ارفعوا أسعار الكهرباء وخلصونا!

ارفعوا أسعار الكهرباء وخلصونا!
أخبار البلد -  
 

ھﺬه اﻟﻌﺒﺎرة اﻟﺒﺴﯿﻄﺔ أﺻﺒﺢ اﻟﻨﺎس ﯾﺮددوﻧﮭﺎ ﻟﻠﺘﻌﺒﯿﺮ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ "اﻟﺮھﺎب اﻟﻨﻔﺴﻲ" اﻟﺘﻲ وﺻﻠﻮا إﻟﯿﮭﺎ، ﻧﺘﯿﺠﺔ ﺣﺪﯾﺚ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻤﺘﻮاﺻﻞ ﻋﻦ
ﻧﯿﺘﮭﺎ رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻜﮭﺮﺑﺎء؛ ﻓﻘﺪ اﺧﺘﺰﻟﺖ ﻛﻞ ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻷردن، وﺣﻠﻮﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﮫ، ﻓﻲ إﻟﻐﺎء اﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ ﻓﻮاﺗﯿﺮ اﻟﻜﮭﺮﺑﺎء.
ﯾﺒﺪو أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺪ طﺎب ﻟﮭﺎ اﻟﺘﺬﻛﯿﺮ، ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ وﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﻗﻒ، ﺑﺎﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ أن ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻨﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدي، واﺳﺘﻘﺮارﻧﺎ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ
واﻻﻗﺘﺼﺎدي، ﻣﺮھﻮﻧﺎن ﺑﮭﺬه اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ "ﻣﺴﻤﺎر ﺟﺤﺎ" ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺎردة وواردة ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﻮﺿﻊ اﻟﻤﻌﻘﺪ اﻟﺬي وﺻﻠﻨﺎ إﻟﯿﮫ، ﺑﺪون أن
ﻧﺴﻤﻊ ﺣﻠﻮﻻ ﻋﻤﻠﯿﺔ ﻟﮭﺬه اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻨﻔﺠﺮ ﻓﻲ وﺟﮫ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻋﺎﺟﻼ أم أﺟﻼ، ﺧﺼﻮﺻﺎ أن ﻋﻤﻠﯿﺔ رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻜﮭﺮﺑﺎء ﺳﻮف ﺗﺼﺤﺒﮭﺎ
ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﻲ ﺗﮭﺪد اﻷﻣﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻟﻠﻤﻮاطﻦ.
اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺘﺼﺮﯾﺤﺎﺗﮭﺎ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺣﻮل اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي، أﺻﺒﺤﺖ ﺟﺰءا ﻣﻦ اﻷزﻣﺔ ﺑﺪل أن ﺗﻜﻮن ﺣﻼ ﻟﮭﺎ. وھﻲ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺤﺪﯾﺚ اﻟﺪاﺋﻢ ﻋﻦ
اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻟﻦ ﺗﺘﻔﺎدى اﻻﻧﮭﯿﺎر اﻟﺬي ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻨﮫ؛ ﻓﺎﻟﻘﺼﺔ ﺳﻮف ﺗﺒﺪأ ﺑﺮﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻜﮭﺮﺑﺎء، وﻟﻦ ﺗﻨﺘﮭﻲ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﻟﺪﻋﻢ ﺗﺪرﯾﺠﯿﺎ ﻋﻦ
اﻟﺨﺒﺰ وﺳﻠﻊ أﺳﺎﺳﯿﺔ أﺧﺮى، ﻟﻀﻤﺎن اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮض اﻟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻤﺸﺮوط اﻟﺬي ﺳﯿﻘﺪﻣﮫ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﻘﯿﻤة ﻣﻠﯿﺎري دوﻻر!
ﺑﻤﻌﻨﻰ أن اﻟﺤﻞ اﻟﺬي ﯾُﻘﺪم ﻋﺒﺮ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ھﻮ ﺣﻞ ﻣﺮﺣﻠﻲ، وﻣﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺷﺮوط ﻗﺎﺳﯿﺔ ﺳﯿﺘﺤﻤﻞ ﺗﺒﻌﺎﺗﮭﺎ اﻟﻤﻮاطﻦ. وﻟﻦ ﯾﻘﻒ اﻷﻣﺮ
ﻋﻨﺪ ھﺬا اﻟﺤﺪ؛ ﻓﺎﻟﻤﻮاطﻦ أﺻﺒﺢ "ﺟﻤﻞ اﻟﻤﺤﺎﻣﻞ"، ﺑﻞ إن اﻟﺴﯿﺎدة اﻟﻮطﻨﯿﺔ ذاﺗﮭﺎ ﺳﺘﺘﺤﻤﻞ ﻛﻠﻔﺎ ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ھﺬه اﻟﻈﺮوف
اﻹﻗﻠﯿﻤﯿﺔ ﺗﺤﻤﻠﮭﺎ، وﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻠﻒ اﻟﺴﻮري!
