وبدل ان تراجع جماعة الاخوان في الاردن نفسها ونهجها وهي ترى مشاهد الاجرام والارهاب الذي تمارسه الجماعة في مصر ضد ابناء الشعب المصري وجيشهم ومؤسساتهم فانها تصر عن سبق اصرار على المضي قدما في ترديد خطاب جوهره ومفرداته التخوين والبذاءة والاتهامية والتحريض ضد الجميع في لغة لا وجود لها في قاموس السياسية من ادب سوى وصفها « بقلة الادب « وغياب الاخلاق في التعاطي مع الناس والمواقف بمطلقها .
يتسابق قادة الجماعة في الاردن في استنباط اسوأ انواع الخطاب وابشع مفرداته في تصريحاتهم ومسيراتهم التي لم يعد احد يأبه بها ، لتزكم تلك التصريحات الانوف لقدر حجم الاحقاد والكراهية ازاء الغالبية الساحقة من الشعوب العربية بمختلف شرائحها واحتراف لغة الشتائم بحق قيادات الدول التي لم تفعل شيئا سوى دعوتهم الى التوقف على العنف والقتل بحق ابناء الشعب المصري والتوقف عن تدمير مؤسساته ومنجزاته .
جماعة الاخوان في الاردن تصر على الرد على تضحيات مصر وشعبها وجيشها بطعنها في الظهر والوقوف رديفا لنهج القتل الذي امر به المرشد بحق مصر وشعبها الذي طالما روت دماء ابنائه وجيشه الثرى العربي وفي مقدمته ثرى فلسطين في حين ان سجل الجماعة كله لا يرد فيه اسم لشهيد سوى الايغال في دماء ابناء الامة من تاسيس الجماعة الى يومنا هذا وهي الجماعة التي نشات في احضان الاستعمار يوم كان يعلق المشانق لاحرار العرب وابناء الشعوب العربية في معركتهم لنيل استقلال الامة واسترداد كرامتها .
بات جليا ان الجماعة في الاردن تصر على الوقوف في مربع التماهي مع «وصمة العار الاخوانية في مصر» التي هي في طريقها الى الزوال الى غير رجعة وان كلف ذلك ازهاق ارواح المصريين الابرياء بدم اخواني بارد وهي الجريمة النكراء التي لا يتورع قادة الجماعة في الاردن بوصف مجرميها « بالمجاهدين « وعدم التورع بوصف اهل مصر بالكفرة وتكفير وتخوين كل من يقول كلمة حق او يدعو الى حقن الدماء التي لا تراعي لها الجماعة في مصر أي حرمة وهو ما تراه وتردده تصريحات قيادة الجماعة في الاردن بلا أي وازع او تردد .
لا يتورع قادة الجماعة بالسقوط في مستنقع غياب الاخلاق والامعان في بذاءة الخطاب ولغة الشتم والردح ، واستخدام كافة الوسائل سواء بالمسيرات المهترئة او وسائل التواصل الاجتماعي لاظهار الوجه الحقيقي للجماعة ازاء الشعوب العربية ومختلف قوى هذه الشعوب ولم يسلم من هذه الخطاب الاسود أي احد لا حزب ولا تيار ولا قيادة عربية او دولية الا من يرون انه يدفع معهم الى حمام الدم الذي يلبي اجندات اعداء الامة وشعوبها .
كل يوم يصدم المجتمع الاردني بخطاب الكراهية والاحقاد الذي تمارسه قيادة الجماعة في الاردن ، بحق الوطن واهله ومؤسساته وكذلك لغة التحريض على الدم المصري الذي تريقه الجماعة على ارض الكنانه الذي يتنافى مع كل شرعة اخلاقية او دينية او انسانية تتشدق بها الجماعة في شعاراتها التي بان زيفها واجنتدهم التي انكشف قبحها وظلاميتها .