الديون عندما توظف لنفقات جارية...!

الديون عندما توظف لنفقات جارية...!
أخبار البلد -  
وقعت وزارة التخطيط والتعاون الدولي امس على اتفاقية قرض مع البنك الدولي بقيمة 150 مليون دولار أميركي، لمساعدة الأردن جزئياً للتخفيف من أثر الأعباء التي تتحملها الموازنة نتيجة الأزمة السورية، حيث سيتم توجيه القرض الى دعم الحكومة للتخفيف من الأعباء الاقتصادية الإضافية، وفي نفس الاتجاه تنوي الحكومة ممثلة بوزارة المالية طرح سندات خزينة مقومة بالدولار الامريكي في غضون الشهرين القادمين، وتبلغ قيمة الاصدار 700 مليون دولار، وتعمل الحكومة حاليا على التفاوض مع البنوك المرخصة بشأن سعر الفائدة لهذه السندات واجلها الا انه لم يتم تحديدها بعد، وكانت الحكومة قد اقترضت بالدولار الامريكي من السوق المحلية نحو 500 مليون دولار خلال شهر شباط الماضي.
هناك مرض رسمي مستفحل يتحول الى داء... هو اقتراض غير رشيد وغير مأمون، اقتراض نهم بكافة الابعاد والوان الطيف والاتجاهات... محليا بالدينار ثم الى الدولار، وخارجيا من كل من يقرضنا...والشروط ليست بذلك الاهتمام، الدين العام تخطى 25 مليار دولار، وتم التجاوز على قانون الدين العام الذي علا عليه الغبار، ولم يحاول اي مسؤول مالي او اقتصادي الاجابة على السؤال... الى اين تتجه القاطرة في ظل ظروف حالكة.
الاسباب كانت مقنعة او غير مقنعة لا يهم، تارة يتم تحميل الطاقة كل هذه الاعباء والاخفاقات المالية المزمنة والمتراكمة، وكأن الاردن الدولة الوحيدة في العالم التي لا تختزن النفط وتستخدم الطاقة الكهربائية والمحروقات!، تارة اخرى يتم تحميل اللاجئين السوريين اعباء مالية غير محددة على موازنة الدولة، ثم نعود ونتحدث عن دعم الخبز والكاز والغاز وغير ذلك، ومع غياب ارقام عادلة ومقنعة للعامة والباحثين، تضيع الحقيقة والمساءلة، ويختم مسؤول مالي رفيع المستوى كلما يطرح عليه سؤال استنكاري...لماذا كل هذا الاقتراض؟ يأتي الجواب صاعقا كيف سندبر رواتب موظفي الدولة للشهرين القادمين.  
الاصعب في معادلة الاقتراض المتنوع، ان هذه الاموال المكلفة ماليا واقتصاديا وسياسيا تنفق في معظمها على النفقات الجارية، اي انها غير مستردة ولا تولد عملات صعبة او تزيد الصادرات او تضيق العجز التجاري، اي اننا نعيش عالة على الدائنين والاجيال القادمة.
الاقتراض المدروس والموجه لغايات الاستثمار بكلف تمويل مناسبة قد يفيد الاقتصاد، الا اننا اقترضنا مليارات كثيرة لم نجد معها تطورا كبيرا للبنية التحتية والخدمات الاساسية، ولا بناء عشرات المصانع التي توفر الالاف من فرص العمل وتعزز الصادرات...اي اننا هدرنا اموالا طائلة تقلقنا وتؤرقنا وترتب علينا تكاليف باهظة، ومع ذلك ما زال مسؤولون يصرون على ان الاقتراض هو الحل الانسب والاسهل....لكن سنقف يوما، ولا نجد من يسعفنا ويقرضنا، ونقع فريسة التضخم والفشل...الاقتراض الخطر الاكبر الذي يهددنا في واقعنا ومستقبلنا وحريتنا.
 
شريط الأخبار التهتموني تبحث تعزيز التعاون لتنظيم قطاع الشحن البحري وتطوير الخدمات اللوجستية هذا هو موعد بدء العمل بالمستشفى الافتراضي الاتحاد الأردني للتأمين يُعتمد كمركز تدريبي دولي بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمن يوضح حول حقيقة وجود كاميرات على طريق الـ 100 لاستيفاء رسوم البطاينة يوجه رسالة بشأن استقالته من حزب إرادة "المياه": مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع بدء تنفيذه منتصف 2025 "الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الملك يؤكد للرئيس القبرصي حرص الأردن على تعزيز التعاون بين البلدين منحة بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ 18 مشروعا في البترا هل نحن على أبواب أزمة مالية جديدة؟ حسّان يوجه بضرورة التوسع في برامج التدريب المهني لمضاعفة فرص التشغيل مباجثات اردنية سورية حول ملف حوض اليرموك "النقل البري": السماح بتسجيل مركبات الهايبرد للعمل على نقل الركاب بواسطة السفريات الخارجية حسان يؤكد تقديم الحكومة تسهيلات لتطوير الاستثمارات وتوفير فرص تشغيل والوصول لأسواق خارجية تقرير للبنك الدولي يهز أمانة عمان ويكشف بأنها تغرق بالديون.. أرقام وتفاصيل عامر السرطاوي.. "استراحة محارب" وزير الداخلية يوعز للحكام الإداريين بالإفراج عن 486 موقوفاً إدارياً الإعتصام الـ (93) لمتقاعدي الفوسفات .. من يستجيب لمطالبهم في التأمين الصحي؟! .. شاهد الفيديو تعميم حكومي على جميع الوزارات والمؤسسات