خدمة الديون تأكل النمو

خدمة الديون تأكل النمو
أخبار البلد -  

لماذا انخفض معدل النمو الاقتصادي في الأردن إلى مستوى 5ر2% في العام الماضي، ولا يتوقع أحد أن يتجاوز 5ر3% في العام الحالي، مع أن الأردن كان يحقق في الماضي نسب نمو أعلى بكثير.
هناك أسـباب عديدة أسهمت في الوصول إلى هذه النتيجة غير المرضية، نقف اليوم عند أحدها وهو خدمة الدين العام.

تشير أرقام الموازنة العامة إلى أن على الأردن أن يسدد خلال هذه السنة أقساطأً وفوائد للقروض الخارجية تبلغ 613 مليون دينار بالعملات الأجنبية.
هذا الرقم يشكل 6ر2% من الناتج المحلي الإجمالي المقدر لهذه السنة 2013. ومعنى ذلك أنه لولا هذا العبء لكان النمو الاقتصادي هذه السنة في حدود 1ر6% بدلاً من 5ر3%.

يذكر بالمناسبة إن إجمالي خدمة الديون الخارجية والمحلية، التي على الخزينة أن تسددها هذه السنة، تبلغ 3ر1321 مليون دينار، وهو رقم مساو تمامأً لعجز الموازنة في هذه السنة البالغ 1310 مليون دينار.
بعبارة أخرى لو لم يكن هناك دين على الخزينة وتكاليف لخدمة هذا الدين، فإن الموازنة العامة لهذه السنة ستظهر فائضاً قدره 3ر11 مليون دينار.

خدمة الدين العام الخارجي لا تشكل عبئاً على الموازنة العامة فقط بل تسهم أيضاً في زيادة الضغط على ميزان المدفوعات وتسبب عجزاً في الحساب الجاري ينعكس بشكل تآكل في احتياطات الممكلة من العملات الأجنبية.
الدين العام والعجز في الموازنة يغذي أحدهما الآخر، فعجز الموازنة العائد لخدمة الدين يغطى بقروض جديدة تضاف إلى المديونية، وترفع كلفة خدمة الديون كأقساط وفوائد، مما يزيد عجز الموازنة الذي يغطى بديون أخرى وهكذا.

نحن أمام حلقة مفرغة تأكل النمو الاقتصادي وتخلق عجزاً في الموازين المالية والاقتصادية، ومع ذلك تجد أنصاراً يشجعون على المزيد من العجز والمديونية، مثل المطالبة بدعم المحروقات والكهرباء والماء والأعلاف والخبز إلى آخره مع أن هذا الدعم ممول بالاقتراض.

المديونية تعني أننا نريد العيش على مستوى أعلى مما تسمح به إمكانياتنا، ونسد العجز بالاقتراض الذي يجب أن تسدده الأجيال القادمة عن طريق العيش عند مستوى أقل مما تسمح به موارد البلد لتوفر فائضاً للتسديد.
المديونية اقتراض، حتى لا نقول سرقة، من أولادنا وأحفادنا. 
 
شريط الأخبار المنتخب المغربي يتقدم على النشامى بهدف (تحديث مستمر) ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق العربية للتأمين: انتهاء عقد المدير العام حدادين وشكرا لجهوده ونتمنى له التقدم نية شبه رسمية سورية لانشاء معبر حدودي مع الأردن رئيسة وزراء إيطاليا تبيع هدايا الزعماء وتثير جدلا بالمنصات التعليم العالي تخصص 2632 منحة جزئية وقرض لأبناء المعلمين في ذكرى تأسيسها الأربعين ... وقفة وفاء وتكريم شركة الجسر العربي البحر بيتكلم عربي