سحب الثقة من الاوساخ

سحب الثقة من الاوساخ
أخبار البلد -  

سألته : ماذا تقول عن من يستدعى لأمه زان ..؟
فهب فى وجهى وهو يردد صارخا:هذا هو الديوس الذى لا يستحى من الله ومن رسوله ومن الناس أجمعين ،وأضاف :حسابه فى الدنيا الخذى والعار وفى الآخرة حسابة الدرك الأسفل من النار...ثم استعاذ بالله .

تلمست برهة وهو يستعيذ بالله فقلت له : هكذا يفعل اليوم كل من يستدعى واشنطن لضرب سورية.... صمت كأننى صدمته ..صمت ثم هب واقفا يتلمس خطاه حتى غاب عن وجهى تماما ..أنا أعرف وهو يعرف أننى أعرف أنه ممن يوصفوا بتأييده لما يسمون أنفسهم بالمعارضة السورية.

كنت قد استمعت لتوى الكلمات التى قيلت بالجلسة الأولى الافتتاحية لما يسمى بوزراء خارجية الدول العربية داخل القاعة الكبرى بما تسمى جامعة الدول العربية.

بداخلى يقين قبل أن يجتمع هؤلاء المواخير بأن لا أمل يرتجى من وراء هذه الجلسة وما سوف يقرره "العساكر" لدى سيدهم الأمريكي وزراء الخارجية، ليس لما سبق وصرح به كل من باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيرى اثر رفض مجلس العموم البريطانى الانخراط فى الحلف الأمريكى لضرب سورية عندما أكدا أن الموقف العربى هو الغطاء لنا لضرب سورية،بقدر يقينى أن الجامعة بمن فيها لا ينتمون لما تريده شعوب هذه الدول العربية ولا لأمن شعوب هذه الدول العربية بل هى تمثيل لملوك وأمراء وحتى رؤساء هذه الدول والذين يعملون برتبة بيدق لدى الإدارة الأمريكية بامتياز.

لكنى لم أتوقع أن أستمع لمثل هذه الكلمات والجمل التى أقل أ يقال عنها بأنها "وسخة" وبها من العمالة مايكفى لتلويث قدسية الكعبة والمسجد الحرام سويا ،تلك التى خرجت كما تخرج الجيف من فم سعود الفيصل فى محاولة منه لنيل الرضى الامريكى التام كى ينصب ملكا يخلف الملك التابوت الحالى..وكذا الكلمات التى خرجت كالمجارى النجسة من فم هذا الجربا ..كل هذه الوساخة التى خرجت منهما وبقية المتحدثين بدرجات متفاوته ولاترتكى كلمات الوساخة التى خرجت من أمين هذا الماخور تؤكد بما لايدع مجالا للشك من أنهم يستدعون زان لمضاجعة كل الوطن .

حدث هذا يوم الاثنين الماضى صباح اليوم الذى أعلنت فيه بريطانيا على لسان نواب مجلس العموم رفضهم الاشتراك فى ضرب سورية وصباح نفس اليوم الذى تراجع فيه باراك أوباما ـ الديمقراطى ـ ليلقى القرار على مسؤولية الكونجرس ـ ذو الأغلبية الجمهورية ـ للمرة الاولى

فى التاريخ الامريكى الحديث الهدف منها فى ظنى محاولة استمالة الكونجرس حتى لايسارع بإعلان التحقيق مع اوباما فى فضيحة تسموا على فضيحة نيكسون عندما تخابر على منافسيه وكلينتون عندما كذب ولم يعترف بأنه مارس الجنس مع مونيكا.

كل هذا توقعته أن يأتى من وزير خارجية مملكة اقيمت بمعرفة وتعاون المخابرات البريطانية بالاضافة الى تسارع على نيل الرضى الامريكى مابين سعود الفيصل وبندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودى..وكل هذا أيضا توقعته أن يأتى على لسان الجربا الذى كاد يلعق الاحذية كى يوافق الاوساخ على استجلاب من يضاجع أمه التى تأبى إلا أن ترفع الرأس فى سماء العزة والإباء والنصر المؤكد.

كيف لمثلى ألا يتوقع أن تأتى هذه الوساخات من سعود الفيصل الذى تعاهد أمام سيده الآمريكى أن يقدم كل الإمكانيات حتى التى فشل الحمدين بقطر سابقا عليها فتبارى فى المزيد من الوساخة وممارسة ما يمارسه الديوس.. يعيد أمجاد والده ،أليس هو نفسه ابن الملك فيصل صاحب الرسالة المشهورة للرئيس الأمريكى ليندون جونسون ، فى 36 ديسمبر 1966 التى يرجوه فيها " أن تدعم أمريكا اسرائيل لضرب كل الأماكن الحيوية فى مصر ، حتى لا يستطيع مصرى بعدها أن يقف على قناة السويس مستعيداً أمجاد محمد على وعبد الناصر "..مالذى أنتظره من دولة وقع مغتصب أراضيها بخط يده على اقامة دولة اسرائيل ،وماذا أتوقع ممن كان جده سعود هو نفسه من دفع 12 مليونا بالتمام والكمال بهدف افشال الوحدة المصرية ـ السورية ،كما اعترف هو نفسه للزعيم جمال عبد الناصر حين كفكفه وهو يقول له :كيف يا سيادة الملك تقدم أربعة ألآف لإفشال الوحدة ..؟ ف‘ذا بسعود يرد :عذرا سيادة الرئيس لقد كانوا 12 مليونا .

