الإنتخابات البلدية

الإنتخابات البلدية
أخبار البلد -  

ليست مأخذاً على الحكومة ، تدني مستوى التصويت في الإنتخابات البلدية ، فالحكومة لها مصلحة ذاتية وعامة برفع نسبة التصويت الإنتخابي ، ولكنها لا تملك إرادة الأردنيين نحو جذبهم إلى صناديق الأقتراع ، إذا لم يرغبوا في ذلك ، ولا تملك قدرة دفعهم نحو التلكؤ والمقاطعة ، ولا مصلحة لها بذلك ، فهو قرار الناخب نفسه ، ويعكس قراره مدى وعيه في أهمية تمثيله البلدي ، وأهمية من يجلس في غرفة إدارة تقديم الخدمات البلدية ، المدفوعة من جيب المواطن .

تدني مستويات التصويت تعني غياب التدخل الحكومي أو " الرسمي " ، وأن العملية الإنتخابية تمت بنزاهة معقولة ، عكست مزاج الأردنيين ، وتأثير العوامل المحلية والقومية المحيطة بنا ، من سياسية وإقتصادية وإجتماعية وأمنية ، ليست بعيدة عنا ، ولم نعد قادرين على التخلص من تأثيراتها ، وهي لا شك عوامل طارئة غير محفزة للإنتخابات ، ولكنها غير دائمة ، وتحولاتها التي لن تتوقف ، وستعكس نفسها على الأردنيين ، مستقبلاً .

ومع ذلك ، فتدني المشاركة ، حقق لقاعدة من الراغبين والمتحفزين وأصحاب الأمال المستقبيلة فرصة النجاح ، وطالما أن البلديات منصات إنطلاق لما هو أكبر وأهم ، فالناجحون في إدارة بلدياتهم سيكونوا مشاريع ذوات سياسية ، وحينما ندقق في قطاع النواب والوزراء نجد منهم من وصل عبر البلديات ، وهذا محفز مهم نحو طرق أبواب المستقبل لمواقع مؤثرة في مؤسسات صنع القرار بعد نجاحهم في العمل البلدي ، وبعد أن يفرض صاحب الطموح نفسه ، كشخصية إعتبارية لها وزن ومصداقية ، في خدمة أهل بلده .

الأرقام المتواضعة التي تم الحصول عليها ، ستحفز قطاعاً أوسع نحو خوض الإنتخابات والمشاركة فيها مستقبلاً ، ومن خلال هؤلاء سيتسع حجم القطاعات الشعبية المشاركة ووصولها إلى صناديق الأقتراع ، فالحياة تسير بالتدرج والمراحل إلى الأمام ، وهي لن تتوقف ، وبالتأكيد لن تسير إلى الخلف .

مشاركة المرأة غدت واضحة ملموسة ، ونتائجها مبشرة بالخير فقد حققت المرأة تفوقاً على الرجل في مدن محافظة كالسلط ( هاجر خريسات ) وإربد ( وداد عزام ) وكذلك في مأدبا ، مما يشكل أرضية ثانية لتوسيع قاعدة المشاركة ، بينما المشاركة الحزبية العلنية ما زالت متواضعة ، يقف في طليعتها تحالف الأحزاب اليسارية والقومية ، التي لم ترتق في إدائها لمستوى حاجات الناس ، ووعيها لم يصل لأهمية الأنغماس في مسامات الناس ورهاناتهم ، وقرار مشاركاتها كما حصل في الإنتخابات النيابية جاء متأخراً ومتردداً ، وهذا عكس نفسه على النتائج ، بإستثناء إسهامات بعضهم المتواضعة ، ونجاح بعضهم تحت يافطات غير حزبية ، ومع هذا لا أحد منهم راض ٍ عن نفسه ، وشيء مؤكد أن الناس المهتمين المراقبين غير راضين عن دورهم .


h.faraneh@yahoo.com
شريط الأخبار التهتموني تبحث تعزيز التعاون لتنظيم قطاع الشحن البحري وتطوير الخدمات اللوجستية هذا هو موعد بدء العمل بالمستشفى الافتراضي الاتحاد الأردني للتأمين يُعتمد كمركز تدريبي دولي بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمن يوضح حول حقيقة وجود كاميرات على طريق الـ 100 لاستيفاء رسوم البطاينة يوجه رسالة بشأن استقالته من حزب إرادة "المياه": مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع بدء تنفيذه منتصف 2025 "الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الملك يؤكد للرئيس القبرصي حرص الأردن على تعزيز التعاون بين البلدين منحة بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ 18 مشروعا في البترا هل نحن على أبواب أزمة مالية جديدة؟ حسّان يوجه بضرورة التوسع في برامج التدريب المهني لمضاعفة فرص التشغيل مباجثات اردنية سورية حول ملف حوض اليرموك "النقل البري": السماح بتسجيل مركبات الهايبرد للعمل على نقل الركاب بواسطة السفريات الخارجية حسان يؤكد تقديم الحكومة تسهيلات لتطوير الاستثمارات وتوفير فرص تشغيل والوصول لأسواق خارجية تقرير للبنك الدولي يهز أمانة عمان ويكشف بأنها تغرق بالديون.. أرقام وتفاصيل عامر السرطاوي.. "استراحة محارب" وزير الداخلية يوعز للحكام الإداريين بالإفراج عن 486 موقوفاً إدارياً الإعتصام الـ (93) لمتقاعدي الفوسفات .. من يستجيب لمطالبهم في التأمين الصحي؟! .. شاهد الفيديو تعميم حكومي على جميع الوزارات والمؤسسات