وﻟﯿﺲ أدل ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﺴﺒﻘﺔ اﻟﺘﻲ وﺿﻌﺘﮭﺎ اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﯿﺮﻛﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﮭﺎ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺮة، واﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﺗﺤﺖ
ﺑﻨﺪ "دﻋﻢ اﻟﺨﺰﯾﻨﺔ اﻷردﻧﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﮭﺔ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ اﻟﺴﻮرﯾﯿﻦ". إذ ﺟﺎءت ھﺬه اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات ﻣﺮﺑﻮطﺔ ﺑﺸﺮطﯿﻦ رﺋﯿﺴﯿﻦ: اﻷول، أن
ﯾﻘﻮم اﻷردن ﺑﺎﻟﺴﻤﺎح ﻟﻼﺟﺌﯿﻦ اﻟﺴﻮرﯾﯿﻦ ﺑﺪﺧﻮل اﻷردن ﺑﺪون ﻗﯿﺪ أو ﺷﺮط. واﻟﺜﺎﻧﻲ، اﺳﺘﻼم اﻟﺪﻓﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﻗﺮض ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ
اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ 385 ﻣﻠﯿﻮن دوﻻر!
ھﺬه اﻟﻘﺮوض واﻟﻤﻨﺢ واﻟﻤﺴﺎﻋﺪات، ﻛﻤﺎ ﯾﻌﻠﻢ اﻟﺠﻤﯿﻊ، ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻘﺮارات ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﺳﯿﺎدﯾﺔ، وإﺟﺮاءات اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﺗﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ ﺗﮭﺪﯾﺪ ﻟﻤﻔﮭﻮم
اﻟﺴﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، واﻟﺬي ﺑﺪأ ﯾﻄﻞ ﺑﺮأﺳﮫ ﺑﻘﻮة. وﻟﻌﻞ ﻣﻌﺎن ﺗﺸﻜﻞ اﻹﻧﺬار اﻟﻤﺒﻜﺮ ﻟﮭﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻌﯿﺸﮭﺎ، واﻟﺘﻲ ﻋﺠﺰت ﻓﯿﮭﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻦ
إﯾﺠﺎد ﺣﻞ ﻏﯿﺮ اﻟﺤﻞ اﻷﻣﻨﻲ، وﺗﺄﺧﺮھﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺟﮫ إﻟﻰ ﻣﻌﺎن وإﯾﺠﺎد ﺣﻠﻮل ﻋﺒﺮ اﻟﺤﻮار، وﺗﻔﻌﯿﻞ ﺳﻠﻄﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن، وﻟﯿﺲ ﺗﻐﻠﯿﻆ اﻟﻘﺒﻀﺔ
اﻷﻣﻨﯿﺔ. ﻓﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ھﻲ ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﻮﻻﯾﺔ، وﻣﻦ اﻟﻤﻔﺘﺮض أن ﺗﻜﻮن ﺣﻠﻮﻟﮭﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻮاﻗﻊ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﯿﻊ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﻠﻒ اﻟﻔﻠﺘﺎن
اﻷﻣﻨﻲ إذا ﻣﺎ ﺣﺪث ذﻟﻚ ﻻ ﻗﺪر ﷲ. وﻛﺎن ﻣﻦ اﻷﺟﺪر أن ﯾﻜﻮن اﻟﻘﻀﺎء واﻟﻘﺎﻧﻮن ﺳﯿﺪّي اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ھﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ.
ﻟﺬﻟﻚ، ﻓﺈن ﻗﺎدم اﻷﯾﺎم ﺳﯿﺤﻤﻞ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺎﺟﺂت إذا ﻣﺎ ﺗﻢ اﻟﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻠﺴﻞ رﻓﻊ اﻷﺳﻌﺎر، واﻟﺬي ﯾﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ذروة اﻻﺣﺘﻘﺎن
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
شريط الأخبار هيئة الطاقة ترفع الجاهزية وتوجه شركات الكهرباء والمحروقات بإدامة الخدمة وسط انقسام حاد.. الفدرالي الأميركي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس للمرة الثالثة هذا العام بلدية الأزرق تعلن جاهزيتها للتعامل مع الظروف الجوية المتوقعة الأرصاد: أمطار غزيرة مع تساقط البرد في العاصمة والبلقاء ومادبا مجلس النواب يصوت الخميس على "موازنة 2026" الأردن الخامس عالميا بعدد ساعات العمل الأسبوعية البدء باستقبال طلبات تأجيل خدمة العلم لمن تنطبق عليهم الشروط اتفاقية المياه بين الأردن و"إسرائيل".. تعليق رسمي على شائعات إعلام الاحتلال أكثر من 100 اسم... قائمة مفصلة صادمة عن مشاهير وأصحاب نفود وردت أسماؤهم في ملفات المجرم الجنسي إبستين المعايطة: لا مكان للعمل الحزبي خارج إطار الدستور والقانون وزارة التربية: الاستغناء عن 50 مدرسة مستأجرة خلال العام الحالي يوسف الشواربة لا تعلن عن الجاهزية اوعز بفتح المناهل..!! «وجه جميل وشفاه لا تهدأ».. ترامب يشعل المنصات بالتغزل في متحدثة البيت الأبيض نائب: أكثر من 45% من مركبات الأردنيين غير مرخصة سجال نيابي تحت القبة بسبب سهو عن ذكر عشيرة في كلمة الروابدة بعد إصابة رجل بسكتة دماغية.. تحذير صحي عاجل من مشروبات الطاقة الأرصاد: أمطار غزيرة مع تساقط البرد في العاصمة والبلقاء ومأدبا الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاربعاء تاجر الاسمنت وطحن "الكلنكر" في عبوات مخالفة تساؤلات حول لغز استقالة رئيس الجامعة الأميركية.. هل من تفسير؟!