الإنقلاب في غزة أولاً

الإنقلاب في غزة أولاً
أخبار البلد -  

شخصية سياسية مصرية مرموقة ، له علاقة بالمؤسسة الأمنية ، وقريب من مؤسسات صنع القرار السياسي والأمني المصري ، قال لي تعقيباً على ثورة 30 يونيو حزيران بقوله حرفياً :

لقد علمتنا التجربة الفلسطينية درساً ، فنحن الأقرب منها ولها ، وهي على حدودنا مباشرة ، وفي قلب أمننا الوطني والقومي ، وقيادة حركة حماس في غزة تدين لقيادتها الأخوانية في القاهرة بالولاء والتبعية ، وتسترشد بتعليماتها ، وقد شهدنا كيف أجبر المرشد العام لحركة الإخوان المسلمين محمد بديع ، أجبر خالد مشعل على التوقيع على وثيقة المصالحة المصرية ، رغم رفضه لها لعدة مرات ، ولكنه القرار المركزي الذي لم يستطع رئيس حركة حماس التهرب منه والقفز عنه !! .

تعلمنا وراقبنا كيف أن حركة الإخوان المسلمين في فلسطين ، حصلت على الأغلبية البرلمانية في 25/1/2006 ، بإنتخابات يتباهون أنها كانت نزيهة وديمقراطية ونظيفة ، ولكنهم يتناسوا من أعد وأشرف عليها وأذعن لنتائجها ( حركة فتح من الألف إلى الياء ) ، وبموجب هذه النتائج تولت حركة حماس الإخوانية إدارة السلطتين التشريعية ( عزيز الدويك ) والحكومية ( إسماعيل هنية ) ولكنها لم تكتف بذلك ، فقامت بالإنقلاب يوم 14/ حزيران 2007 ، وإستفردت بالحكم وبالسلطة في قطاع غزة لوحدها منذ الأنقلاب حتى الأن ، رافضة إجراء أي إنتخابات لتجديد شرعية إدارتها وسلطتها وحكومتها !! .

وفي مصر – تقول الشخصية السياسية المصرية – حصل الإخوان المسلمون على الأغلبية البرلمانية بالتعاون مع السلفيين ، وحصل مرشحهم الرئاسي على الفوز ، وقبلت جميع القوى السياسية ومؤسسات الدولة المصرية بالنتائج ، ورضخت لإفرازات صنايق الأقتراع ، على قاعدة الألتزام بالديمقراطية والأحتكام لنتائجها والتمسك بمعايير تداول السلطة ، ولكن ما حصل ، دفعنا لدراسة التجربة الفلسطينية والتدقيق بتفاصيلها والتوقف عند نتائجها ، وهي أن الإخوان المسلمين لا يقبلون تداول السلطة ، والشراكة ، والتنوع في المجتمع ، والتكيف مع التعددية ، ومثلما قامت حماس الإخوانية بإنقلابها في فلسطين ، بدأ الإخوان المسلمون بالإنقلاب التدريجي عبر الأخونة التدريجية لمؤسسات الدولة في مصر ، فإصطدموا مع القوى السياسية الليبرالية والقومية واليسارية بعد أن وقف بعضهم مع مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي ضد أحمد شفيق ، وإصطدموا مع القضاة ومع الأعلام ومع رموز الثقافة والفن ، وعلى المستوى القومي رسخوا كامب ديفيد وإلتزموا به بصرامة ، والتهدئة مع العدو الإسرائيلي مثلهم مثل النظام السابق ، وأعلنوا الجهاد من القاهرة ضد سوريا ، وتلاعبوا مع الأردن بالغاز لدعم برنامج الأخونة في الأردن ضد النظام فماذا كانت النتيجة ؟؟ .

ما قام بها المصريون في 25يناير ، كرروه يوم 30 يونيو ، ومثلما ساندهم الجيش في يناير 2011 بعزل مبارك ، ساندهم بعزل مرسي في يونيو 2013 ، فلماذا كان الجيش ثورياً في الأولى وإنقلابياً في الثانية ، ولماذا كان الشعب صائباً في الأولى وخائناً في الثانية ؟؟

h.faraneh@yahoo.com
شريط الأخبار فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفاً في غور الأردن "الاقتصادي والاجتماعي": موازنة 2025 تتصدر التحديات الاقتصادية لحكومة حسّان "الوطني للمناهج": لا نتعرض لأي ضغوط خارجية أو إملاءات لإدراج أو حذف أي موضوع في مناهجنا الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات حملة لإنفاذ سيادة القانون في البترا المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص نائب الملك يشدد على ضرورة الارتقاء بنوعية التعليم العالي ارتفاع سعر البنزين أوكتان (90) بنسبة 4% عالميا "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين