المحامي فيصل البطاينة يكتب: المواطن ارخص ما نملك !!

المحامي فيصل البطاينة يكتب: المواطن ارخص ما نملك !!
أخبار البلد -  
فيما مضى وبالنصف الثاني من القرن الماضي اطلق المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه شعارا دلّ على حب القائد لشعبه وتعلق الشعب بقائده ذاك الشعار الذي كان يتصدر المدن والارياف والبوادي "المواطن اغلى ما نملك".
اما في هذه الايام وبعد ان شحت موارد الدولة واندثرت بها قيمه المواطن الذي اصبح فريسه سهله للحكومات والنواب من جهة وللحيتان من جهة اخرى فقد تلاشى هذا الشعار مع الايام خاصة بعد ان جير النواب صلاحياتهم للحكومات من خلال تفويضهم للحكومات برفع الضريبة التي اقرها النواب كضريبة المبيعات التي فرضتها الحكومة بموافقة النواب والذين اجازوا للحكومة ان يرفعوها او يتصرفوا بها كيف شاؤا وهذا التفويض النيابي لم تمارسه المجالس النيابية بالضريبة فقط بل مارسته بامور اخرى كمنح التفويض للحكومة ان تستعمل قانون الدفاع وتعلن الاحكام العرفية بالوقت الذي تريد.
وما دعاني للكتابة بهذا الموضوع هو القرار غير المدروس والمفاجئ والذي يتضمن الضحك على ذقون المواطنين من خلال رفع الضريبة على المكالمات الخلوية وعلى البطاقات المدفوعة مسبقا من 12% الى 24% هذه الضريبة يدفعها المواطن ولا تدفع منها الشركات المشغلة للخلوي بل كانت تستفيد منها حين كانت تدفع للحكومة 12% وتستوفي لها 5% لتفرضها على المواطن بـ 17% ولا ندري ان كان قرار الحكومة ب الامس يعني رفع هذه الضريبة الى 34% وليس الى 24% كما هو مفروض.
اصحبت ضريبة المبيعات التي فرضتها الحكومة والنواب ذات يوم سيفا مسلطا على رقاب المواطنين تتقاسمهم به الحيتان والحكومة. فالمواطن الذي يذهب الى احدى المطاعم في يوم من الايام يدفع على فاتورته زياده مبلغ 33% من القيمة للحيتان اصحاب المطاعم مقابل ان يورد صاحب المطعم جزء من هذه الضريبة التي استوفاها من المواطن للدولة ويحتفظ بالباقي وفي معظم الا وقات تذهب الضريبة بكاملها الى جيوب الحيتان ولا تعلم عنها الدولة شيئا.
وعودة للموضوع مئات الملايين التي تجنيها شركات الاتصالات من المواطنين لا تدفع عليها اية ضرية بل تبقى ارباح لها لا يجوز المساس بها ولا تتقاضى الحكومة منها اي مبلغ ومعظم هذه الشركات اجنبية او تدار من الاجانب والمتعاونين معهم من الحيتان وما ينسحب على شركات الخلوي ينسحب على البنوك وعلى المطاعم وعلى بقية المستغلين لهذا الشعب والمواطن الطيب الذي فرض عليه وحده ان يدفع ضريبة الحفاظ على امتيازات المستغلين ومصاصي الدماء.
وخلاصة القول على الحكومة والنواب ان يعترفوا ان اسطوانه المواطن اغلى ما نملك هي اسطوانه باليه قد اصبحت كاسطوانه بلاد العرب اوطاني. مثلما عليهم ان يعلموا ان للصبر حدود وان الضغط يولد الانفجار وان المطالبة بالاصلاحات السياسية عند اهمال الاصلاحات الاقتصادية لا تسمن من جوع ولا تؤمن من خوف وعلى الجميع ان يتقوا غضبة الحليم ولا يوجد حلم أعظم من حلم الأردنيين الذين ما عادت تعنيهم الحكومة والنواب بقدر ما يعنيهم مستقبل اطفالهم.
حمى الله الاردن والاردنيين وان غدا لناظره قريب

شريط الأخبار كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي أعمال تعبيد في عمان بمساحة 500 ألف متر مربع وبكلفة 3 ملايين دينار الأرصاد: مدى الرؤية في رأس منيف أقل من 100 متر بسبب الضباب الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة"