أخبار البلد -
وكشفت دوائر سياسية عربية لـ"المنار" أن الأبواب الثلاثة هي:
ـ الباب الأول: افتعال مواجهة أو تصعيد عسكري مع إسرائيل في محاولة لاستغلال غطاء "العمل المقاوم" لمواجهة انعكاسات سقوط نظام الإخوان في مصر، لكن، حماس تدرك أن قرار الدخول في مواجهة مع إسرائيل لم يعد قرارا حمساويا مستقلا، فهناك عشرات القيود والالتزامات التي باتت تصادر قرار حماس منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وهي مواجهة انتهت بوساطة اخوانية قطرية تركية بين الحركة وإسرائيل، وباركتها الولايات المتحدة، هذه القيود ألزمت حماس من خلالها بإيقاف العمليات العسكرية ضد إسرائيل.
ـ الباب الثاني: الانطواء الايجابي على الساحة الفلسطينية، من خلال إتمام المصالحة، وإنهاء حالة الانقسام، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين حماس وفتح في القاهرة، وهو ما سعت حماس إلى المماطلة بشأنه، وأشاعت أن هناك أجنحة داخل الحركة، تتجاذب فيما بينها بخصوص المصالحة، وأن جناح خالد مشعل هو الأكثر ايجابية في هذا الملف، لكن الحقيقة أن حماس كانت تنتظر انتهاء ما يسمى بـ"عاصفة الربيع العربي"، أو "ربيع الإسلام السياسي"، حتى تحدد موقفها من موضوع المصالحة، غير أن "العاصفة الربيعية" لم تسر كما تمنت حماس وجماعة الإخوان، وحتى في هذه المسألة فان حماس لا تمتلك موقفا أو قرارا مستقلا يسمح لها باندفاع حقيقي نحو إغلاق ملف الانقسام. فقررت حماس اختيار الباب الثالث، وهو باب الهروب من مواجهة مع إسرائيل أو إغلاق لملف الانقسام واختارت افتعال مواجهة مع حركة فتح والقيادة الفلسطينية في رام الله، مستخدمة أساليب تشويه الحقائق، ومحاولة نسج القصص وفبركة المعلومات، وهذا الخيار الذي فضلته قيادة حماس، لا يمنح لها الكثير من الوقت، كما تقول الدوائر!!.