هذه الدماء لصالح من ؟

هذه الدماء لصالح من ؟
أخبار البلد -  
الناظر لمنطقتنا العربية بشكل عام يلحظ بأنها على صفيح ساخن ,فالدماء في كل بقاع الوطن العربي تسيل بغزارة ,لم تعايشها منطقتنا بهذا الشكل الجماعي منذ زمن بعيد ,على الرغم من بعض المناطق النازفة بطبيعته كونها تعيش حالة الصراع الدائم منذ زمن طويل مثل فلسطين ولبنان والصومال .
كل تلك الصراعات لم تتمكن من جعل الصراع العربي الإسرائيلي في الدرجة الثانية ,على الرغم من حرب ألثمان سنوات التي وقعت بين النظام الإيراني الثورجي والعراق ,فلم تفتح تلك السنوات الصراعات المذهبية والطائفية كما لم تفتح الصراع ما بين الإسلاميين والليبراليين أو العلمانيين ,كما لم تتمكن من أن تخفف من حالة العداء التاريخي الكامنة في نفوس الجماهير العربية إزاء حالة العداء لكل من الإدارة الأمريكية وإسرائيل ,ولكن الموقف العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص الذي كان داعما لنظام العراقي الذي أخذ دور الحامي للبوابة العربية اتجاه المد الثوري الإيراني حيث كانت المخاوف قائمة على أمكانية تصدير الثورة الإيرانية إلى الأنظمة العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص ,وهنا لم تفلح سنوات الحرب الطويلة من حرف بوصلة الصراع في المنطقة ,فكان التفكير الصهيوأمريكي بفتح جبهات حروب داخلية عربية –عربية ,فكانت حرب الكويت وما تلاها من تقسيم للمنطقة العربية ,حيث قادة أمريكيا تحالفا دوليا بمشاركة السواد الأعظم من الدول العربية بحرب تدمير العراق والتي كلفت الشعب العراقي مالا يقل عن مليون مواطن ,كما فتحت فيها جبهة الحرب الطائفية وما زالت إلى يومنا هذا تحيى حالة هلامية بعيدة عن كل الشعارات التي رفعت وكانت تقول بأن جل طموح أمريكيا وحلفائها هو تخليص الشعب العراقي من الدكتاتورية الصدامية ,لكي يعيش في ربيع الديمقراطية التي مازال يبحث عنها بين أشلاء أبناء العراق ,ولكن هذا لم يفلح في حرف بوصلة الجماهير العربية حيال العداء الأمريكي الصهيوني ,وهنا بدأت الإدارة الأمريكية وإسرائيل من التفكير في الحروب الداخلية فكان لابد من أظهار لاعبين جدد في المنطقة لكي يقوموا بعمليات البلقنة والتقسيم للمنطقة فكانت حربي (2006-2008)وما لهما من دور في تثبيت الاصطفاف الجماهيري خلف انتصارات وهمية ,ليس على أرض الواقع ولكن من خلال الإبقاء على حالة الانقسام في الساحتين الفلسطينية واللبنانية ,وفتح الساحات العربية لمفاهيم مغلفة بأغلفة جذابة ولكنها تغطي بارود قابل للاشتعال ,فكانت فكرة الثورة الخلاقة التي أتت على لسان وزيرة الخارجية الأمريكية رايس ,وهنا كان الطلب من بعض الأنظمة العربية بضرورة دمقرطة أنظمة الحكم من خلال فتح الباب أمام القوى المعارضة من أجل الدخول في البرلمانات ,وخاصة بعد تجريب تلك القوى في الساحة العراقية والتي قبلت بأن تأتي على ظهر الدبابة الأمريكية لتشارك في حكم هدمته طائراتها وجرم مورس على الشعب العراقي بصمت ومباركة تلك القوى ,أي أن الإدارة الأمريكية وإسرائيل تمكنوا من التحقق من أن الشعارات التي ترفع من تلك القوى لا تعدوا عن كونها شعارات الهدف منها هو الاحتفاظ بالبعد الجماهيري لتلك القوى دون أن يكون لها أي بعد على الأرض ,فكانت الهبة الجماهيرية في تونس ومصر وليبيا وسوريا ,وكانت تلك الهبات الجماهيرية عارية دون قيادة تعي ماذا سوف يكون عليه الحال في اليوم الثاني لسقوط النظام ,ولكن كانت هناك قوى وحيدة منظمة ذات بعد جماهيري قادرة على جني الثمار ,من خلال الدخول في لعبة الصندوق ,ولكن كل الهبات الجماهيرية كان لها شعار موحد (حرية ,كرامة,عيش)ولم يكن الهدف استبدال نظام بنظام أو