لماذا يتعطل تنفيذ المشاريع التنموية؟

لماذا يتعطل تنفيذ المشاريع التنموية؟
أخبار البلد -  
نتائج تقييم البرنامج التنفيذي التنموي لعام 2012م التي أطلقتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي قبل أيام، أكدت بما لا يقبل مجالا لأي شك أن الجدية الحكومية في تنفيذ المشاريع التنموية، تغلب عليها التصريحات التي تحول "البحور إلى مقاثي"، كما يقول المثل الشعبي المعروف، أكثر منها تنفيذا فعليا على أرض الواقع يلمس المواطنون حقائقه على الرغم من رصد مئات الملايين من الدنانير للأهداف التنموية في موازنات الدولة المتعاقبة، ما دام الإنجاز في غاية التواضع، ويجعل من تعميم مكاسب التنمية أمرا بعيد المنال في معظم الأحوال!
يظهر التقرير الرسمي بوضوح أن إجمالي المرصود للمشاريع التنموية العام الماضي بلغ مليارا وثلاثمائة وثلاثة وسبعين مليون دينار، في حين ما تم إنفاقه منها هو ثمانمائة وستة وعشرون مليون دينار، أي نصف مليار دينار مرة واحدة تاهت في دروب الروتين والتقاعس عن أداء الواجب في المتابعة وعدم جاهزية الدراسات والتصاميم ووثائق العطاءات، بالإضافة إلى أن الكثير من الوزارات والدوائر والمؤسسات الرسمية ذات العلاقة كانت غير مهيأة أصلا لتنفيذ المشاريع المسؤولة عنها!
تبعا لذلك، لم تزد نسبة الإنفاق على مشاريع التنمية لعام كامل على ستين بالمائة من المخصصات المرصودة، ما أدى إلى أن لا تزيد المشروعات المنجزة على 126 مشروعا مقابل مائة وتسعين منها متأخرة، وثمانية وثلاثين تم إيقافها تماما، على الرغم من أن المحاور التي يدور حولها البرنامج التنفيذي التنموي للعام الماضي هي في غاية الأهمية، ومن بينها رفع مستوى البنية التحتية، والعمل على الرفاه الاجتماعي، والتربية والتعليم العالي والبحث العلمي، وتحسين وتطوير بيئة الأعمال، ودعم التشغيل والتدريب، وتطوير القطاع العام، والإصلاحات المالية والنقدية، والتشريع، والعدل، وما إلى ذلك من ركائز أساسية في العملية التنموية!
اشتملت المعيقات والصعوبات التي واجهت عملية التنفيذ على ما يثير تساؤلات مشروعة حول حقيقة ما يحيط بالمشاريع التنموية من ملابسات تعيق تنفيذها، وتعرقل مساراتها المحددة، من مثل عدم كفاية المخصصات المرصودة للمشروعات أحيانا لعدم الأخذ بالاحتياجات المالية المطلوبة من قبل الجهات الحكومية المعنية، وكثرة الأوامر التغييرية خلال عمليات التنفيذ، والارتفاع المستمر للأسعار، خاصة فيما يتعلق بالمواد الإنشائية الأساسية مع وجود ضعف حقيقي في البنية الحكومية الفنية المؤهلة للتعامل مع العطاءات على نحو دقيق ومسؤول مما ينتج عنه إشكالات تعطل سير العمل من دون القدرة على البت في معالجتها وتجاوز تبعاتها!
مؤشرات أداء قياس البرنامج التنفيذي التنموي للعام الذي مضى هي الأخرى كشفت عن تراجع في معظم القطاعات سجل تسعة وستين مؤشرا، فيما أظهر مائة وتسعة وثلاثون مؤشرا بطئا في السير، وكان قطاعا المالية العامة والدعم والتشغيل والتدريب المهني هما الأسوأ في التراجع بمعدل خمسة عشر مؤشرا، فيما حصل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أسوأ تقدير في مؤشرات السير ببطء، وهذا ما يعني أن هنالك اختلالات عميقة في تنفيذ المشروعات التنموية لا بد من مواجهتها عوضا عن إدارة الظهر لها لتظل التنمية أثرا بعد عين!
 
شريط الأخبار المنتخب المغربي يتقدم على النشامى بهدف (تحديث مستمر) ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق العربية للتأمين: انتهاء عقد المدير العام حدادين وشكرا لجهوده ونتمنى له التقدم نية شبه رسمية سورية لانشاء معبر حدودي مع الأردن رئيسة وزراء إيطاليا تبيع هدايا الزعماء وتثير جدلا بالمنصات التعليم العالي تخصص 2632 منحة جزئية وقرض لأبناء المعلمين في ذكرى تأسيسها الأربعين ... وقفة وفاء وتكريم شركة الجسر العربي البحر بيتكلم عربي