أسد مؤتة الجنرال خالد باشا الصرايرة: سيف الاردن المسلول المطرز براية بني هاشم

أسد مؤتة الجنرال خالد باشا الصرايرة: سيف الاردن المسلول المطرز براية بني هاشم
أخبار البلد -  
 

أخبار البلد

عقليته العسكرية سر نجاحه، مع تنويع مثير على كل ايقاعات الحياة، أكسبه معرفة ودراية وانفتاح وحكمة. وما فتيء في كل احواله، "ينام ملء جفونه عن شواردها.. ويسهر الخلق جراها ويختصم"..

رأىالفريق أول الركن خالد جميل الصرايرة النور في مؤتة، وظل في دواخله لصيقاً بها، بمعانيها العظيمة وعبقريتها الفذة على حد سيف خالد وتضحية جعفر، وفرسان قارعوا الظلام حتى غدوا نوراًجنوبياً، كأجمل ما يكون الجنوب.

نشأ على بعد 12 كيلومترا من الكرك، عاصمة التاريخ وحاضرة حاضر الاردن. نشأت بسيطة في ظل ظروف صعبة في بيت لم يزل يلونه الحب والذكرى والغبار. لكن الفتى الذي ديدنه ان يغير الظروف، درس الابتدائية في مؤتة وشد الرحال لاربعة كيلومترات يقطعها يوميا ذهابا واياباً الى المزار الجنوبي حيث درس الاعدادية، والثانوية في مدرسة الكرك الثانوية، وحاز التوجيهي وحل في المرتبة الرابعة على الكرك. ومن زملائه في تلك الفترة العميد محمد عطاالله الطراونة والمتصرف حسين شهوان .

مهنته الاولى معلم في وزارة التربية والتعليم، درس في متصرفية نابلس انذاك، وعمل في قراها، وتنقل كمعلم بديل بين بلدة جين صافوط غربي نابلس، وبلدة الزاوية على حدود متصرفية القدس، كما مارس التدريس في جنين لعام ونيف.

في تلك السنوات الملتهبة ،كانت قضية فلسطين حاضرة في ذهنه وقلبه و..ما تزال.

اعلان عن دورة للضباط قاده مباشرة الى الجيش الذي عشقه، والتحق بهايوم 6 تشرين الاول 1965 ، تاركا مهنة التعليم، عن تجربته تلك يقول: كانت برغبة اكيدة مني اذ كان طموحي الانضمام إلى القوات المسلحة فكان العمل فيها بالنسبة لي هواية وليس مهنة فقط ، بل مهنة تدخل في اعماق قلبي وتكوين شخصيتي".

عامان انقضيا قبل ان يتخرج من الدورة، تعلم فيها اصول العسكرية واسسها، ولطالما اضاف لها من عنده، مما قرأ وسمع، تخرج بعدها في حزيران عام 1967 برتبة ملازم.

مر بكافة المراحل القيادية الميدانية والإدارية، فقد عمل قائد فصيل وقائد سرية وقائد كتيبة ومن ثم قائد لواء فقائد فرقة ومن ثم مفتشا عاما للقوات المسلحة، ووصل الى نائب رئيس قبل أن يتشرف باستلام موقع رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الاردنية لثماني سنوات، وهي اطول فترة خدم بها احد في هذا المنصب في المملكة وربما في العالم، ما يعكس الثقة التي اولاها له جلالة الملك عبد الله الثاني وما حوته من تكريم لدوره وتاريخه.

يصف الصرايرة لحظة تبلغه بقرار تعيينه رئيسا للاركان بقوله: : بُلغت ان جلالة سيدنا "يريدني" وأنا كنت على رأس عملي في القيادة العامة وكان ذلك حوالي الساعة 12 تقريبا ، واتصل بي أحد الموظفين في الديوان الملكي العامر وقال لي "تعال إلى الديوان الملكي جلالة الملك ينتظرك". ولم يقل لي غير هذا ، فذهبت وفعلا كان رئيس الديوان الملكي حينها فايز الطراونة وجلست قليلا قبل أن يصطحبني إلى حضرة جلالة الملك الذي اخبرني بالقرار ، وقال لي حينها "أنا اثق بك وأعرف قدراتك العسكرية واريدك رئيسا لهيئة الاركان المشتركة" ، وأجبت جلالته بأن دمي ووقتي وكل ما عندي سأبذله حتى أكون على قدر هذه المسؤولية والثقة".

"يمكنني القول انك أينما رأيت جلالة الملك أطال الله عمره، فهو مُحبب وقريب من القلب ويأسرك بحبه، وللوهلة الاولى قد تكون متوتر الاعصاب خاصة اول مرة لكن عندما ينظر اليك بابتسامته يُريحك ويزيل عنك الاضطراب ، ومن ثم يشدك للحديث والكلام، فجلالته ودود جدا ويحب القوات المسلحة كما محبة الشعب الاردني".هكذا يصف "ابو المهند" القائد الاعلى وحادي الركب.

ويورد قصة عن جلالته:في إحدى المرات تأخرت زيارة جلالة الملك لنا ،حيث مضت (3) شهور دون أن يتابع أي مناورة عسكرية ، فجلالته كان يعشق متابعة التمارين العسكرية او المناورات في الصحراء، ولم يأتنا لمدة (3) شهور لانشغاله بالامور المدنية ، وبعدها زارنا سيدنا وكانت الاجواء مغبرة حتى أننا قد لا نشاهد بعضنا ونحن فوق احدى الدبابات وامتلأت ملابس جلالته بالغبار، وانا بمعيته. فإذا بجلالته يقول "ااااه.. زمان عن هذه الرائحة. الله ما أجملها". ويقصد اختلاط الغبرة والتراب برائحة وقود الآليات العسكرية ، فكان موقفا جميلا أذكره دائما".

يؤكد مقربون منه ان العسكرية التي خدم بها واعطى هذا الوطن من عمره 45 عاماً، كانت دائما تأخذ الاولوية الاولى في حياته، اعطى لها وخدم البلدوالملك بشرف وامانة.

يعتقد ان قربه من الناس اكسبه محبتهم، لافتا الى انه لا يذكر يوما كان فيه بعيدا عن الناس، مؤمنا بدور القوات المسلحة في كل الميادين،وهذا كله بتوجيهات جلالة الملك المعظم حيث يؤكد أنه حيثما كان هنالك دور ممكن أن نلعبه يجب أن نكون موجودين ، "حتى على مستوى ثلجة لو صارت لازم نكون الاقرب للمواطنين".

ويضيف: للجيش دور اجتماعي كبير جدا مُكمل لدور الحكومة في كل المواقع وهو دور محبب للاردن ومحبب للنظام ومحبب لسيدنا ، ويجذب الناس الى محبة الاردن ، فالمؤسسة العسكرية موجودة للمساعدة دائما وباستمرار والحمد لله وهذا الدور يعرفه الجميع".

ويؤمن بانه ينبغي ان يكون دائما في المقدمة، في كلموقع خدم به أو دورة التحق بها، لان الفرق بين أن تكون في الأمام أو الخلف جهد ساعات.

في عهده جرى نقل مقر القيادةالعامة للقوات المسلحة من منطقة العبدلي، وهو قرار حظي بجدل واسع، "فللمقر تاريخ يصعب نسيانه وقد تأثرنا لنقله لكن الضرورة وطبيعة الظروف تحتم ذلك" يجادل الصرايرة، مؤكدا "ان القرار لم يكن خطأً وانما من ضرورات التحديث والتقدم".

وعن الشركات التي اسستها القوات المسلحة يقول: "أعتقد أنها تساهم في مساعدة القوات المسلحة على القيام بدورها الاقتصادي في المملكة، ولا بد ان اقول ان هنالك ظروفا لتعثر بعض الشركات ، فالازمة العالمية الاقتصادية أثرت على كل العالم وأثرت على بعض المشاريع ، لكن بعض المشاريع لا تزال قائمة وقوية".

رفض الترشح للانتخابات النيابية رغم الضغوط التي مورست عليه من اقاربه ومحبيه، انطلاقا من قناعته بانه يريد أن يعطي دورا للشباب لا أن يحتكر الامر لنفسه. واعتبر ان مجيئه عضوا في الاعيان تكريما له.

الرجل الذي تنبيء سيمائه بالقوة والتواضع معاً، عرك الحياة وحاز نجاحا كبيراً، وافضل اوقاته هي التي يمضيها برفقة عائلته في خلداً أو مؤتة التي كثيرا ما يشد الرحال اليها، قارئا في رمالها وسمائها مآثر الاجداد، وخطى اتراب تفرقوا في شتى دروب الحياة ،ما زال لهم في القلب والعين مكان.

اضافة الى عسكريته المميزة، اكتسب الصرايرة دبلوماسية وانفتاحا ودراية بشؤون الناس، حتى بات في كثير من الحالات مقصدهم.

ابو المهند سيف مشرع للوطن، مرصع براية الهاشميين، في اي منصب او مكان كان.

خالد ابو الخير




شريط الأخبار الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة غير شرعية في الضفة نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام الأمن العام: وفاة جديدة لشاب في عمّان جرّاء الاختناق بسبب مدفأة... والتحفظ على على 5 آلاف مدفأة وزارة الاقتصاد الرقمي: براءة الذمة المالية أصبحت إلكترونية في عدة بلديات هل تعود الاجواء الماطرة على الأردن ؟ - تفاصيل شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس علي السنيد يكتب: كبار الشخصيات العامة يفشلون المبادرات الرسمية مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأردنية الفرنسية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا تقرير نقابة ملاحة الأردن الحادي عشر.. نمو واضح ومؤشرات إيجابية عززت مكانة ميناء العقبة