الحملة الاخوانية على... «محمد حسنين هيكل»!

الحملة الاخوانية على... «محمد حسنين هيكل»!
أخبار البلد -  
وجدوا ضالتهم أخيراً في شخص الأستاذ محمد حسنين هيكل، فجردوا حملة شيطنة وإساءات وتصفية حسابات مع صحافي (وهو اللقب الأقرب إلى قلبه من أي لقب آخر وخصوصاً «معالي» التي يبذل كثيرون ما تبقى من «ماء» وجوههم من اجل حمله حتى ليوم واحد او ساعات معدودات تماماً كأؤلئك الذين بدأوا يتزايدون كالفطر في مجتمعاتنا عندما يسبقون اسماءهم بلقب الدكتور او «د.» منحتها لهم جمعيات بغير صلاحيات أو مشبوهة الغايات، والأهداف حتى ان بعضهم لا يحمل شهادة التوجيهي لكنه كثير المال والإلحاح فيدفع لمن لا يملك حيث الاخير يمنحها لمن لا يستحق ودائما في غياب الرقابة والمساءلة واصحاب الاختصاص والسيادة القانونية).
ما علينا..
كتب عصام سلطان وهو يشغل الآن منصب نائب رئيس حزب الوسط الإسلامي في جمهورية مصر العربية الذي يرأسه ابو العلا ماضي، المنشق عن الاخوان والكاتب فيهم وعنهم اللاذع والمرير والكاشف، الا انهما الان حليفا الاخوان وحزبهم السياسي الحرية والعدالة..
نقول: كتب عصام سلطان – المحامي والنائب السابق في مجلس الشعب المنحل قضائيا – ان محمد حسنين هيكل «هَرَبَ» من مصر، بعد أن كشف سلطان ان «الأستاذ» كان يقضي ساعات طوال في مقر وزارة الدفاع المصرية وهو الذي نَظّر للانقلاب (...) وهو كذلك من كتب الخطاب الذي ألقاه الفريق عبدالفتاح السيسي، ليلة الثالث من تموز الذي أعلن فيه تعطيل الدستور وتنحية مرسي وكشف عن خريطة طريق المستقبل، فضلاً عن انه (أي الأستاذ) يرى فيه عبدالناصر جديداً (على ما زعم سلطان)..
تتواصل الحملة على هيكل، فالمحامي سلطان يدّعي أن هيكل أصابه الذعر بعد أن كشف (سلطان) دوره في الانقلاب (...) ولهذا جهّز حقائبه واستقل طائرة على وجه السرعة، كي يتمكن من النجاة وممارسة لعبة الجولف إن وجد من يلاعبه (..)
هذه المرة تأتي «وصلة» عصام العريان في الردح لهيكل والغمز من قناته ومحاولة الربط بين دوره المزعوم في ثورة 30 حزيران (المجيدة وإن كره حزبا الاخوان والوسط) وبين دوره في ثورة 23 يوليو المجيدة التي نحتفل بذكراها الحادية والستين غدا وخصوصا علاقته بالزعيم الخالد جمال عبدالناصر.
يكتب العريان على صفحته في الفيس بوك: (بعد سلسلة «ليسات» تأخذ طابع التأكيد والجزم) من قبيل: إن مصر ليست ولن تكون ايران ومحمد مرسي ليس ولن يكون باذن الله محمد مصدق، ديفيد لن يكون وليس مثل كيرميت روزفلت، ومبارك ليس مثل شاه ايران رضا بهلوي والسيسي لن يصبح ناصر.
ما إن يخلص من هذه المقارنة التي تستبطن ثقة زائفة (وليس مجرد زائدة) بالنفس وتعكس حال الانكار التي يعيشها صاحبها فضلا عن عقدة عبدالناصر التي لا تفارق هذه الجماعة التي هي بالفعل لا تتعلم شيئا ولا تنسى شيئا، يأخذ بتلابيب الاستاذ ليقول في استذكاء ومحاولة الغاء عقول الناس وتضليلهم، «العنصر المشترك الوحيد هو (الصحفي) الذي كان عام 1951 في بداية حياته الصحفية والمخابراتية فكتب (ايران فوق بركان) وشارك اليوم في التمهيد والتخطيط للانقلاب العسكري الدموي الفاشي».
ثم يتساءل العريان في نهاية خارطته الفيسبوكية «هل يمهله القدر ليكتب كتابا عن نهاية انقلاب فاشل على اول رئيس عربي منتخب؟ او (ارهاصات الديمقراطية العربية؟ او الصعود الاسلامي في مواجهة الامبراطورية؟
انتهى الاقتباس.. وبتنا أمام حال متفاقمة من الهستيريا وانعدام الحكمة لدى من ظنوا انهم قد تمكنوا من مصر وان عصرهم قد بدأ وان «الاستاذية» التي يحلمون بها كي يحكموا العالم في طريقها الى البروز والتشكل..
فهل تعكس الحملة على «صحافي» حال افلاس وشعور بأن الفرصة قد تبددت وانهم في طريقهم الى التشظي والتشرذم والانقسام بما هي نتيجة طبيعية لأي حزب او تنظيم او جماعة او حتى دولة، لم تستفد من اخطائها ولم تلجأ للمراجعة وحساب النفس وخصوصاً كجماعة الاخوان المسلمين التي ترى في نفسها انها دائماً على حق لا يأتيها الباطل، وان الآخرين هم الخطاؤون وان الجماعة هي من صنف الملائكة ورجالاتها من «الفرقة الناجية».؟
ليس دفاعاً عن هيكل، فالرجل قارف الكثير من الاخطاء التي ترتقي الى مرتبة الخطايا، وخصوصاً في انحيازه السافر لانقلاب انور السادات في 15 مايو / ايار 1971 الذي سمّي بمؤامرة مراكز القوى، وقيام هيكل بالتنظير لانقلاب السادات ودفاعه عنه وتصدره المشهد ما يكفي كي يشير بأصبع الاتهام الى المسؤولية التي يتحملها هيكل عن مآلات الامور في العهد الساداتي واخراج مصر من دائرة العربية وارتهان الدور بل والوطن المصري والعربي تالياً للسياسات والمصالح الصهيواميركية..
لكن الحكاية هنا مختلفة، بل ومختلقة، فالرجل طاعن في السن وهو بعيد عن مركز القرار منذ فترة وظهوره مع لميس الحديدي على فضائية CBC هو الذي اعاده الى الواجهة معلقاً على ما يحدث في مصر وهو كمواطن مصري لا يستطيع الغياب عن حدث زلزالي متلاحق الارتدادات بدأ في 25 يناير ولا يبدو ان مفاعيله انتهت مع اطاحة مرسي وقطع الطريق على جماعة الاخوان المسلمين والحؤول دونها والتمكن من الدولة المصرية بعد أخونتها واخراجها من عروبتها بدواعي أسلمتها..
ثم ان هيكل.. ان كان قد استشير من قبل القيادة العسكرية ورجلها القوي عبدالفتاح السيسي، فان الرئيس المعزول هو الآخر استقبله واستشاره وطلب منه ان لا يبخل عليه بأي ملاحظة، والاحداث منشورة كما فحوى ما دار بينهما من احاديث ولم نسمع العصامان (العريان منهم والسلطان)، يُخونان هيكل ويتهمانه بأنه عميل مخابراتي على ما ذهب اليه العريان الذي بات بالفعل عاريا من اي كياسة او اخلاق او وازع ديني، يأمره بأن يكون حذراً في توجيه تهم كهذه يعلم قبل غيره ان جماعته ذات تاريخ طويل في خدمة المخابرات البريطانية وغير البريطانية سابقاً ولاحقاً في عز سطوع نجمهم قبل بداية أفوله في 30 حزيران الماضي..
الحملة على هيكل لن تغير من الوقائع الميدانية شيئاً..
ويبقى عبدالناصر تاريخاً ودوراً وقامة عروبية ومسلماً تقياً نقياً عادلاً وورعاً، شوكة في حلوقهم مهما تظاهروا واساءوا وواصلوا تَقمّص دور الضحية.
 
شريط الأخبار فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفاً في غور الأردن "الاقتصادي والاجتماعي": موازنة 2025 تتصدر التحديات الاقتصادية لحكومة حسّان "الوطني للمناهج": لا نتعرض لأي ضغوط خارجية أو إملاءات لإدراج أو حذف أي موضوع في مناهجنا الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات حملة لإنفاذ سيادة القانون في البترا المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص نائب الملك يشدد على ضرورة الارتقاء بنوعية التعليم العالي ارتفاع سعر البنزين أوكتان (90) بنسبة 4% عالميا "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين