لماذا تفشل الحركة الاسلامية !؟

لماذا تفشل الحركة الاسلامية !؟
أخبار البلد -  

 
 

 

مسيرة الجمعة التي دعت لها الحركة الاسلامية وقوى المعارضة لتكون علامة فارقة في مسيرات الحراك الشعبي منذ سنتين ونصف لم تكن بالمستوى الذي توقعته الحركة الاسلامية وحليفاتها , وربما تفاجأ المحركون والمنظرون على السواء بحجم المشاركة في يوم عطلة وفي عز الازمات , رغم محاولات استغلال الظرف المشبع اعتراضا على رفع اسعار الكهرباء وسعي الحركة الاسلامية للتحشيد لتظاهرة الجمعة باكبر قدر ممكن من التحريض على الحكومة وعلى النظام واستخدامها المكثف لسلاح الاشاعة ,ولكن النتائج جاءت على عكس رياح الاخوان ,سواء لجهة عدد المشاركين او لجهة الزمن الذي استغرقته التظاهرة والمسافة التي قطعتها وتفرقت قبل الوصول الى ساحة الهتاف والرسائل التي انتظرها انصار الاسلاميين لتصل الى عناوينها في الوقت المناسب ,لم تأت حصيلة التحشيد مشجعة على المواصلة ولذلك تفرق الجمع مبكرا رغم اغراءات الكلام الذي تفتقت عنه قرائح القادة في الصفوف الامامية . 

الحركة التي تريد اليوم بشغف التزام الشارع للمحافظة على ما تبقى من بريقها تقع ضحية سوء التخطيط والقرارات والشعارات ,وثبت انه كلما ارتفعت سقوف الشعارات تهاوت شعبية الحركة الاسلامية وتعالت الاصوات المطالبة باصلاح مسيرتها, ومن المستغرب بالفعل كيف لا تستوقف التصدعات المتسارعة التي تصيب الحركة قادة التنظير والتحريك في اعرق تنظيم اسلامي سياسي في البلد والذي نشأ مع المملكة الاردنية الهاشمية قبل زهاء سبعين سنة ويملك من الخبرات ما يفترض انها كفيلة بمعالجة الخلل الصارخ في عقل وجسد الحركة ,وهل تبقى للحركة اصلا من رصيد حقيقي يبقيها في صدارة الاحزاب الاردنية ,ام ان الخوف على مصيرها اصبح مبررا بينما يشهد الاقليم كله انكسارا لتجربة الاسلام السياسي ليس في الشارع وحسب ,وانما في الحكم وفي بيوت القرارات الحاسمة, وما يحدث في مصر برهان ساطع على ان منطق المعارضة يختلف او يجب ان يختلف عن منطق السلطة والحكم وادارة شؤون الدولة .

الاردنيون لا يفهمون تماما ما الذي تريده الحركة الاسلامية ,هل هي راغبة في المشاركة في الحكم ام في الاستحواذ على السلطة فينطبق عليها القول (الاسلاميون مثل الموت يأتون مرة واحدة),والاردنيون غير واثقين من تواضع طموحات الحركة الاسلامية في الاردن ,وما اذا كانت تختلف عن مرجعيتها في مصر تأتي الى السياسة من بوابة الدعوى فتعجز عن الفصل بين الامرين فتفشل قبل ان تبدأ ,وبالمحصلة تدمر كل منجز على قاعدة انتقامية تقضي بشطب القائم قبل وضع البديل لترحل بعد ذلك ولكن ليس بدون ثمن مكلف تدفعه الدولة من سيادتها وانجازنها والناس من امنهم وكراماتهم .


 

 
 
شريط الأخبار منخفض “بايرون”.. السماء صبت “قِرب ماء” والنازحون يستغيثون: يا رب أوقف المطر- (فيديو) الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية الأرصاد: أمطار غزيرة قادمة من فلسطين ترفع خطر السيول بالأغوار والبحر الميت 83 ألفا و191 متقدما للمنح والقروض الجامعية النواب يقر موازنة 2026 بعجز 2 مليار و125 مليونا و225 ألف دينار لا رفع للرواتب لعام 2026 رسالة إطمئنان من رئيس مجلس التأمين الوطنية إلى المساهمين والعملاء بخصوص العرض الوارد لبعض أعضاء المجلس 4 اسئلة ثقيلة عن سكن وصيانة واقامة رئيس سلطة منطقة العقبة - وثيقة النائب اندريه: اخطأنا عند اعلان عدم حبس المدين شقيقة امين عام وزارة التربية العجارمة في ذمة الله الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة نهاية الاسبوع.. تفاصيل وفاتان و إصابات خطيرة بحادث سير على الطريق الصحراوي المناصير للزيوت والمحروقات: جاهزون لتزويد الديزل خلال الحالة الجوية السائدة الدكتور صبري ربيحات يكتب .. قراءة في كتاب «وكأنني لازلت هناك» ربيحات: أقم الصلاة يا دولة الرئيس.. نريد الوظائف البنك الأردني الكويتي يوقّع اتفاقية تعاون مع مؤسسةالحسين للسرطان لتسويق برنامج "تأمين رعاية" نائب لوّح بـ كرشات وروس هل هناك لغز خلف الكواليس الحميدي من تحت القبة: ما مصير لجنة التحقيق النيابية في تجاوزات شركة الفوسفات - فيديو أردني في أمريكا يطلق حملة دولية لتصحيح شكل نجمة العلم الأردني على الهواتف الذكية 3 قراءات لموازنة 2026: بين التحذير من الانكماش والدعوة لربط الأرقام برؤية التحديث الاقتصادي