حركة حماس لم تتفاعل او تستجيب لمشاعر الأغلبية من الشعب الفلسطيني ، ولم تبادر إلى بلورة موقف موضوعي ينطلق من المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني ، بل وقعت في خطيئة تكتيكية كبرى حينما قررت الانحياز الصريح لرؤيتها الأيديولوجية ولمصالحها الفئوية التنظيمية الضيقة عبر تأييدها السياسي والإعلامي المكشوف دفاعا عن الرئيس المعزول وجماعته ، على النقيض من أماني ومواقف الأغلبية الساحقة من الشعبين المصري والفلسطيني المتضامنة مع الشرعية الثورية للخلاص من تجربة الاخوان المريرة في الحكم رغم قصرها الزمني ، بل إن حركة حماس لم تعرف كيف تخلق حالة من التوازن بين تأييدها للإخوان المسلمين ، وبين التزامها الوطني بقضايا الشعب الفلسطيني ، حيث قامت بتخصيص معظم ساعات البث لقنواتها الفضائية التي أصبحت منبراً رئيسياً للإخوان المسلمين في مصر ، ينقل الصور الحية والمباشرة من ميدان ” رابعة العدوية ” الأمر الذي أدى الى زيادة الاستياء والتحريض والعداء لحركة حماس وللشعب الفلسطيني .
على حركة حماس أن تدرك دلالات ونتائج وتداعيات الانتفاضة الشعبية العارمة في 30/ يونيو التي بددت أوهام الشعور بالقوة والسيطرة الطويلة الأمد لجماعة الاخوان المسلمين ليس في مصر فحسب، بل ستشتعل الانتفاضات الثورية الجماهيرية في تونس ومجمل أقطار الوطن العربي إلى جانب تركيا ، وذلك عبر تأثر هذه البلدان سياسيا واجتماعيا بدروس وعبر السقوط المدوي للإخوان المسلمين في مصر، عبر شرعية ثورية، لم يكن ممكناً التصدي لها بما يسمى بشرعية الصندوق أو الديمقراطية الشكلية الهشة، التي لا تستند إلى ميثاق أو عقد اجتماعي مدني وديمقراطي يلتزم بمصالح الأغلبية الساحقة في تطلعها صوب التنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وفصل الدين عن الدولة، بما يضمن تحقيق الوحدة العضوية لوجهي الديمقراطية ، السياسي والاجتماعي معا، وتكريسها في خدمة الهوية والدولة الوطنية الديمقراطية تمهيدا لبلورة الهوية القومية الديمقراطية العربية كهوية مستقبلية وإطارا سياسيا أو اجتماعيا موحداً .على حركة حماس مواجهة الأمر الواقع الجديد في مصر بعد سقوط جماعة الاخوان المسلمين، وهذا يقتضي منها سؤالاً صريحاً لذاتها بعيداً عن أوهام القوة والاستعلاء والتفرد، التي لم تعد قائمة أو مجدية لدى الفرع طالما سقط الأصل، والسؤال هو : ماذا عن مستقبل حركة حماس؟ هل ستبقى مصرة على الانقسام في "امارة غزة” ؟ أم أنها يجب أن تبادر إلى التقاط دروس وعبر اللحظة الراهنة، لكي تخطو خطوات جدية وعاجلة صوب انهاء الانقسام وفق وثائق الوفاق الوطني الفلسطيني ، قبل أن يُفرض عليها بالاكراه شكلا خارجيا من المصالحة يتعامل معها كفريق مهزوم، أو أن يُفَرَض عليها وعلي قيادتها وكوادرها حصاراً سياسياً واقتصادياً وجغرافياً يؤدي إلى مراكمة العديد من العقبات والتعقيدات التي لن تستطيع حركة حماس تجاوزها بسهولة ، حتى نهايتها القريبة وقيادتها ومصيرها المحتوم في مزبلة التاريخ وبأس المصير . إننا أمام مشهد ما بعد 30/حزيران ، الذي يحمل في طياته إمكانيات لإعادة تشكيل بلدان النظام العربي في إطار أوضاع جديدة من التبعية للسياسات الأمريكية والنظام الرأسمالي العالمي، بما في ذلك استمرار الاعتراف والتطبيع مع دولة اسرائيل أو الدعوة لمهادنتها لآماد طويلة قادمة ، باسم الاعتدال السياسي وفي إطار الديمقراطية السياسية الشكلية أو الليبرالية الرثة ، بما يحقق مصالح القوى الطبقية الكومبرادورية والطفيلية والبيروقراطية العسكرية والمدنية، التي لم تتغير أحوالها ومصالحها على الرغم من سقوط رأس النظام في هذا البلد أو ذاك . استفدنا كثيرا من المداخلات السياسية للأدباء ومنها مداخله الرفيق غازي الصوراني ” الحالة الثورية في مصر وتداعياتها على حركة حماس ” وجب التنويه .ان الاون لكى تدرك حركه حماس خطبئه منطقها الايدلوجى اصبح هناك امر على حركه حماس ان تراجع سياستها وايدلوجيتها وخطاباتها ومنطلقاتها الفكريه هناك دعوه الى تمرد فى غزه هناك دعوه الى ثوره لتحقيق الاهداف من اجل الحريه والكرامه والديمقراطيه نقول لكم يا حماس عودوا الى رشدكم قبل فوات الاوان الحضن الفلسطينى دافىء خذوا العبره من تجربه الاخوان فى مصر .....وهنا وجب التنويه
حماس والنهايه السوداء
أخبار البلد -