أخبار البلد
أشار نائب رئيس جمعية مستثمري قطاع الاسكان الاردني المهندس نائل العبداللات الى تراجع الطلب على الشقق السكنية خلال الفترة الحالية «شهر رمضان الفضيل» بنسبة تقدر بحوالي 20% مقارنة مع الفترة نفسها من الاعوام السابقة.
وارجع العبداللات تراجع الطلب الحالي الى الاحداث السياسية والاقتصادية التي تعصف بالمنطقة العربية وما رافقها من حالة ترقب والتي اثرت بشكل غير مباشر على بيوعات قطاع العقار، إذْ يفضل كثير من المواطنين في ظل الظروف الاستثنائية الحالية الاحتفاظ باموالهم وعدم التصرف بها، بالاضافة الى انخفاض القدرات الشرائية للمواطنين ووجود التزامات مالية عليهم والتي اثرت في قدراتهم على تملك العقار.
ولفت إلى ان عودة المغتربين «الاردنيين والعرب» بداية الشهر الفضيل لم تسهم في تحريك السوق مقارنة بالسابق، متوقعا ان يشهد الاسبوع الاخير من الشهر الفضيل نشاطا في الطلب على العقار وذلك لعودة مزيد من المغتربين الى المملكة لقضاء اجازة العيد وكون ان قسما كبيرا منهم يكون قد حسم امر شراء الشقق خلال تلك الفترة.
واشار الى ان المشاريع الاسكانية القائمة حاليا لن تسجل ارتفاعات في اسعارها وذلك بعد الارتفاعات التي طرات على كلف ومدخلات البناء وخاصة الحديد، مشيرا ان تراجع حركة سوق العقار والمنافسة بين الشركات الاسكانية ستساهم باستقرار الاسعار وبقائها ضمن معدلاتها ومستوياتها الطبيعية.
واشار الى اهمية اعادة النظر بالسقف المسموح به للاقتراض والبالغ حوالي 20% بزيادة وجعله فقط للقطاع السكني للافراد فقط، بالاضافة الى ضرورة اعادة مراجعة وتقييم سياسة التشدد التي تقوم بها كثير من البنوك في حال طلب العميل قرضا لشراء شقة سكنية، لافتا ان كثرة التعقيدات والمعيقات التي تواجه المواطن كتعدد الكفلاء ورهن العقار وقصر فترة السداد وتحديد عدد افراد الاسرة وتحديد مبلغ او راتب معين لاعطاء القرض وكل ذلك يؤثر على قدرات المواطنين في تملك الشقق السكنية خاصة وان فئة كبيرة منهم لا تستطيع دفع كامل المبلغ الا عن طريق اخذ قرض من البنك.
وقال ان قطاع الاسكان الاردني من القطاعات الواعدة والمهمة وذلك لدوره في تحريك الاقتصاد الاردني ودفع عجلة التنمية، مشيرا إلى انه يرتبط به اكثر من 40 قطاعا كما انه يستخدم اكثر من 100 سلعة وهذا من شانه ان يوفر فرص العمل لكثير من العائلات ويقلل من نسب الفقر والبطالة.