من حق المعلن أن يروج لبضاعته كيفما يشاء وبالطريقة التي يشاء فالاعلان التجاري هي الوسيلة الوحيدة التي يستطيع من خلالها المعلن ان يروج لمنتجه لكن أن يتم استثمار واستغلال الاخلاق أو الدين أو المظاهر الاجتماعية فهذا مرفوض باعتبار يستثمر المشاعر بطريقة أو بأخرى لتحقيق مصالح شخصية ... مؤخراً قامت شركة ابو عودة بتجاوز كل الحدود عندما روجت لجميد خاص بماركة تجارية اسمها الباشا من خلال الاساءة للشماغ والعقال والذين يعتبران رمزان اردنيان كما أن الاعلان التجاري يسيء الى الشيوخ وشماغهم حيث قامت الشركة بسحب الشماغ عن الجباه السمر وعن رؤوس الشيوخ لتضعه على بكيت جميد سائل وبطريقة مشينة ورخيصة هدفها الاشارة الى ان الجميد معشعش في رؤوس الشيوخ حيث لا يفكرون الا به فانتقد البعض وضع الشماغ بهذه الطريقة كونه يحمل اساءة بالغة وشديدة للعشائر الاردنية التي صورها الاعلان بانها عشائر جميد ومريس ولبن وشنينة والغريب في الامر ان اسم الجميد هو الباشا فهل هذا مقصود أم أنه مجرد هفوة نرجوا من شركة ابو عودة توضيح موقفها من الجميد أو عفواً من العشائر والشماغ .