على خلفية الموقف من مصر :
إنفجار الخلاف بين الوحدة والإخوان المسلمين
لم يكن البيان الصادر عن عضوي مجلس نقابة المهندسين يوم 29 تموز ، سمير الشيخ وذياب عامر ، مجرد بيان نفي ، أو مجرد رد نقابي من قبل نقابيين ، على بيان أصدره نقيب المهندسين بإسم نقابة المهندسين الأردنيين يوم 28 / تموز تحت عنوان " نقابة المهندسين الأردنيين تدين الأحداث الدموية في مصر " وكأنه قضية إجرائية أو خطأ إنشائياً إرتكبه النقيب بحق مجلس النقابة الذي تحتل فيه حركة الإخوان المسلمين الأغلبية العددية ( سبعة من عشرة ) .
ما قام به عضوا النقابة ، لم يكن رداً إجرائياً أو تصويباً لمعلومة أرادوا أن يقولوا فيها ومن خلالها ان البيان الذي أصدره النقيب ، إنما يعبر فيه عن نفسه وعن حركة الإخوان المسلمين ، بل ويعبر عن تردي العلاقات بين الإخوان المسلمين من طرف وبين حزب الوحدة الشعبية من طرف أخر وإهتزاز التحالف السياسي والنقابي الذي كان قائماً بينهما ، وهو تحالف لم يكن مفهوماً لدى الأحزاب اليسارية والقومية ، وكانت نتائجه مؤذية على الجسم النقابي والسياسي ، من خلال خروج حزب الوحدة الشعبية بعيداً عن سربه وبما يتعارض مع طبيعته السياسية والفكرية عبر تحالفه مع الإخوان المسلمين على حساب الأحزاب القومية واليسارية ، على الرغم من وجود تناقضات وتعارضات سياسية وفكرية بين الطرفين ، عمقها وعصف بها موقف الإخوان المسلمين ، بما يتعارض مع موقف الوحدة الشعبية من الأوضاع في العراق وغزة وسوريا ، وها هي الأوضاع في مصر تضع حداً لحالة التفاهم ، لينتقلا إلى مواقع عدم التفاهم ، وقد تؤدي إلى المواجهة السياسية ، وعودة حزب الوحدة ليغرد داخل سربه ويستقوي به على حساب إستقوائه السابق بالإخوان المسلمين سياسياً ونقابياً وتحالفه معها لسنوات طويلة ، وبيان نقيب المهندسين والرد عليه من قبل عضوا مجلس النقابة ، هو أحد أدوات عدم التفاهم السياسي ، وبداية نقلة نوعية في موقف " الوحدة " نحو الأقتراب السياسي والنقابي من تجمع القوى القومية واليسارية ، والأنسجام معهم في مواقفهم السياسية وبما يتعارض مع سياسات الإخوان المسلمين ومواقفهم في العراق وغزة وسوريا وليبيا ومصر ، وقد ظهر ذلك جلياً بمواقف وسياسات وبيانات الأئتلاف اليساري والقومي وفي قلبه وفي قيادته حزب الوحدة الشعبية الذي وجه إنتقادات مباشرة لموقف الإخوان المسلمين .
نقيب المهندسين عبد الله عبيدات ، وإنسجاماً مع موقف حزبه السياسي الإخوان المسلمين وبيان مجلس الشورى إعتبر أن " ما جرى في مصر ، إنما هو " إنقلاب ضد الشرعية " ووصف الإجراءات التي تمت بعد الأنقلاب على أنها " إجراءات إستبدادية سلطوية " ولهذا أكد نقيب المهندسين " وقوف نقابة المهندسين الأردنيين مع شعب مصر في تمسكه بالشرعية ، ومطالبته بعودتها ، ورفض كافة الأجراءات غير الدستورية التي وأدت هذه الشرعية "
بيان المهندسين أعضاء مجلس نقابة المهندسين أكد على أن " هذا البيان لم يناقش في إجتماع مجلس النقابة " وبالتالي فهو " لا يعبر عن وجهة نظر نقابة المهندسين ، بل يعبر عن وجهة نظر النقيب وحده ، ووجهة نظر الجهة السياسية التي يمثلها " ، ولهذا طالبا " عدم زج النقابات المهنية في القضايا السياسية الخلافية المرتبطة بالأحداث الجارية في الوطن العربي " ، وهو موقف عبر عن تأييده والأنحياز له النقابي قاهر صفا ، عضو مجلس النقابة ، رئيس المكاتب الهندسية الأردنية ، الذي كان يرغب في التوقيع على بيان زميليه ، ولكنهما أثرا أن يكون لهما وحدهما للتعبير عن موقف حزبهما ضد بيان النقيب ، وأن يبعثا رسالة سياسية تؤكد موقف حزب الوحدة الشعبية المنسجم مع نفسه ومع حلفائه في إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية ، في مواجهة مواقف الإخوان المسلمين .
