المفاوضات مرة أخرى

المفاوضات مرة أخرى
أخبار البلد -  


نجح جون كيري في دفع طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي للقاء مجدداً في واشنطن ، بعد شطب بعض شروط الطرفين كي يجلسا على طاولة المفاوضات ، أو تمهيداً لها وكلاهما يحتاجها ولا يرغبها .

للفلسطينيين ثلاثة شروط هي 1- وقف الإستيطان ، 2- مرجعية التفاوض حدود 1967 ، 3- إطلاق سراح أسرى ، وللإسرائيليين كذلك وهي 1- بدء المفاوضات بدون شروط مسبقة ، 2- الإعتراف بيهودية الدولة ، 3- عدم ذهاب الفلسطينيين للمؤسسات الدولية . ونجح جون كيري بشطب شرطين : واحد من الفلسطينيين حول وقف الأستيطان مقابل شطب شرط الإسرائيليين بالإعتراف الفلسطيني بيهودية الدولة ، وحول مرجعية الحدود تعلنه أميركا ببدء المفاوضات على أساسها ، وليس ملزماً للإسرائيليين ، وإستجاب الإسرائيليون لإطلاق سراح الأسرى مقابل تأجيل ذهاب الفلسطينيين إلى المؤسسات الدولية خلال فترة التفاوض الممتدة من ستة إلى تسعة شهور ، وبذلك إعتبر أحد القيادات الفلسطينية ، أن المفاوضات سلاحاً إيجابياً حتى ولو إقتصرت نتائجها على الأفراج عن الأسرى ، حيث لا يتوقع ولا يتوهم أي فلسطيني تحقيق أدنى إختراق في موقف العدو الإسرائيلي الذي يسابق الزمن من أجل تهويد وأسرلة وصهينة مدينة القدس العربية الفلسطينية الإسلامية المسيحية ، ويتبعها الغور الفلسطيني ، وتوسيع الإستيطان في قلب الضفة ، من القدس وصولاً إلى البحر الميت وقطع الضفة لتصبح ضفتان شمالية وجنوبية غير متصلتين ، مثل العلاقة الجغرافية القائمة بين الضفة والقطاع .

لقد سبق فترة الرئيس أوباما ، مفاوضات كامب ديفيد في عهد الرئيس كلينتون بين ياسر عرفات ويهود براك في شهر تموز 2000 ، وفشلت ، وأعقبها مفاوضات أنابوليس بين محمود عباس ويهود أولمرت في عهد الرئيس بوش في 27/11/2007 ، وفشلت ، وفي عهد أوباما ، نجح في عقد لقاء ثلاثي في نيويورك جمعه مع أبو مازن ونتنياهو يوم 22/9/2009 ، أعقبها سلسلة من الأجتماعات الفلسطينية الإسرائيلية في واشنطن 2/9/2010 ، وشرم الشيخ 14/9/2010 ، والقدس الغربية 15/9/2010 ، وفشلت ، ورحل جورج ميتشيل مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون المفاوضات ، بعد فشله في دفع الطرفين لتحقيق نتائج ملموسة ، وبعد أن أجرى أربع جولات إستكشافية في عمان بدأت في 4/1/2012 وإنتهت يوم 26/1/2012 بالفشل .

في ولاية أوباما الثانية ، إهتم جون كيري بالمفاوضات لأنها مصلحة أميركية ، وزار المنطقة ست مرات ، أثمرت على التوصل إلى دفع الطرفين مرة أخرى للقاء في واشنطن الأسبوع المقبل ، بثمن واحد وهو الأفراج عن بعض الأسرى ، بدون وجود أوهام لدى قادة الطرفين للتوصل إلى أي حد يمكن المباهاة به على أنه حقق مراده سوى عدم تحمل مسؤولية فشل المفاوضات أمام الأميركيين ، حيث يسعى كل من نتنياهو وأبو مازن أن يحمل أحدهما الأخر مسؤولية الفشل وأن لا يتحمل هو المسؤولية أمام المجتمع الدولي ، ليس أكثر .

h.faraneh@yahoo.com
شريط الأخبار الجغبير: مجمع العقبة الوطني للتدريب يسهم في توفير العمالة المؤهلة لسوق العمل الكلية الأمريكية لأمراض القلب فرع الأردن تعقد مؤتمرها السنوي الثالث لمراجعة مستجدات أمراض القلب تعزية ومواساة من عشيرة الشبلي في ماحص إلى عشيرة الشبول في الشجرة.. عظم الله أجركم الأرصاد الجوية تحذر من تشكل الصقيع والانجماد الليلة وصباح الخميس الملكية الأردنية تحتفي بعامها الـ62 وتستعرض أبرز إنجازات 2025 ورؤيتها لعام 2026 واستراتيجية تحديث الأسطول حسان يوجه بإنفاذ القانون وتطبيقه بحق المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا وزارة الزراعة: الهطولات المطرية مبشّرة حتى الآن تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الطاقة النيابية" تقدم 12 توصية بشأن المدافئ غير الآمنة يزن النعيمات يخضع لجراحة ناجحة.. فهل سيكون جاهزا لكأس العالم 2026؟ مؤسسة رقابية هامة.. موظفة صباحاً وبعد الظهيرة مدربة في مراكز تدريبية الضمان الاجتماعي يشتري 100الف سهم في بنك القاهرة عمان في حال فوز النشامى.. هل الجمارك ستضبط كأس العرب ! السجن 5 سنوات لأم عذبت رضيعها وصورت جريمتها 11.4 مليون حجم التداول في بورصة عمان مدرب النشامى: نطمح للقب العربي رغم قوة المغرب سابقة خطيرة في إحدى مدارس عمّان: استهداف معلمة بزج طالبات قاصرات في صراع إداري إحالة تقرير فحوصات مدافئ الغاز إلى القضاء لاستكمال الإجراءات القانونية نتائج أولية: خلل في احتراق المدافئ المستعملة وراء حالات الاختناق والوفاة البنك الإسلامي الأردني يحتفل بعرسان الزفاف الجماعي الاربعين