لماذا يشيح الليبيون وجوههم عن الاردن ؟

لماذا يشيح الليبيون وجوههم عن الاردن ؟
أخبار البلد -  

وقف الشعب الاردني منذ البدايات الى جانب الشعب الليبي في ثورته على نظام العقيد معمر القذافي ، وكان الاردن الرسمي من اوائل الدول العربية التي اعترفت بالمجلس الانتقالي الليبي، وارسل العديد من المساعدات اللوجستية الى مدينة بنغازي للتخفيف عن الليبيين ومساعدتهم، منها مستشفى ميداني بقي يعمل حتى وقت قريب.
هذا الموقف الاخوي الاردني لم يقف عند هذا الحد، فقد فتح الاردن ذرائعيه لاستقبال الجرحى الليبيين ومعالجتهم في مستشفياتنا، لدرجة ان جاء وقت اضطرت فيه العديد من المستشفيات الى وقف العمليات البسيطة وتأجيلها لكي يتفرغ الكادر الطبي لمعالجة الجرحى الليبيين الذين توافدوا بالالاف.
كما فتح الاردن معسكراته لتدريب الجيش والشرطة الليبيين ليكونوا عماد شرطة وجيش ليبيا الجديدة.
وعلى الرغم مما قدمه الاردن ويقدمه، بما في ذلك اسناد الليبيين بالخبرات الضرورية لمرحلة البناء، الا اننا لم نر اي تفاعل ليبي مع الاردن في ازمته الاقتصادية، بل كانت ليبيا مسارعة الى دعم مصر وتونس وحتى مورتانيا، في حين وقفت موقفاً محيراً ازاء الاردن، اللهم الا اذا عد فتح ليبيا للاردنيين بدون تاشيرة ، مساعدة للاردن، والامر ليس كذلك، كون العديد من الاردنيين الذين جازفوا بالسفر الى ليبيا عادوا دون ادنى امل بعودة، لاسباب كثيرة لا مجال لذكرها هنا، وان كان لزاما ذكر تعرض اردنيين لاعتداءات شتى هناك، بل ان احدهم خطف، وطالبت المليشيا التي اختطفته ذويه في الاردن بدفع فدية.
والانكى ان ليبيا الجديدة لم تقدم الشكر ولا حتى المعنوي، للاردن والاردنيين، لما قدموه لثورة ليبيا، الشكر الذي يتناسب مع ما قدم ، ولسان حال مسؤولي ليبيا الجديدة، ان يشيحوا بوجوههم كلما ذكر اسم الاردن.
قد يقول قائل ان ليبيا ليست مستقرة الان لتسهم في اسناد الاردن، وهذا صحيح جزئياً، ولكن لماذا ترسل المساعدات والاستثمارات الى دول بعينها، منها الصومال مثلاً، بواقع 100 مليون دولار، التي تندر الليبيون بشأنها، في حين ان الاردن يبقى خارج هذه الحسبة. بل إن لمؤسسات اردنية ديوناً على ليبيا واجبة الدفع، لم تحصل حتى تاريخه.
استغرب هذا النكران والجحود الذي يواجه به الاردن، من الذين وقف الى جانبهم ، ورغم ان وقفته تلك كانت انسانية الطابع، فالاردن تاريخيا يقف الى جانب اخوته، ولكن استثناء الاردن من المساعدات والاستثمارات الليبية، في حين تسيل انهاراً الى دول اخرى، ووضعه الاقتصادي حرج وبحاجة الى وقفة وفاء، يؤكد ان وراء الاكمة ما ورائها، او ان عدم الوفاء طبع فيمن حكموا ليبيا.
هذا الموقف اقل ما يقال فيه انه معيب، ولكن كيف ترجو موقفا غيره ممن اثبتوا انهم خارج اي سياق انساني.
شريط الأخبار الجغبير: مجمع العقبة الوطني للتدريب يسهم في توفير العمالة المؤهلة لسوق العمل الكلية الأمريكية لأمراض القلب فرع الأردن تعقد مؤتمرها السنوي الثالث لمراجعة مستجدات أمراض القلب تعزية ومواساة من عشيرة الشبلي في ماحص إلى عشيرة الشبول في الشجرة.. عظم الله أجركم الأرصاد الجوية تحذر من تشكل الصقيع والانجماد الليلة وصباح الخميس الملكية الأردنية تحتفي بعامها الـ62 وتستعرض أبرز إنجازات 2025 ورؤيتها لعام 2026 واستراتيجية تحديث الأسطول حسان يوجه بإنفاذ القانون وتطبيقه بحق المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا وزارة الزراعة: الهطولات المطرية مبشّرة حتى الآن تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الطاقة النيابية" تقدم 12 توصية بشأن المدافئ غير الآمنة يزن النعيمات يخضع لجراحة ناجحة.. فهل سيكون جاهزا لكأس العالم 2026؟ مؤسسة رقابية هامة.. موظفة صباحاً وبعد الظهيرة مدربة في مراكز تدريبية الضمان الاجتماعي يشتري 100الف سهم في بنك القاهرة عمان في حال فوز النشامى.. هل الجمارك ستضبط كأس العرب ! السجن 5 سنوات لأم عذبت رضيعها وصورت جريمتها 11.4 مليون حجم التداول في بورصة عمان مدرب النشامى: نطمح للقب العربي رغم قوة المغرب سابقة خطيرة في إحدى مدارس عمّان: استهداف معلمة بزج طالبات قاصرات في صراع إداري إحالة تقرير فحوصات مدافئ الغاز إلى القضاء لاستكمال الإجراءات القانونية نتائج أولية: خلل في احتراق المدافئ المستعملة وراء حالات الاختناق والوفاة البنك الإسلامي الأردني يحتفل بعرسان الزفاف الجماعي الاربعين