جماعة ألاخوان المسلمين هي كسائر الحركات الاسلامية بالمنطقة تحتاج الى مراجعة داخلية لرؤيتها السياسية ، هذة الكلمات للقيادي بالحركة الاسلامية الاردنية ومنسق مبادرة زمزم الاصلاحية الدكتور رحيل الغريبة ، يرد فيها ما بات يُعرف بمبادرة زمزم الى هذا السياق الاصلاحي ، والدكتور رحيل ، وهو مهندس المبادرة ،كان قد سبق الحركات الاسلامية بالمنطقة بالدعوة لضرورة الاصلاح والانتقال الى فضاء عمل سياسي- اجتماعي أرحب ، فاستحقت الخطوة أن تسُمى مبادرة ، وهنا يكمن الاختلاف بينها وبين مؤتمر اسطنبول ( مؤتمر للتنظيم العالمي لجماعة الاخوان المسلمين ) الذي دعى( للمراجعة ) على وقع الانكسارات الاخوانية في مصر وسوريا ولم ياتِ على ذكر الاصلاح الا بسياق تزيين الخطابات بكلمات اصلاحية ليس الا .
جديد مبادرة زمزم جاء باتجاهين ، الاول ، الخروج الى فضاء سياسي أرحب يتمثل بمشاركة أطياف سياسية واسعة من خارج جسم الحركة الاسلامية لمناقشة افكار اصلاحية ذات طبيعة شاملة ، والاتجاه الثاني هو طرح عملية للاصلاح من داخل الدولة الاردنية وليس من خارجها ، وهذا رد عملي ومتوازن على الاتجاه الذي بالغ بالحماس للانخراط بالمخطط القطري – التركي لاسقاط النظام السوري ، واشتقاق سيناريو مشابه للحالة المصرية في الاردن ، ولكن فشل هذا المخطط أعاد الاعتبار للصوت الاصلاحي داخل الحركة الاسلامية ، وجعل من خيار الاصلاح من داخل الدولة الاردنية خياراً وحيدا وممكنا من الناحية الواقعية .
نجاح الحركة ليس بالوصول للسلطة ، بل بتحرير المجتمع من الانظمة الشمولية والديكاتورية ، هذا كلام الدكتور رحيل في فهمه الحضاري للعمل السياسي ، فالحركة يجب أن لا تحمل فكرا انقلابيا يخدم شبكة من التحالفات والمصالح الاقليمية كما حدث بقطاع غزة ، وفي سوريا وغيرها ، والموقف الرافض للقائمين على مباردة زمزم كان واضحا حين أقام غلاة الحركة الاسلامية بالاردن استعراضا ميليشاويا في الشارع على غرار ما يحدث بشوارع قطاع غزة .
ان ما تحتاجة الحركة الاسلامية في الاردن للخروج من المأزق الناجم عن سياسات الحركة بالسنوات الثلاثة الاخيرة ، ولامكانية اعادة تأهيلها كحزب سياسي يؤمن أن الاردن وطن وليس ( ساحة ) هو بالضبط ما تحاول أن تقوله مبادرة زمزم : الاصلاح من داخل الدولة وبعيدا عن الذهنية الانقلابية ، والتوقف عن الارتباط التنظيمي والمالي مع الخارج ، سواء كان مع حركة حماس أو مع اطراف اقليمية تحمل أجندات خارج الحدود ولا تخدم المصالح العليا للدولة الاردنية.
لن نحمل مبادرة زمزم أكثر مما تحتمل ، فهي حركة اصلاحية تشق طريقها داخل بنية تنظيمية وسياسية متكلسة ومثقلة بشبكة من العلاقات غير المتكافئة التي لا تسمح بالاختلاف ، ولكن المبادرة بداية لا بد منها ، وطبيعة تطور الظروف الموضوعية بالداخل والخارج يصب في صالحها ، في وقت يعيش فية الطرف الآخر مأزقا تاريخيا لا يمكن تجاوزه بالمتاع القديم .
جديد مبادرة زمزم جاء باتجاهين ، الاول ، الخروج الى فضاء سياسي أرحب يتمثل بمشاركة أطياف سياسية واسعة من خارج جسم الحركة الاسلامية لمناقشة افكار اصلاحية ذات طبيعة شاملة ، والاتجاه الثاني هو طرح عملية للاصلاح من داخل الدولة الاردنية وليس من خارجها ، وهذا رد عملي ومتوازن على الاتجاه الذي بالغ بالحماس للانخراط بالمخطط القطري – التركي لاسقاط النظام السوري ، واشتقاق سيناريو مشابه للحالة المصرية في الاردن ، ولكن فشل هذا المخطط أعاد الاعتبار للصوت الاصلاحي داخل الحركة الاسلامية ، وجعل من خيار الاصلاح من داخل الدولة الاردنية خياراً وحيدا وممكنا من الناحية الواقعية .
نجاح الحركة ليس بالوصول للسلطة ، بل بتحرير المجتمع من الانظمة الشمولية والديكاتورية ، هذا كلام الدكتور رحيل في فهمه الحضاري للعمل السياسي ، فالحركة يجب أن لا تحمل فكرا انقلابيا يخدم شبكة من التحالفات والمصالح الاقليمية كما حدث بقطاع غزة ، وفي سوريا وغيرها ، والموقف الرافض للقائمين على مباردة زمزم كان واضحا حين أقام غلاة الحركة الاسلامية بالاردن استعراضا ميليشاويا في الشارع على غرار ما يحدث بشوارع قطاع غزة .
ان ما تحتاجة الحركة الاسلامية في الاردن للخروج من المأزق الناجم عن سياسات الحركة بالسنوات الثلاثة الاخيرة ، ولامكانية اعادة تأهيلها كحزب سياسي يؤمن أن الاردن وطن وليس ( ساحة ) هو بالضبط ما تحاول أن تقوله مبادرة زمزم : الاصلاح من داخل الدولة وبعيدا عن الذهنية الانقلابية ، والتوقف عن الارتباط التنظيمي والمالي مع الخارج ، سواء كان مع حركة حماس أو مع اطراف اقليمية تحمل أجندات خارج الحدود ولا تخدم المصالح العليا للدولة الاردنية.
لن نحمل مبادرة زمزم أكثر مما تحتمل ، فهي حركة اصلاحية تشق طريقها داخل بنية تنظيمية وسياسية متكلسة ومثقلة بشبكة من العلاقات غير المتكافئة التي لا تسمح بالاختلاف ، ولكن المبادرة بداية لا بد منها ، وطبيعة تطور الظروف الموضوعية بالداخل والخارج يصب في صالحها ، في وقت يعيش فية الطرف الآخر مأزقا تاريخيا لا يمكن تجاوزه بالمتاع القديم .