هل سنحتاج إلى دورة استثنائية؟!

هل سنحتاج إلى دورة استثنائية؟!
أخبار البلد -  
ﻓﻲ ﺳﺒﺎق ﻣﻊ اﻟﻮﻗﺖ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب أن ﻳﻨﮫﻲ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻀﻤﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، وﻳﺘﻔﺮغ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻟﻠﻨﻈﺎم
اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻟﯿﻨﺠﺰه ﻗﺒﻞ ﻧﮫﺎﻳﺔ اﻟﺪورة اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ، ﺣﺘﻰ ﻧﺒﺪأ اﻟﺪورة اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻣﻄﻠﻊ ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول (أﻛﺘﻮﺑﺮ)
اﻟﻤﻘﺒﻞ ﺑﻨﻈﺎم داﺧﻠﻲ ﺟﺪﻳﺪ. ﻓﺎﻟﺪورة اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﺳﺘﺸﮫﺪ ﻣﺠﺪدا اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻤﺠﻠﺲ واﻟﻤﻜﺘﺐ اﻟﺪاﺋﻢ
واﻟﻠﺠﺎن، وإذا ﺑﻘﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺎﺋﻢ، ﻓﺴﯿﺘﻢ ﻛﻞ ﺷﻲء وﻓﻖ ذﻟﻚ اﻟﻨﻈﺎم، وﺗﻤﺘﺪ اﻟﺤﺎل ﻟﺪورة ﻛﺎﻣﻠﺔ، أي ﻟﻌﺎم آﺧﺮ؛
ﻓﻨﻜﻮن ﻗﺪ ﻗﻀﯿﻨﺎ ﻧﺼﻒ ﻋﻤﺮ اﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺪﻳﻢ واﻷﺳﺎﻟﯿﺐ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ؛ وھﺬه ﻛﺎرﺛﺔ ﻟﻠﺒﺮﻟﻤﺎن
وﻟﻠﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﺜﻞ ﻣﺎﻛﯿﻨﺔ ﺛﻘﯿﻠﺔ ﻣﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ.
إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ "اﻟﻀﻤﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ"، ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺳﺒﺎق ﻣﻊ اﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻗﻮاﻧﯿﻦ أﺧﺮى أﻗﺮھﺎ اﻟﻤﺠﻠﺲ ﻟﻜﻨﮫﺎ ﺳﺘﻌﺎد
ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻋﯿﺎن ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻼف ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻮد رﺋﯿﺴﺔ ﻓﯿها، ﻣﺜﻞ "اﻟﻤﺎﻟﻜﯿﻦ واﻟﻤﺴﺘﺄﺟﺮﻳﻦ" اﻟﺬي ﻳﻨﺘﻈﺮه اﻟﻨﺎس
ﻋﻠﻰ أﺣﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺮ. واﻟﺨﺒﺮ اﻟﺴﯿﺊ ھﻮ أﻧﻪ ﻗﺪ ﻻ ﻳُﻨﺠﺰ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺪورة، ﻓﺎﻟﻤﺮﺟﺢ أن ﻳﻌﯿﺪه اﻷﻋﯿﺎن ﻟﻤﻌﺎرﺿﺘﮫﻢ
ﻣﺒﺪأ اﻟﺰﻳﺎدة ﺑﺎﻟﻨﺴﺐ اﻟﻤﺌﻮﻳﺔ، ﻟﯿﺘﻮﺟﺐ ﻋﻘﺪ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ إذا أﺻﺮ اﻟﻨﻮاب ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﮫﻢ. وھﻨﺎك ﻗﺎﻧﻮن "اﻟﻜﺴﺐ
ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺸﺮوع" (ﻣﻦ أﻳﻦ ﻟﻚ ھﺬا؟)، واﻟﻤﺮﺟﺢ أن ﻳﻌﯿﺪه اﻷﻋﯿﺎن إﻟﻰ اﻟﻨﻮاب، ﻓﻼ ﻳُﻘﺮ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺪورة، ﻣﻊ أﻧﻪ ﻛﺎن
ﺳﯿﻌﻄﻲ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ رﺻﯿﺪا إﻳﺠﺎﺑﯿﺎ ﻛﺒﯿﺮا.
وﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎل، ﺳﺘﻔﻮت اﻟﺪورة وﻗﺪ ﻓﺎﺗﺘﻨﺎ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻷﻓﻜﺎر واﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎت اﻹﺻﻼﺣﯿﺔ. وھﺎ ھﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺬھﺐ
إﻟﻰ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻘﺪﻳﻢ، ﻣﻊ أن ﺗﺄﺟﯿﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻤﺮة ﺗﻠﻮ اﻟﻤﺮة، ﻟﻤﺎ ﻳﻘﺎرب 3 ﺳﻨﻮات، اﺳﺘﻤﺮ ﻹﻋﺎدة
اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ واﻗﻊ اﻟﺒﻠﺪﻳﺎت وﻗﺎﻧﻮﻧﮫﺎ، واﺟﺘﺮاح ﺻﯿﻐﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻠﺪﻣﺞ اﻟﻘﺎﺋﻢ، واﻟﺬي أﺛﺒﺖ ﻓﺸﻠﻪ. ﻟﻜﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت
اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﺣﺸﺮھﺎ اﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ أﻋﻤﺎرھﺎ اﻟﻘﺼﯿﺮة ﺑﺪون إﻧﺠﺎز اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻹﺻﻼﺣﻲ اﻟﻤﻨﺸﻮد ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻠﻒ اﻟﺤﻜﻢ
اﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﻠﺒﻠﺪﻳﺎت واﻟﻼﻣﺮﻛﺰﻳﺔ؛ وﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺪورة ﺗﺰاﺣﻤﺖ أوﻟﻮﻳﺎﺗﻪ ﻓﻲ ظﻞ آﻟﯿﺔ ﺑﻄﯿﺌﺔ وﺛﻘﯿﻠﺔ
ﻹدارة اﻟﻘﺮار، ﻓﻠﻢ ﻳﺼﻞ ﺣﺘﻰ ﻟﺒﺤﺚ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ إﺛﺎرﺗﻪ أﺣﯿﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﻨﺪ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺠﺪ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل.
وﺳﯿﻔﻮﺗﻨﺎ أﻳﻀﺎ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟﺬي طﻠﺒﺘﻪ ﻣﺬﻛﺮة ﻧﯿﺎﺑﯿﺔ، وﺳﺘﻌﯿﺪ طﻠﺒﻪ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﻮﺟﯿﻪ اﻟﻮطﻨﻲ، ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ
ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻌﺪل ﻟﻠﻤﻄﺒﻮﻋﺎت واﻟﻨﺸﺮ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺣﺠﺐ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ.
ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﻗﻮﻟﻪ واﻟﺪورة اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ ﺗﻠﻔﻆ أﻧﻔﺎﺳﮫﺎ، أﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺪورة أﻣﺎم ﺗﻤﺮﻳﻦ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﯿﻔﯿﺔ ﺑﺬل اﻟﻤﺪﻳﺪ ﻣﻦ
اﻟﻮﻗﺖ واﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﮫﺪ ﺑﻼ طﺎﺋﻞ، وﺑﻤﺮدود ﻣﺘﻮاﺿﻊ، ﻛﻤﺎ وﻧﻮﻋﺎ. وﻳﻨﻄﺒﻖ ھﺬا ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺎﻻت ﻛﺎﻓﺔ؛ اﺑﺘﺪاء ﺑﺈدارة
اﻟﻤﺠﻠﺲ ﻟﺸﺆوﻧﻪ، ﻣﺮورا ﺑﺪوره اﻟﺮﻗﺎﺑﻲ، واﻧﺘﮫﺎء ﺑﻌﻤﻠﻪ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ. واﻟﻤﺠﻠﺲ ﻳﮫﺪر ﻣﻊ وﻗﺘﻪ أﻳﻀﺎ وﻗﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ،
وﻻ ﻳﺴﺘﻔﯿﺪ اﻟﻨﺎس ﻛﺜﯿﺮا ﻣﻦ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺮﻗﺎﺑﻲ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ؛ ﻓﺎﻟﻨﻮاب ﻳﺨﻄﺒﻮن ﺑﺤﺮارة، وﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﺑﻘﺴﻮة ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ،
وﻳﺜﯿﺮون أﺣﯿﺎﻧﺎ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﮫﻤﺔ؛ واﻟﻨﺘﯿﺠﺔ "ﻣﺤﺼﻠﺔ ﺑﻌﻀﮫﺎ"، أي ﻻ ﺷﻲء! وﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ، ﻳُهدر وﻗﺖ ھﺎﺋﻞ
ﻓﻲ اﻵﻟﯿﺔ اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ دون ﺿﻤﺎن ﻧﺘﺎﺋﺞ أﺟﻮد.
ﻻ أﺗﺨﯿﻞ إطﻼﻗﺎ أن ﻧﺬھﺐ إﻟﻰ اﻟﺪورة اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟﻘﺪﻳﻢ. وإذا ﺿﺎق ﺑﻨﺎ اﻟﻮﻗﺖ (وأﻓﺘﺮض أن ﻻ
ﻳﻀﯿﻖ) وﻧﺤﻦ ﻋﻨﺪ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻀﻤﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻓﯿﺠﺐ اﻟﻤﺒﺎدرة ﻓﻮرا إﻟﻰ ﺑﺪء دورة اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﯿﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻻﻧﺘهاء ھﺬه اﻟﺪورة، ﻣﻦ أﺟﻞ إﻧﺠﺎز اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ.
 
شريط الأخبار المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفاً في غور الأردن "الاقتصادي والاجتماعي": موازنة 2025 تتصدر التحديات الاقتصادية لحكومة حسّان "الوطني للمناهج": لا نتعرض لأي ضغوط خارجية أو إملاءات لإدراج أو حذف أي موضوع في مناهجنا الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات حملة لإنفاذ سيادة القانون في البترا المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص نائب الملك يشدد على ضرورة الارتقاء بنوعية التعليم العالي ارتفاع سعر البنزين أوكتان (90) بنسبة 4% عالميا "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين