أخبار البلد- لم يكن مستغربا قرار رئيس النيابات العامة القاضي بمنع محاكمة النائب السابق والاقتصادي غازي عليان على تهم استخدام المال السياسي في الانتخابات الاخيرة ،فالرجل الذي يعرف بخلقه وادبه الجم وترفعه عن الصغائر اسمى من هكذا تهم.
وكان لافتا ان القرار جاء لانتفاء الادلة التي تبين انها ليست سوى اقاويل واشاعات وفق محامي عليان المحامي عبد الرؤوف الزكارنة، ولم تكن قانونية بالمطلق.
ورغم ذلك زج برجل الاعمال المحترم خلف القضبان، وحيل دونه ودون اكمال مشوار خوض الانتخابات، التي رغم القضية ضده حاز فيها من الاصوات على4700 صوت؟!. والناس لا تصوت بهذا العدد، لمن اشترى اصواتها خصوصا بعد انفضاح امره ، وايقافه بهكذا تهمة.
لكن شمس الحق اقوى من كل القضبان، واشعتها القوية واللامعة لا بد ان تنفذ وتكشف الحقائق. وها قد ظهر الحق جلياً.
عليان الذي ابلى البلاء الحسن في البرلمان السادس عشر واتصف ادائه بالجرأة والموضوعية، لم يعد الى البرلمان السابع عشر، بسبب تلك القضية، ورفض باباء وشمم وترفع ان يخوض الانتخابات التكميلية عنمقعد الدائرة الثانية الذي شغربوفاة النائب محمد عليان المحسيري، رحمه الله، ، فمن اعتاد مقارعة الجبال.. لا يمكن ان يكون نهازاً للفرص.
مبارك للنائب غازي عليان البراءة والمكانةاللتي يحوزها في قلوب الناس، ومن كانت قلوب الناس خلفه لا يضره شيء، ولا يحجب نوره الساطع حاجب.
وآه ما أجمل العدالة المتوقعة والتي حاولت الاجهزة المختلفة صلبها خلف" الشبك "