دكتاتوري بدكتاتوري أو حزب بحزب ,أو ليبرالي بإسلامي أو الهدف كان هو تسليم الحكم للإسلاميين ,فكانت محاولات التفرد بالسلطة واستنساخ الأنظمة السابقة من خلال الحفاظ على العلاقات الأمريكية والإسرائيلية وعدم الأخذ بالشعارات التي رفعت من قبل الجماهير ,ناهيك عن سياسات التصفية والتكفير ومحاولات تكميم الأفواه وعدم العمل على الشراكة السياسية بين جميع القوى التي شاركت في كل الهبات الجماهيرية ,وترسيخ حقيقة الاعتماد والاستقراء بالخارج من أجل تثبيت الحكم دون الاعتماد على الدعم الجماهيري الذي من خلاله وصلت إلى السلطة ,وهنا بدأ الحراك الجماهيري يتجدد ولكن دون وعي السلطة الحاكمة بالبعد الذي من الممكن أن تصل إليه الأمور ,فكانت ردت فعل الأنظمة هو توزيع الاتهامات ,دون العمل على أصلاح المسار وتحقيق طموحات الجماهير ,التي خرجت في 30يونيو مطالبة من الجيش الذي حمى ثورة 25 يناير أن يعمل على أعادة السلطة المسلوبة إلى الشعب ,وهنا قام الجيش باستعادة السلطة التي سلمها بناءا على طلب الشعب باستعادتها مرة أخرى ,فكانت الزوبعة الدولية والتي اظهرت التباكي على الديمقراطية ليس حرصا على الشعوب ولكن بقصد زرع الفتنة والصراعات الداخلية ,فكان تمسك كل الإطراف بمواقف كانت حتمية نتائجها هو الدم الذي نراه اليوم والإحراق والقتل والخراب والتدمير ,والشعار العريض (أما أن أحكم أنا هذا البلد وأما يصبح خرابا )دون أعمال صوت العقل والعودة إلى الشعب مرة أخرى بسكينة وهدوء ,من خلال أما استفتاء أو انتخابات حرة ونزيهة دون الحاجة إلى التمترس في الشوارع والميادين وخاصة حينما ترفع الشعارات التي تقول بأن الغاية هو مرضاة رب الكون والحكم وسيلة لخدمة الجماهير .
والسؤال ألان المطروح من المستفيد من كل ما يحصل في بلد مثل مصر ؟
إلي أين سوف توصلنا تلك النيران والدماء التي تنزف في الدول العربية اليوم؟
هل حقا أمريكيا تريد أبقاء الإسلاميين في السلطة ؟لماذا تقتلهم في كل من اليمن والصومال وباكستان؟وما الهدف من الحرص على هذه الديمقراطية ؟
لماذا عملت أمريكيا على التخلص من نظام مثل نظام مبارك وصفه وزير دفاع إسرائيلي سابق بأنه كنز استراتيجي؟وزين العابدين؟
لماذا يرفض الغرب ما قام به الجيش المصري من فض الاعتصام في حين أن –كاميرون – يقول :لا تسألني عن حقوق الإنسان حينما تهدد لندن .
ما الهدف من أطالت الصراع في سوريا وجلب كل المجاهدين من دول العالم خاصة أوربا إلى سوريا بهدف القتال مع نظام لمدة أربعين عاما وحدوده مع اسرائيل بردا وسلاما ؟
لماذا خرج وزير الدفاع المصري عن الرغبة الأمريكية وعمل على جعل الجماهيري هي ظهيره فيما قام به ؟
هل نحن مقبلين على ديمقراطيات أم أن الأمور تسير نحو تقسيم المنطقة وإضعافها وإدخالها في صراعات متعددة الإشكال والألوان بحيث تبقى اسرائيل هي الوكيل ألحصري الوحيد للمصالح الأمريكية فيها ,ومن سيبقى في الحكم يلعق نعال اسرائيل وأمريكيا من أجل نيل رضاهم كما قال وزير خارجية قطر السابق ؟؟؟
 
شريط الأخبار فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفاً في غور الأردن "الاقتصادي والاجتماعي": موازنة 2025 تتصدر التحديات الاقتصادية لحكومة حسّان "الوطني للمناهج": لا نتعرض لأي ضغوط خارجية أو إملاءات لإدراج أو حذف أي موضوع في مناهجنا الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات حملة لإنفاذ سيادة القانون في البترا المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص نائب الملك يشدد على ضرورة الارتقاء بنوعية التعليم العالي ارتفاع سعر البنزين أوكتان (90) بنسبة 4% عالميا "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين