تمكنت مصالح الشرطة الروسية بالتنسيق مع هيئة الامن الفدرالي وهيئة الهجرة الفدرالية الروسية الاسبوع الماضي ايقاف المئات من الأشخاص في بيت للصلاة جنوب شرق موسكو.
وقد اوضح المكتب الصحفي التابع لقيادة الداخلية الروسية لمدينة موسكو ان عملية التفتيش جرت في اطار عملية شاملة تهدف الى كشف المهاجرين غير الشرعيين او العناصر المتطرفة.
وأوضح المكتب الصحفي التابع لقيادة الداخلية الروسية لمدينة موسكو انه "في منطقة بيتشاتنيكي اجرت اجهزة الامن عمليات تفتيش في منزل حيث تم توقيف 300 شخص، من بينهم 170 مواطنا اجنبيا".
واشار الناطق باسم قيادة الداخلية الى انه تم نقل الموقوفين الى مركز الشرطة للتحقيق معهم، وقال "تم خلال تفتيش البيت العثور على كتب سيتم التدقيق فيها لمعرفة ما اذا كانت تحوي على نصوص متطرفة ام لا".
واوضح المكتب الصحفي ان عملية التفتيش جرت في اطار عملية شاملة تهدف الى كشف المهاجرين غير الشرعيين او العناصر المتطرفة.
ويشار الى أن روسيا أن روسيا تشهد مؤخرا تصعيداً واضحاً داخل الساحة الإسلامية بين ما يسمى بالإسلام الرسمي المعتدل المؤيد للدولة الروسية والإسلام الراديكالي، الذي يُطلق عليه هنا الإسلام الوهابي أو السلفي المتشدد.
وقد برز هذا التصعيد في اغتيالات ومحاولات اغتيال لبعض رجال الدين الإسلاميين الرسميين من قبل أنصار الإسلام الوهابي.
وقد جرى اغتيال رجل الدين المعتدل ومدير معهد علوم الدين في جمهورية داغستان الروسية، الواقعة في شمال القوقاز مقصود صديقوف، بصيف سنة 2011 وبعده كان قد اتى الدور على الشيخ سعيد أفنديأحد أبرز شيوخ الصوفية في داغستان في شهر آب/ أغسطس 2012.
وقد قُتل سعيد أفندي وسبعة من مُريديه على يد فتاة دخلت منزله المفتوح دائماً للزوار والمريدين، وفجرت نفسها بحزام ناسف. واتضح في ما بعد أن هذه الفتاة من أبناء القومية الروسية، التي اعتنقت الإسلام منذ سنوات، وتتهمها السلطات الأمنية الروسية بأنها تنتمي إلى الحركة الوهابية السلفية المتشددة في داغستان.
وقد عُرف عن الشيخ سعيد أفندي أنه من أبرز المتصدين للوهابية في القوقاز الروسي.
وتشير التحقيقات في الاغتيال بأصابع الاتهام إلى حركة «أبناء الغابات»، وهي مجموعة من السلفيين المتشددين المسلحين، التي تتخذ من غابات داغستان ملجأ لها لمحاربة السلطات الرسمية المحلية، على اعتبار أن هذه السلطات موالية للكرملين. ويستند المحققون في ذلك إلى أن الانتحارية، أمينات كوربانوف، التي نفذت عملية اغتيال الشيخ سعيد أفندي، تنتمي إلى الحركة الوهابية السلفية المتشددة، وكانت زوجة لأحد أبرز رموزها، الذي قتلته أجهزة الأمن الروسية منذ عدة سنوات. ولذلك سارع رئيس جمهورية داغستان، محمد سلام محمدوف، إلى تشكيل «فصائل الدفاع الذاتي» لمكافحة الراديكاليين الإسلاميين.
وقد كشف الدكتور فائز حوالة انتشار الفكر الوهابي بروسيا بالاجندات التي رسمها تركيا وقطر والسعودية.
وقال حوالة في مقالة اختار لها عنوان"كيف تاّمرت الكلاب التركية والبغال القطرية والجمال السعودية على روسيا الاتحادية " ان المرحلة التي تلت تفكيك الاتحاد السوفياتي في الحقيقة وبحسب المخططات التي وضعتها الادارة الامريكية تحديداً والتي نهدف بالدرجة الاولى الى متابعة تفكيك رروسيا الاتحادية واقحامها بحروب داخلية عرقية تهدف من ورائها الى تقسيمها الى عدة دويلات متصارعة فيما بينها ووجدت ضالتها ونقطة انطلاقها في منطقة القوقاز الذي يحتوي على عذذ هائل من القوميات والتي كانت في مرحلة الاتحاد السوفياتي القديم تعتبر انتمائها وولائها للدولة السوفيتية القوية ذات القبضة الحديدية والجدار الفولازي الحديدي الذي استطاع ان يفصل الاتحاد السوفاتي عن المؤثرات الخارجية ,وبعد سقوط الاتحاد السوفياتي وظهور دولة روسيا الاتحادية كان لموضوع القوقاز وتركيبته العرقية اهمية كبيرة لاثارة المشاكل ضمن روسيا الاتحادية ولهذا تم تجنيد كل من المهلكة السعودية وتركيا ودويلة قطر لاثارة هذه الفتن العرقية وتغذيتها وجعلها وبحسب اعتقادهم الشرارة الاولى لاعلان تقسيم روسيا من خلال اعلان دولة اشكيريا (الشيشان ) كدولة مستقلة اسلامية عن روسيا الاتحادية.
وأضاف الدكتور فائز أن "حقيقة الامر اذا ماعدنا الى ربيع الثورات العربية فاننا نجد بان التاريخ يكرر نفسه فالادوات هي نفسها والاهداف هي ذاتها و الوسائل صورة طبق الاصل عما دار في مرحلة التسعينيات من العصر المنصرم على اراضي روسيا الاتحادية".
واكد حوالة أن الدعم السياسي يأتي من امريكا و المالي من قطر والسعودية وتأمين الاراضي الاّمنة من تركيا،هذا ما اسماه الكاتب مختصر لحرب ضروس خاضتها روسيا الاتحادية في حربي الشيشان حتى استطاعت ان تطهر اراضيها من السلفيين والوهابيين الذين زجت بهم السعودية على الاراضي الروسية في تلك المرحلة وتحت مسمى نصرة الاسلام وتخليص الشعب القوقازي من الحكم الكافر ومن اكلة لحوم الخنازير والكفرة الشيوعيين الذين لايعترفون بالدين الاسلامي لا بل ويدنثون القراّن الكريم ويقتلون المسلمين على حد تعبير اصحاب السعودية وبحسب الشعارات التي رفعوها في تلك الفترة القاسية التي كانت تهدد وحدة اراضي روسيا الاتحادية ونجدها نفسها التي تهدد اليوم سورية ولكن وقد تساءل الكاتب كيف تاّمرت كل من هذه الدول على روسيا الاتحادية ولماذا؟
وقد أجاب الدكتور فائز كالتالي:
ونظراً لبعد الشعب السوفياتي عن الديانات السماوية في حقبة الاتحاد السوفياتي استطاع قذرة المملكة السعودية الاستفادة من ذلك لبث سمومهم وتحت عباءة الاسلام في مناطق القوقاز الروسي تحديداً من خلال اعادة بناء المساجد وفتح مدارس التعليم الديني وفي نفس الوقت كانت تبخ سمومها من خلال زج السلفيين والوهابيين والمدربيين بشكل خاص للغاية ليشكلوا خلايا عسكرية ويقنعون الناس بان عليهم محاربة الكفر والفسق وعدم الايمان بالله واعلان امارتهم الاسلامية على عموم القوقاز فبدأت تظهر شيئاً فشيئاً معالم الوهابية القذرة في عموم القوقاز الروسي من ذقون متدلية وشوارب محفوفة في الوقت الذي كانت على الطرف الاخر من روسيا تظهر عوالم الضعف الاقتصادي ونهب الدولة وانتشار المافيا وبشكل خاص تلك المدعومة من الصهيونية العالمية وثبت للعيان بان اليهود الروس في تلك الفترة استطاعوا ان يبسطوا سيطرتهم على وسائل الاعلام بالاضافة الى مفاصل الاقتصاد الاساسية كخصخصة حقول النفط والغاز.
الى ان نشبت الحرب الشيشانية الاولى وبدأت مرحلة ماتسمى باللعب على المكشوف من زج من يسمونهم العرب الافغان والمسلمين الى منطقة القوقاز وكذلك تم امدادهم بالاسلحة المتطورة وبكميات كبيرة للغاية وكل هذه الاسلحة تم تهريبها من المناطق الحدودية المتاخمة للحدود الروسية وبشكل خاص عن طريق جورجيا وتركيا والتي اخذت بدورها ايضاً تلعب دور الممر للسلفيين والوهابيين والاسلحة لزجها في الاراضي الروسية.
وقال ان هدف المملكة السعودية في تلك المقامرة والمؤامرة لم يقتصر فقط على نشر الوهابية والسلفية في الاراضي الروسية تحت مسمى نشر الاسلام وانما الهدف الرئيس هو خدمة لاسيادها الامريكان في عدم السماح لروسيا الاتحادية بان تظهر من جديد كدولة قوية على الساحة العالمية حتى تبقى امريكا هي سيدة العالم هذا من جهة ومن جهة اخرى حتى لاتصبح دولة روسيا الاتحادية الغنية بالنفط والغاز منافساً قوياً للمملكةالسعودية في بيع النفط والغاز وبشكل خاص اذا ماعرفنا بان روسيا لم ولن تنضم الى منظمة اوبك والتي من خلالها يمكن ان تلتزم روسيا بكميات استخراج النفط وسعر مبيعها في مختلف دول العالم.