اخبار البلد - وكالات - قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم الأربعاء إن التدخل الأمريكي في سوريا سيكون "كارثة على المنطقة" وذلك بينما تستعد القوى الغربية لشن هجوم عسكري على دمشق بعد مزاعم بشن هجوم بأسلحة كيماوية.
وبعد دعمها لانتفاضات الربيع العربي في انحاء الشرق الاوسط وشمال افريقيا في 2011 والتي وصفها خامنئي بأنه صحوة إسلامية دعمت طهران بقوة حليفها الاستراتيجي الرئيسي في الشرق الاوسط الرئيس السوري بشار الاسد في مواجهة انتفاضة مستمرة على حكمه منذ عامين ونصف العام.
ونقلت الوكالة عنه قوله "تدخل قوى أجنبية ومن خارج الإقليم في دولة لن يؤدي إلا إلى إشعال حريق وسيزيد كراهية الشعوب هنا لهم."
وأضاف "هذا الإشعال للحريق يشبه شرارة في مخزن للبارود أبعاده ونتائجه غير معروفة."
وتخشى ايران الاطاحة بالاسد ليحل محله حلفاء للغرب او اسلاميون متشددون على صلة بالسعودية. كما ان سوريا هي الممر للامدادات الايرانية لحزب الله الشيعي في لبنان.
وقال خامنئي "من المؤكد أن أي تدخل أو دق طبول الحرب سيضر أولئك الذين أشعلوا هذه النيران." وتابع "إذا أقدم الأمريكيون على هذا العمل فمن المؤكد أن ضررا سيلحق بهم مثل ما حدث مع تدخلهم في العراق أو أفغانستان."
وتراجع الريال الإيراني بنسبة أربعة في المئة أمام الدولار وهبط المؤشر الرئيسي في بورصة طهران بنقطتين مئويتين يوم الأربعاء فيما قال محللون إنه انعكاس لمخاوف إيران من مضاعفات أي ضربات غربية لسوريا.
واستنكر مسؤولون إيرانيون استخدام الاسلحة الكيماوية - التي استخدمها العراق ضد قواتها في الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988 - لكنهم القوا باللائمة على مقاتلي المعارضة السورية في هجوم بغاز سام وقع في 21 اغسطس اب وادى الى مقتل مئات في ضواح حول دمشق.