملة للبيع ولا نعتقد أن موظفي الأمانة المتواجدين في هذا الشارع بشكل مستمر لم يشاهدوا هذه العريشة. أما بائعو الأثاث المستعمل فيحتلون جزءا كبيرا من شارع السيل عند بدايته ويعرضون أثاثهم تحت سمع وبصر كل المسؤولين ولا يسألهم أحد وكأننا في دولة لا توجد فيها قوانين.
أما البسطات التي أزيلت قبل عدة أشهر فقد بدأت تعود إلى الشوارع تدريجيا ولا أحد يسأل وكأن أمانة عمان مسؤولة عن عاصمة أخرى وليس عن عاصمة الأردن.
في عدد من مناطق شرق عمان ينصبون العرائش والأكشاك على الدوار ويقومون بإضاءتها من التيار الكهربائي العام بدون أن يحسبوا حسابا لأحد وعندما يستأسد موظفو الأمانة ويقومون بإزالة هذه العرائش والأكشاك فلا يمر يومان حتى يعود أصحابها إلى إقامتها مرة أخرى وإضاءتها بالكهرباء من التيار الكهربائي العام.
أمانة عمان الكبرى موجودة للإشراف على العاصمة بكل تفاصيلها وتطبيق الأنظمة والقوانين تحت طائلة المسؤولية لكل من يخالفها وما دامت هذه الأمانة لا تطبق القوانين ولا تقوم بالواجبات المسؤولة عنها فما الفائدة من وجودها إذن؟.
عندما كانت البسطات تغطي أرصفة وسط البلد وأرصفة جبل الحسين وبشكل مثير للإشمئزاز ولم تتحرك أجهزة الأمانة لإزالتها بدأ المواطنون يتساءلون عن جدوى وجود أمانة للعاصمة لأنها لا تقوم بما هو مطلوب منها.
الآن كما قلنا بدأت البسطات تعود إلى سابق عهدها والمواطنون يطالبون الأمانة بأن تقوم فقط بما هو مطلوب منها وهو تنظيف الشوارع من البسطات ومن العرائش لأن الشوارع والأرصفة ملك للمواطنين وليس للبائعين.