h.faraneh@yahoo.com
إنفجار الخلاف بين الوحدة والإخوان المسلمين
لم يكن البيان الصادر عن عضوي مجلس نقابة المهندسين يوم 29 تموز ، سمير الشيخ وذياب عامر ، مجرد بيان نفي ، أو مجرد رد نقابي من قبل نقابيين ، على بيان أصدره نقيب المهندسين بإسم نقابة المهندسين الأردنيين يوم 28 / تموز تحت عنوان " نقابة المهندسين الأردنيين تدين الأحداث الدموية في مصر " وكأنه قضية إجرائية أو خطأ إنشائياً إرتكبه النقيب بحق مجلس النقابة الذي تحتل فيه حركة الإخوان المسلمين الأغلبية العددية ( سبعة من عشرة ) .
ما قام به عضوا النقابة ، لم يكن رداً إجرائياً أو تصويباً لمعلومة أرادوا أن يقولوا فيها ومن خلالها ان البيان الذي أصدره النقيب ، إنما يعبر فيه عن نفسه وعن حركة الإخوان المسلمين ، بل ويعبر عن تردي العلاقات بين الإخوان المسلمين من طرف وبين حزب الوحدة الشعبية من طرف أخر وإهتزاز التحالف السياسي والنقابي الذي كان قائماً بينهما ، وهو تحالف لم يكن مفهوماً لدى الأحزاب اليسارية والقومية ، وكانت نتائجه مؤذية على الجسم النقابي والسياسي ، من خلال خروج حزب الوحدة الشعبية بعيداً عن سربه وبما يتعارض مع طبيعته السياسية والفكرية عبر تحالفه مع الإخوان المسلمين على حساب الأحزاب القومية واليسارية ، على الرغم من وجود تناقضات وتعارضات سياسية وفكرية بين الطرفين ، عمقها وعصف بها موقف الإخوان المسلمين ، بما يتعارض مع موقف الوحدة الشعبية من الأوضاع في العراق وغزة وسوريا ، وها هي الأوضاع في مصر تضع حداً لحالة التفاهم ، لينتقلا إلى مواقع عدم التفاهم ، وقد تؤدي إلى المواجهة السياسية ، وعودة حزب الوحدة ليغرد داخل سربه ويستقوي به على حساب إستقوائه السابق بالإخوان المسلمين سياسياً ونقابياً وتحالفه معها لسنوات طويلة ، وبيان نقيب المهندسين والرد عليه من قبل عضوا مجلس النقابة ، هو أحد أدوات عدم التفاهم السياسي ، وبداية نقلة نوعية في موقف " الوحدة " نحو الأقتراب السياسي والنقابي من تجمع القوى القومية واليسارية ، والأنسجام معهم في مواقفهم السياسية وبما يتعارض مع سياسات الإخوان المسلمين ومواقفهم في العراق وغزة وسوريا وليبيا ومصر ، وقد ظهر ذلك جلياً بمواقف وسياسات وبيانات الأئتلاف اليساري والقومي وفي قلبه وفي قيادته حزب الوحدة الشعبية الذي وجه إنتقادات مباشرة لموقف الإخوان المسلمين .
نقيب المهندسين عبد الله عبيدات ، وإنسجاماً مع موقف حزبه السياسي الإخوان المسلمين وبيان مجلس الشورى إعتبر أن " ما جرى في مصر ، إنما هو " إنقلاب ضد الشرعية " ووصف الإجراءات التي تمت بعد الأنقلاب على أنها " إجراءات إستبدادية سلطوية " ولهذا أكد نقيب المهندسين " وقوف نقابة المهندسين الأردنيين مع شعب مصر في تمسكه بالشرعية ، ومطالبته بعودتها ، ورفض كافة الأجراءات غير الدستورية التي وأدت هذه الشرعية "
بيان المهندسين أعضاء مجلس نقابة المهندسين أكد على أن " هذا البيان لم يناقش في إجتماع مجلس النقابة " وبالتالي فهو " لا يعبر عن وجهة نظر نقابة المهندسين ، بل يعبر عن وجهة نظر النقيب وحده ، ووجهة نظر الجهة السياسية التي يمثلها " ، ولهذا طالبا " عدم زج النقابات المهنية في القضايا السياسية الخلافية المرتبطة بالأحداث الجارية في الوطن العربي " ، وهو موقف عبر عن تأييده والأنحياز له النقابي قاهر صفا ، عضو مجلس النقابة ، رئيس المكاتب الهندسية الأردنية ، الذي كان يرغب في التوقيع على بيان زميليه ، ولكنهما أثرا أن يكون لهما وحدهما للتعبير عن موقف حزبهما ضد بيان النقيب ، وأن يبعثا رسالة سياسية تؤكد موقف حزب الوحدة الشعبية المنسجم مع نفسه ومع حلفائه في إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية ، في مواجهة مواقف الإخوان المسلمين .
h.faraneh@yahoo.com