اخبار البلد
نعى الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق نايف حواتمة رحيل أمين عام المؤتمر العام للاحزاب العربية؛ أمين عام المؤتمر الشعبي للدفاع عن القدس د. عبد العزيز السيد.
وقال حواتمة:- ببالغ الحزن والألم رحل المناضل الكبير د. عبد العزيز السيد، تلقينا خبر الرحيل بألمٍ مضاعف لطبيعة الحال والمنعطف الذي تمرُّ به المنطقة العربية من منعطفات استراتيجية، بعد الانقسام العربي – العربي المقيت، وفي الوقت الذي حرص به الراحل المناضل وعلى عقود كفاحه المديد والمجيد، على توحيد ومشاركة كافة التيارات السياسية والفكرية الحزبية العربية، على انجاز هذه الوحدة، وعلى رؤية من الوحدة العربية للهمّ العربي الجامع؛ باستكمال الاستقلال الناجز والتنمية البينية المستدامة، وشمل ذلك كافة الأطياف من (قوميين واسلاميين ويساريين وليبراليين)، فكان ممثلاً للرؤية الفكرية الجامعة، وفي تقديم مشروع للأمة العربية جمعاء.. لا لفريق منها دون آخر..".
لقد شكل د. عبد العزيز ناظماً فعّالاً لهذا النضال، وايضاً من استحثاث الإمكانات التنسيقية الوحدوية، ودافعاً قوياً للعبور نحو الأهداف العربية للنهوض بالواقع العربي.
وأكد حواتمة ذلك بالتوجه بالتعزية الحارة لـ "الأمانة العامة للمؤتمر العام للاحزاب العربية"، والتعزية الحارة للشعب الفلسطيني ولأسرة الفقيد المناضل بالقول: "لقد قضى المناضل معظم حياته في هذا الكفاح، تُاركاً تراثاً فكرياً، سياسياً وثقافياً كبيراً، هي زوادة هامة لمن يسير على درب الوحدة والتحرير والاستقلال والتنمية، علينا الحرص كل الحرص على هذه التجربة والتراث، لقد ناضل د. عبد العزيز في ظروف صعبة، جريئاً في القبض على الجمر، وجمرُ الكبار الكبار هو الذي يشعل الرماد في ميادين العمل الكفاحي والشعبي الجماهيري والسياسي والثقافي وختم بالقول:
"من الهام أن تؤخذ كل هذه المقومات والمنظومات التي هي بأمس الحاجة إليها شعوبنا العربية، وبما بينها من تواصل واتصال، بل وتلازم؛ وترجمة ذلك على المستوى السياسي، فهي أهداف بعينها لشعوبنا العربية، بدءاً من الأهمية القصوى لاستكمال الاستقلال الناجز والتنمية وتعميق ثقافة المقاومة، وتعميق العلاقات الوطنية والقومية والدولية الصديقة بما يحول دون الإنحراف والإستدراج الى الانقسامات او الى الممارسات الفئوية التي تحرف النضال عن الهدف الرئيسي والاستراتيجي الوطني والعربي".
الإعلام المركزي