كل هذا معلوم لدى الكافة لكنى كنت مهموم بأمر جلل أتابعه لحظيا منذ أعلان الفريق أول عبد الفتاح السيسى عن خارطة الطريق تلبية لخروج مايزيد عن 30 مليون مصرى يطالب برحيل مرسى من الحكم فى مصر وتنصيب رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلى منصور رئيسا مؤقتا لمصر ، يوما وبعد أن تأكدت السعودية من انقشاع الإخوان من المشهد أى قطر ارتأت أن تكون هى البديل سواء بتوجيهات أمريكية أو بمبادرة لا تخرج عن محاولة فرملة مايمكن أن تذهب إليه مصر بما طالبت به فى ثورتها ولباها الجيش العربى المصرى ،فإذا بأول رسالة تدخل على مكتب رئاسة الجمهورية المؤقته تأتى مهنئة من السعودية ، يومها صحت :هات العواقب سليمة يارب وبالفعل سجلت تخوفى وتحفظى لحظتها ..وذاد الطين بلة عندما اعلنت السعودية عن تقديم الدعم المادى لمصر ،ظللت فى حيرة وتوجس من الأمر برمته وتمنيت فى حقيقة الأمر لو أن الجمهورية الإيرانية هى من قامت بهذا الدور لكنها لم تستفق بعد من قفول نجم من كانت تأمل إيران منهم خير..ولم تراهن الا أخيرا أخيرا على الشعب بمقال شاف للدكتور محمد صادق الحسينى بعد نقاش حميمى معه اثر مقال لى بعنوان "أنا زعلان من إيران"

كنت مدركا ولا أزال من أن المملكة السعودية التى لن تتراجع عن مواقفها "الوسخة"فى سورية ،لايمكن أن تقف مع طموحات الشعب المصرى التى عبر عنها تماما فى ثورته الحقيقية فى 30 يونية وليس فى ربيعهم العربى بعد التمكين من نهب 25 يناير 2011 ،فكيف يتم الفرز فى مصر ويدرك القاصى والدانى من أن أعداء الثورة المصرية هم أنفسهم من يقاتلون سورية على مدى مايقرب من ثلاثة أعوام ،فكيف تقف السعودية لوجه الله والعروبة مع مصر بينما تفتح خذائنها وتقدمها عربونا لمحو سورية من الخريطة العربية والإسلامية ..؟!

كنت أرصد كل مايخرج من وزارة الخارجية من تصريحات حول موقف مصر بعد ازاحة "مرسى" فلا أجد اختلافا يذكر سوى نبرة الصوت ،فيتأكد لى يوما بعد يوم أن موقف الجيش متقدما كثيرا عن موقف الخارجية ليس الان فقط بل منذ أن أعلن "مرسى"موافقته على ما تقدمت به قطر فى عهد الحمدين من تكوين جيش عربى للقتال ضد سورية ،يوما خرج المتحدث الرسمى للقوات المسلحة وبعد موافقة "مرسى"ليعلن رفض القوات المسلحة المصرية رفضا قاطعا ،هو نفسه موقف القوات المسلحة يوم أن نزل "مرسى"لارض ملعب الصالة المغطاة بإستاد القاهرة حاملا علم الانتداب الفرنسى بالحجم الكبير وباليد الاخرى علم مصر بحجم متدنى لفت نظر البعض من حوله فإتوا له بعلم مصر أكبر قليلا فظل ممسكا بالثلاثة فى مشهد كاريكاتيري "عبيط"، يومها وفى أطول خطبه الـ 52 قاطبة دعا مرسى الشعب المصرى والجيش المصرى للذهاب لمحاربة سورية ،فإذا بالمتحدث الرسمى للقوات المسلحة يخرج بعد ساعات ليغلن رفضه الزج بالجيش المصرى ، أما الشعب المصرى وبدلا من أن يلبى مطلب "مرسى"خرج بعد أقل من أسبوع ليعلن ازاحة مرسى نفسه وللابد.

المؤكد أن قيادة القوات المسلحة تعى تماما مايحدث على الساحة العربية وما يخطط للوطن كما تعى ما الذى تعنيه سورية لمصر ومصر لسورية ،والمؤكد أنها تدرك كل الإدراك تبعات موقفها الذى رفضت المساومة عليه وأنها بإصرارها تعيد رسم خريطة الوطن العربى بما لايتماشى مع المشروع الأمريكى الصهيونى ..معنى ذلك أن قيادة القوات المسلحة التى رفضت الرد لثلاثة مرات على اتصال باراك أوباما الذى اعتاد ممارسة اصدار التعليمات للكيانات التى يديرها ،هذه القيادة التى سبق وأن أطلقت ما بقى فى مخذونها من طيران روسى تم تطويره عندما اقتربت سفن من الاسطول الامريكى للمياه الإقليمية كل هذه الرسائل لاتعنى سوى أن القوات المسلحة وقيادتها تعى تماما متطلبات الشعب المصرى.

ظللت أتابع خطوات وزير الخارجية السعودى منذ وصوله الأحد الماضى وحتى لحظة اخراج الوساخات من مجرور فاهه ،ليتاكد لى أنه حاول فى لقائه مع عدلى حسين الرئيس المؤقت لمصر وبعد أن أبلغه مباركات جلالة الملك وما أصدره من تعليمات بتلبية كل ما تريده مصر،راح يطلب صراحة أن يكون موقف مصر لايقل عن موقف السعودية فى منح الموافقة الصريحة التى لا تحمل أى لبث لضرب سورية وتتهم نظام بشار الاسد أنه هو من استخدم الكيماوى فى ضرب الشعب السورى..هنا يستوجب الامر استشعار حقيقة تخلى الخارجية المصرية عن الموقف السابق ليأتى واضحا جليا فى الاجتماع الذى انعقد فى المساء بمقر الجامعة مخيبا لآمال سعود الفيصل ،لكنه لدى العبد لله لايمثل أكثر من سنه أولى وطنية ولا يرتقى لمطالب الشعب المصرى ومواقفه المتنامية فما زالت هناك مراحل حتى يصل لما يؤمن به كل مصرى يعى تماما النص القاضى "أن تتشاور الدول المتعاقدة في ما بينها، بناء على طلب إحداها كلّما هدّدت سلامة أراضي أية واحدة منها أو استقلالها أو أمنها. وفي حالة خطر حرب داهم أو قيام حالة دولية مفاجئة يخشى خطرها، تبادر الدول المتعاقدة على الفور إلى توحيد خططها ومساعيها في اتخاذ التدابير الوقائية والدفاعية التي يقتضيها" كما جاء فى معاهدة الدفاع العربى المشترك الموقعة بالاسكندرية فى17 حزيران 1950مابين مصر واليمن والسعودية والعراق وسورية والعراق والأردن.

ترى بماذا يفكر سعود الفيصل لمصر الان رغم خروجه بغطاء من جامعة تتبنى غطاء واشنطن وتعرية الشعب العربى..لقد آن الآوان لسحب ثقة الملايين الملايين من الشعب العربى من كيان لايعبر عنها بقدر ما يتعدى مطالبها فمن ينضم إلينا ..قبل أن ننساق جميعا لنشجع القادم بدعوة السادة الملوك والامراء والرؤساء لمضاجعة الوطن كله.
 
شريط الأخبار التهتموني تبحث تعزيز التعاون لتنظيم قطاع الشحن البحري وتطوير الخدمات اللوجستية هذا هو موعد بدء العمل بالمستشفى الافتراضي الاتحاد الأردني للتأمين يُعتمد كمركز تدريبي دولي بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمن يوضح حول حقيقة وجود كاميرات على طريق الـ 100 لاستيفاء رسوم البطاينة يوجه رسالة بشأن استقالته من حزب إرادة "المياه": مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع بدء تنفيذه منتصف 2025 "الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الملك يؤكد للرئيس القبرصي حرص الأردن على تعزيز التعاون بين البلدين منحة بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ 18 مشروعا في البترا هل نحن على أبواب أزمة مالية جديدة؟ حسّان يوجه بضرورة التوسع في برامج التدريب المهني لمضاعفة فرص التشغيل مباجثات اردنية سورية حول ملف حوض اليرموك "النقل البري": السماح بتسجيل مركبات الهايبرد للعمل على نقل الركاب بواسطة السفريات الخارجية حسان يؤكد تقديم الحكومة تسهيلات لتطوير الاستثمارات وتوفير فرص تشغيل والوصول لأسواق خارجية تقرير للبنك الدولي يهز أمانة عمان ويكشف بأنها تغرق بالديون.. أرقام وتفاصيل عامر السرطاوي.. "استراحة محارب" وزير الداخلية يوعز للحكام الإداريين بالإفراج عن 486 موقوفاً إدارياً الإعتصام الـ (93) لمتقاعدي الفوسفات .. من يستجيب لمطالبهم في التأمين الصحي؟! .. شاهد الفيديو تعميم حكومي على جميع الوزارات والمؤسسات