أزمات مصطنعة وغير مفهومة

أزمات مصطنعة وغير مفهومة
أخبار البلد -  

تعاني شرائح اجتماعية واسعة يوميا خلال التنقل في حياتهم اليومية، بدءا من الوصول الى مراكز تجمع الركاب او/ والمواقف المخصصة للمركبات والحافلات المخصصة للنقل العام، وخلافا لما نراه في دول نامية ومتقدمة التي استطاعت حل هذه المشكلة التي تؤرقنا منذ عقود، وبألم تعايش عامة مستخدمي النقل العام، وفي نفس الاتجاه وباسباب مختلفة يعاني اصحاب المركبات الخصوصية من ازدحام وهدر الوقت والمال، وشتان ما بين معاناة من يقف فترة للوصول على مقعد في حافلة تحمله الى مقصده، وبين من يعاني جالسا خلف مقود سيارته.

مشكلة نقل الركاب وتنظيم النقل العام فيها الداء والدواء، وهذه المشكلة هي شكل من اشكال التشوهات الاقتصادية وفشل الادارة، ووهن عزيمة اصحاب القرار في اصلاح اختلالات مزمنة استعذبها البعض ويجني من ورائها ارباحا طائلة تحت مسميات عديدة.. رخص خطوطا لنقل الركاب وطبعة تكسي، والخاسر الاكبر المواطن والاقتصاد الذي ينزف اموالا طائلة يمكن توفيرها وتوجيهها الى استثمارات مجدية.

منذ 15 عاما تحدثت مؤسسات وهيئات رقابية لاعادة تنظيم نقل الركاب في العاصمة ومع المدن الرئيسة، وكانت الخطة ترتكز الى وقف جميع باصات « الكوستر» التي تخلق تشوهات مرورية واضرارا بشرية وبيئية، بحيث يتم استبدالها بتأسيس شركات مساهمة عامة تضم اصحاب هذه الباصات على شكل اسهم، وتدعم الحكومة هذه الشركة، ويتم تشغيلها تجاريا، الا ان هذه الخطط ذهبت ادراج الرياح، ويقول البعض لايمكن في ظل هذه المرحلة اخذ قرارات تثير قطاعا ما، وتناسى اصحاب هذا الرأي ان اعداد كبيرة من المواطنين تعاني اكثر، كما اصحاب هذه الباصات سيتم اعادة تأهيلهم للعمل في حافلات حديثة تعمل وفق ترددات منتظمة، ومراقبة ادائها لحماية الجميع.

مكاتب سيارات الاجرة «التكسي الاصفر» هي الاخرى تخلق ازدحاما وتجاوزات مرورية كبيرة، وان الحل يكمن في اتاحة الفرصة لتأسيس عشر شركات للتكسي او اكثر في العاصمة، وتحديد خمسين موقفا لاصطفاف هذه السيارات لخدمة العامة الى جانب مواقف بجانب المولات، وتفعيل استخدامات الاتصالات الحديثة، عندها ستقل حالة بحث سائقي سيارات الاجرة على الراكب وعملية انتقاء الراكب على هواه، وتنحسر مع هذا التنظيم عمليات التمادي التي تسجل هنا او هناك على الركاب.

نحن متيقنون انه من الصعب توسيع الشوارع الرئيسية والفرعية في العواصم والمدن، لكن نعتقد جازمين انه بالامكان تنظيم سوق نقل الركاب وتقديم بدائل افضل وانجع لجهة تخفيف معاناة المواطنين، وتشجيع عامة المواطنين لاعتماد النقل الجماعي في حياتهم، وهذا يتطلب توفير وسائط نقل كفوءة حديثة ومنتظمة، وفتح باب لاستثمارات القطاع الخاص في النقل العام بخاصة السككي، وهذه الخدمات متاحة في العالم قبل عشرات العقود، بينما نبحث في جدوى هنا او هناك، وضرر قد يطال زيدا او عمر ...ما نراه ونعيشه ازمات مصطنعة يمكن حلها. 


 
شريط الأخبار التهتموني تبحث تعزيز التعاون لتنظيم قطاع الشحن البحري وتطوير الخدمات اللوجستية هذا هو موعد بدء العمل بالمستشفى الافتراضي الاتحاد الأردني للتأمين يُعتمد كمركز تدريبي دولي بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمن يوضح حول حقيقة وجود كاميرات على طريق الـ 100 لاستيفاء رسوم البطاينة يوجه رسالة بشأن استقالته من حزب إرادة "المياه": مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع بدء تنفيذه منتصف 2025 "الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الملك يؤكد للرئيس القبرصي حرص الأردن على تعزيز التعاون بين البلدين منحة بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ 18 مشروعا في البترا هل نحن على أبواب أزمة مالية جديدة؟ حسّان يوجه بضرورة التوسع في برامج التدريب المهني لمضاعفة فرص التشغيل مباجثات اردنية سورية حول ملف حوض اليرموك "النقل البري": السماح بتسجيل مركبات الهايبرد للعمل على نقل الركاب بواسطة السفريات الخارجية حسان يؤكد تقديم الحكومة تسهيلات لتطوير الاستثمارات وتوفير فرص تشغيل والوصول لأسواق خارجية تقرير للبنك الدولي يهز أمانة عمان ويكشف بأنها تغرق بالديون.. أرقام وتفاصيل عامر السرطاوي.. "استراحة محارب" وزير الداخلية يوعز للحكام الإداريين بالإفراج عن 486 موقوفاً إدارياً الإعتصام الـ (93) لمتقاعدي الفوسفات .. من يستجيب لمطالبهم في التأمين الصحي؟! .. شاهد الفيديو تعميم حكومي على جميع الوزارات والمؤسسات