* أخبار البلد - وكالات - اعلن الديوان الأميري في قطر مساء الإثنين (الساعة العاشرة) فتح ابواب الديوان يومي الثلاثاء والأربعاء لاستقبال المواطنين لمبايعة الشيخ تميم ولي العهد أميراً للبلاد خلفاً لوالده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وكان الشيخ حمد أحاط «الأسرة الحاكمة وأهل الحل والعقد» في البلاد بقراره خلال اجتماع ترأسه أمس. وسيوجه «كلمة مهمة» إلى شعبه يوم غد(الثلاثاء)، يعلن فيها نقل السلطة رسمياً.
وقالت مصادر دبلوماسية ان مبايعة الأمير الجديد تميم ستكون اليوم. وقد أعلن عطلة رسمية.
في حين سيتم الكشف غداً عن التشكيل الوزاري الجديد. وأشارت المصادر الى ان رئاسة الحكومة ستكون من مهام الشيخ تميم الجديدة، في حين سيتولى خالد العطية وزارة الخارجية، بدلاً من الشيخ حمد بن جاسم، الذي كان يتولى وزارة الخارجية الى جانب رئاسة الوزراء.
وقال مصدر دبلوماسي في الدوحة إن الأمير حمد يعتزم نقل السلطة «بشكل سلس وسلمي، بما يخدم قطر والدول المجاورة»، أي انه سيبقى في الدائرة الضيقة لصنع القرار الى جانب رئيس الوزراء حمد بن جاسم، الذي لن يتم الاستغناء عنه في الفترة القريبة المقبلة.
وقالت مصادر دبلوماسية على صلة بالتطورات الجارية في قطر، ان مبايعة الأمير الجديد تميم بن حمد ستكون اليوم الثلاثاء بعد تنازل والده الأمير حمد بن خليفة، على أن يكون اليوم إجازة رسمية. ونقلت ايلاف عن المصادر نفسها، انه من المقرر أن يتوافد ممثلو العشائر والقبائل، والمسؤولون لمبايعة الأمير الجديد كما هو متعارف عليه في دول الخليج، في حين سيتم الكشف غداً الأربعاء عن التشكيل الوزاري الجديد.
في وقت قالت مصادر أخرى ان من مهام تميم بن حمد الجديدة ستكون رئاسة الحكومة، في حين سيتولى خالد العطية وزارة الخارجية، بدلاً عن الشيخ حمد بن جاسم الذي كان يتولى وزارة الخارجية إلى جانب رئاسة الوزراء.
سيبقى في دائرة القرار
السياسة الخارجية .. والديموقراطية
وكشف مصدر قطري أن السياسة الخارجية القطرية لن يطرأ عليها أي تغير، وذلك لاقتصار مراكز القرار على أربعة أشخاص هم الأمير الحالي، والذي سوف يكون في موقع اتخاذ القرارات المهمة، وزوجته الشيخة موزة آل مسند، وولي العهد تميم، إلى جانب رئيس الوزراء حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي لن يتم الاستغناء عنه في الفترة القريبة المقبلة.
وأوضح المصدر أن الخطوة ستعقبها تغييرات كبيرة على السياسة الداخلية بما في ذلك مجلس نواب منتخب بالكامل ومشاركة في القرار السياسي وبشكل تدريجي، وسيتم بناء عدد من مؤسسات المجتمع المدني التي تساهم في تعزيز الديموقراطية في قطر.
إنجازات الأمير حمد
وقد قاد الامير حمد بلاده إلى تغيرات جذرية على المستويات السياسية والاقتصادية، وأُقر في عهده دستور دائم للبلاد، إلى جانب إجراء انتخابات للمجالس البلدية، وتغلبت قطر في عهده على مشاكلها الاقتصادية لتتحول إلى واحدة من أكبر الدول المستثمرة في الغرب من خلال الاعتماد على ثروة ضخمة من الغاز والنفط.
غير أن الأكثر إثارة للجدل كان اعتماده على سياسة خارجية أثارت ردود فعل مختلفة من خلال تعزيز الترابط مع جماعات الإسلام السياسي، وبخاصة جماعة «الإخوان المسلمين» واستضافة قاعدة أميركية كبيرة في الوقت نفسه، والحفاظ على علاقات قوية مع إيران.
وقد اعلن أمير قطر في منتدى الدوحة الأخيرة أن من يرفض الإصلاح والتغيير ولا يستوعب حقائق العصر ومتطلبات المجتمعات الحديثة «سوف تغيره ضرورات التاريخ» معتبرا أن المشاركة السياسية في إدارة الشأن العام «هي أحد الأهداف الرئيسية للإصلاح الذي تنادي به الشعوب في العالم العربي، وأنّ التغيير والعملية الديموقراطية أكثر من مجرد إدلاء الأصوات في صناديق الاقتراع».