اخبار البلد
للرئاسة السورية صفحة رسمية على "الفايسبوك" أنشئت في آذار 2013. لها أكثر من 38 ألف متتبع، وتنشر صور الرئيس السوري وأخباره، وأقوالاً له، من قبيل "قيمة العلم بالشعب الذي يمثله" و"نذكر من نسي من العرب أن عدوهم هو اسرائيل، وأنه ما زال في المكان نفسه". و"عندما يتحدث الغرب عن الهولوكوست (المحرقة النازية)، سنذكر له الكثير من المحارق التي حصلت وتحصل بحق العرب وغير العرب وهو لا يتحدث عنها"، وعلى خلفية هذه الصورة نشرت صور تشييع أولاد فلسطينيين. و"الدين أخلاق، ونحن بحاجة للأخلاق وبالتالي نحن بحاجة للدين. لا يمكن محاربة التطرف الديني إلا بالدين الصحيح"، وفي الخلفية صورة الدمار الذي أصاب الجامع الأموي الكبير في حلب.
ومما قال الأسد مثلاً عن الأزمة في بلاده، بتاريخ 30 أيار أن "أي مفاوضات مع معارضة الخارج هي مفاوضات مع الدول التي تقف خلفها.. عندما نفاوض العبد بالمظهر، فإننا نفاوض السيد بالمضمون". وقبل ذلك بأسبوع نُشر أنه "غير مسموح لا للولايات المتحدة ولا غيرها أن تتدخل بأي عمل سياسي في سورية". وكذلك أن "العزب يكذب ويزور. لكنه يعلم تماماً أن أي حرب على سورية لن تكون نزهة". وقال في 17 نيسان إنه "كما مول الغرب "القاعدة" في أفغانستان في بدايتها، ودفع الثمن غالياً لاحقاً، الآن يدعمها في سورية وفي ليبيا وفي أماكن أخرى، وسيدفع الثمن لاحقاً في قلب أوروبا، وفي قلب الولايات المتحدة".
وفي "صورة اليوم" بدا الأسد في مكتبه يراجع أوراقاً أمام جهازي كومبيوتر. وفي صورة مؤرخة في 16 أيار كتب أنه "كما جرت العادة خلال أيام العام الدراسي، السيدة أسماء الأسد توصل أبناءها إلى مدرستهم". وبدت تسير مع ابنها وابنتها في شارع هادئ، من دون أي مظاهر أمنية، وسط المدنيين، ولا شيء يوحي في الصورة أن البلاد تشهد اضطرابات طاحنة. وفي إطار هذه الأجواء التي تحرص الرئاسة السورية على إشاعتها بأن أمور البلاد تسير على ما يرام، نشر الموقع في 1 أيار صورة للرئيس يتفقد محطة كهرباء الأمويين، وأخرى في 20 آذار يزور مركزاً للفنون التشكيلية. وكذلك هناك صور عدة لأسماء الأسد تحضن نساء مسنات في عيد الأم.