اجتمع اهالي معان وذوو معتقلي الاحداث الاخيرة عقب صلاة العشاء من يوم امس الاثنين في ديوان عشيرة العقايلة لتباحث امور المعتقلين الذين اعتقلوا عشوائيا، حسب تعبيرهم، وتم تحويلهم الى محكمة أمن الدولة.
يأتي هذا الاجتماع الذي حضره عدد من وجهاء المدينة بعد اجتماع اولي عقد في ديوان عشيرة منصور البزايعة حيث تم الاتفاق على فتح دواوين عشائر معان يوميا للعمل على خطوات عملية سعيا للإفراج عن المعتقلين.
وقال الوجهاء في اجتماعهم " لا ندري من هو صاحب القرار ومن المسؤول الذي نتواصل معه لكي نتوجه له ونطالب بحقوقنا، مبينين أنهم سيقومون بخطوات عملية وعقد اجتماعات يومية في مختلف دواوين العشائر.
واتفق اهالي معان على تنظيم مسيرة حاشدة سلمية يوم الجمعة المقبل يشارك فيها الجميع للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الذي بلغ عددهم 9 مواطنين، منوهين إلى ان سجل المعتقلين الأمني خال من اية قيود امنية.
كما ذكر احد الحضور في الاجتماع " انه تم مداهمة منزل احد الاشخاص وتحطيم أبواب بيته وضربه امام اهله واعتقاله على أساس انه من المشاركين في الأحداث الأخيرة، مشيرا إلى ان الشخص المشار إليه كان خارج محافظة معان وقت وقوع الأحداث الأخيرة، مؤكدا وجود شهود عيان على كلامه، وفق وقله.
من جهته أكد والد احد المعتقلين " ان ابنه اعتقل وهو خارج من عمله في احد البنوك بعد انتهاء دوامه، متسائلا كيف يصبح مطلوبا ويوقف في محكمة امن الدولة"، مشيرا الى ان مجموعة اعتقالات عشوائية حصلت خلال الاحداث بوجود شهود عيان.
واضاف " حتى لو كان هناك مطلوبين فلن يسلموا انفسهم بسبب ما يرونه من الوان التعذيب والضرب والاهانة لذلك يفضلون الموت احيانا، على حد تعبيره.
بدروه اعترض احد الوجهاء على قتل اي شخص مشتبه به، قائلا " ان ما يجري من قتل مباشر للمواطنين يظهر ان رجال الامن معهم تصريح بالقتل، واصفا ذلك بـ"الاعدام الميداني"، مشيرا إلى أن ما تمارسه الاجهزة الامنية هو "ارهاب دولي"،حسب وصفه.
وطالب بعض الحضور " ان يكون هناك اعتصام امام الديوان الملكي، فيما اقترح آخرون تنظيم مهرجان خطابي وحفل تأبين لقتلى مدينة معان منذ عام 1989 حتى الان الذين قضوا على ايدي الاجهزة الامنية ".
