مياه الديسي.. وكلام كثير!

مياه الديسي.. وكلام كثير!
أخبار البلد -  
أخبار البلد

.. لا نعرف فيما إذا كنّا سنشرب اليوم من مياه الديسي، أم أننا سنشرب خلائط من الماء: من مياه اليرموك، أو مياه الأزرق، أو غيرها من تعدد المصادر في بلدنا العطش!!. لكن المؤكد أن المشروع الذي تأخر أكثر من عشر سنوات، تم إنجازه ولو بكلفة مليار دينار. ولنا أن نلفت الأنظار إلى ما يمكن أن يحدث!
- نظن أن من الخطأ تجربة الضخ المستمر للبيوت في المدن، وخاصة عمان. فقد أعتاد الناس على التعامل مع الماء القليل، ورتبوا أمورهم على هذا الأساس. وليس من المستحسن دعوتهم إلى استهلاك غير محدود للماء.. الذي ستكون كلفته عالية على جيب الدولة أو على جيب المواطن لا فرق.
- إذا كانت مياه الديسي ستصل إلى مائة مليون متر مكعب حقاً، فإنّ المطلوب أولاً وقف الضخ الجائر من واحة الأزرق، وإعادتها إلى ما كانت عليه.. واحة حقيقية ترفد ساكينها بماء الشرب، ومياه الزراعات المحدودة. فإن نظرة على حالة اليباب التي اجتاحت الواحة، تشعر الأردني بحالة مريعة من الفقد والخسران. ذلك أن الأزرق كان المشهد الأغنى الذي يحفزنا إلى التفكير بإعادة البادية إلى ما كانت عليه في الزمن الجميل، فالقصور الصحراوية كانت مبنية في غابات والخليفة هارون الرشيد زار دمشق في طريق مترفٍ من الظلال والخضرة، وكانت قناة زبيدة زوجته الهاشمية تنقل الفرات عبر الأردن إلى حجاج المسلمين حتى مشارف المدينة!
لقد اقمنا سدوداً عظيمة، ندعو وزارة البيئة ووزارة السياحة إلى استثمار مياهها في خلق مطارح لرفاهية الناس في العطل الأسبوعية، والوقوف عندها للسواح الذين يعشقون البحيرات الزرقاء وسط جفاف الأرض!!. فهناك الآن منطقة الرمان الواعدة على ضفاف سد طلال، حيث الأبنية الجميلة الصغيرة، والمقاهي والمطاعم ومساحات الجلوس الحر وسط طبيعة جبلية ساحرة.
- ندعو إلى استغلال قاع خنا والحفائر، وسد الرويشد الموسمي، لزراعة المدن على طريق بغداد، وتحريج المناطق المحيطة بالقصور الصحراوية.. إلى جانب زراعة الكثير من الشعير المروي، وادعو المسؤول عن الري والمياه إلى زيارة محمية الشومري التي ادى تسويرها بالأسلاك الشائكة إلى نماء غابة طبيعية من الأشجار والشجيرات والنباتات الموسمية.. لمجرد منع الرعي الجائر عنها. وقد لا نعرف كثيراً عن أمطار البادية.. وكنا نمر إلى جانب مستنقعاتها في طريقنا إلى بغداد فنحسب أنها السراب.. فيما يقول لك السائق بأدب: لا أستاذ هذه مياه المطر الذي تساقط منذ أسبوع!
.. وصول مياه الديسي يجعلنا نقدم الشكر للجهد الحكومي. ويوحي بأشياء كثيرة أولها وآخرها: الماء! فإن المدن العشر التي كانت مدن روما الذهبية كانت في الأردن وجنوب سوريا.. تماماً كالبتراء وتدمر أروع مشاهد الحياة البشرية والحضارة وذلك دون أنهار!
 
شريط الأخبار التهتموني تبحث تعزيز التعاون لتنظيم قطاع الشحن البحري وتطوير الخدمات اللوجستية هذا هو موعد بدء العمل بالمستشفى الافتراضي الاتحاد الأردني للتأمين يُعتمد كمركز تدريبي دولي بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمن يوضح حول حقيقة وجود كاميرات على طريق الـ 100 لاستيفاء رسوم البطاينة يوجه رسالة بشأن استقالته من حزب إرادة "المياه": مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع بدء تنفيذه منتصف 2025 "الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الملك يؤكد للرئيس القبرصي حرص الأردن على تعزيز التعاون بين البلدين منحة بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ 18 مشروعا في البترا هل نحن على أبواب أزمة مالية جديدة؟ حسّان يوجه بضرورة التوسع في برامج التدريب المهني لمضاعفة فرص التشغيل مباجثات اردنية سورية حول ملف حوض اليرموك "النقل البري": السماح بتسجيل مركبات الهايبرد للعمل على نقل الركاب بواسطة السفريات الخارجية حسان يؤكد تقديم الحكومة تسهيلات لتطوير الاستثمارات وتوفير فرص تشغيل والوصول لأسواق خارجية تقرير للبنك الدولي يهز أمانة عمان ويكشف بأنها تغرق بالديون.. أرقام وتفاصيل عامر السرطاوي.. "استراحة محارب" وزير الداخلية يوعز للحكام الإداريين بالإفراج عن 486 موقوفاً إدارياً الإعتصام الـ (93) لمتقاعدي الفوسفات .. من يستجيب لمطالبهم في التأمين الصحي؟! .. شاهد الفيديو تعميم حكومي على جميع الوزارات والمؤسسات