موسم الموازنة

موسم الموازنة
أخبار البلد -  

بعد مضي ستة شهور على العمل بقانون الموازنة العامة لسنة 2013 ، يبدا مجلس النواب هذه الايام مناقشة القانون المؤقت لخطة الدولة المالية بتوصيات لجنته المالية والاقتصادية التي تتجاوز ال100 توصية.
قد يكون من حسن حظ المواطن ان الموازنة بدات في 2013 وفق قانون مؤقت وليس مشروع قانون ، لا يسمح حينها الا بصرف الرواتب فقد لاغير، اما الان فآليات الصرف طبيعية ولو كانها قانون دائم ، فالانفاق يطال كل القطاعات وفي كافة المجالات .


وهو من حسن حظ الحكومة ، لانه لن يكون بمقدور السادة النواب طرح طلبات تعيين جديدة ، وزيادة رواتب ، والطلب بادراج مشاريع جديدة خارج قدرة الموازنة المالية ، فالالتزام سيكون السمة الابرز لتنفيذ موازنة 2013.
حتى توصيات اللجنة المالية حول الموازنة ، لن تجد اكثر توصياتها طريقا للحل ، فمعظمها صالح لكل زمان ومكان ، ومنذ سنين ومعظم التوصيات تطلق دون متابعة من احد .


لكن التوصية الاهم هي التحذير التي اطلقته اللجنة للحكومة من قيامها برفع اسعار الكهرباء ، وتداعيات ذلك على المناخ العام في البلاد ، دون طرح بدائل العلاج لفاتورة الدعم وتناميها ، والديون المستحقة على شركة الكهرباء الوطنية.


باستطاعة النواب ان يجعلوا جلسات مناقشة الموازنة موسما للنقاش الاقتصادي الحقيقي بدلا من ان يكون موسما للخطابات الرنانة بغرض الاستعراض امام الناخبين وعدسات الكاميرات والمحطات الفضائية .
موسم الموازنة يجب ان يمهد للحوار الاقتصادي المفقود بين الجهات الرسمية والاهلية للخروج بتوافق حول القضايا الرئيسية ذات الجدل الدائر في المجتمع، والامر ليس بهذه الصعوبة .


مجلس النواب عليه ان ياخذ دورا مهما كبيرا في الاشراف على العملية الاقتصادية ، ومتابعة تطورات سير الانفاق في الموازنة ، ومدى التزام الحكومة بنصوص القانون.


النقاش لا يمكن ان يؤتي ثمارا في ظل طلبات غير رشيدة يتم فرضها على النواب في اطار صفقات للاسف تسمح الحكومات بتمريرها وتشارك فيها، الاصل ان يتم التحقق من مدى قدرة الموازنة على تحقيق اهداف رئيسية وهي: نسبة النمو المقدرة والبالغة 3.5 بالمائة لسنة 2013 ، وقدرة الاقتصاد هذا العام في توفير فرص عمل جديدة للاردنيين ، ومدى توزيع المشاريع الرسمالية على المحافظات بشكل يحقق عدالة النسبة المنشودة .
الموازنة هي خطة الدولة المالية لسنة كاملة ، ولا يجوز ان تستغل في توليد ضغوط انفاقية جديدة عليها في ظل التحديات التي تعصف بالاقتصاد من كل جانب .


من حسن حظ الوطن والمواطن ان الحكومة الحالية اخذت الثقة، والموازنة صرف مايقارب نصفها، فلا طلبات جديدة ولاضغوطات جديدة ، لذلك الفرصة مواتية للمراقبة والاشراف للتاكد من القيمة المضافة لما تحتويه الموازنة من مشاريع.


السادة النواب يملكون فرصة كبيرة للمساهمة بالتنمية الاقتصادية بالتشارك في العملية التنموية ووضع التصورات ومشاركة الحكومة في العلاج المنشود ، وعدم ترك الحلول بيد الحكومة لوحدها .
Salamah.darawi@gmail.com


 

 

 

 
 
شريط الأخبار نائب يطالب بإقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد فضيحة (الشموسة) لاعبو المنتخب العراقي يتحدثون عن أسباب الخسارة أمام الأردن إسرائيل تغتال الرجل الثاني في حماس بغارة في غزة "الطاقة النيابية" تناقش الأحد موضوع المدافئ "غير الآمنة" بعد انقطاع لعامين.. أجواء الميلاد المجيد تعود إلى القدس وبيت لحم تحذيرات.. ضباب كثيف يعيق الرؤية على الطرق الخارجية طبيب يشعل النار بزوجته داخل سيارتها ضبط سائق غير مرخص يحمل 22 راكبًا في الصندوق الخلفي " "السر الخفي" وراء قبول الموظفين في الشركات الكبرى تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد هل يشارك يزن النعيمات في كأس العالم؟ وفيات الأحد 14-12-2025 الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة- تفاصيل رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم يعتذر لجماهير بلاده بعد الخروج من منافسات كأس العرب المقامة في قطر بعد سنوات من العزلة.. عبلة كامل تطل برسالة صوتية وتعاتب هؤلاء مواطن يفقد مبلغ 19 ألف دينار بعد رميها بالخطأ في إحدى حاويات النفايات... وهذا ما حدث رجل الأعمال خلف النوايسة يطلق مبادرة "هَدبتلّي" ويوزع أكثر من 10 آلاف علم وشماغ دعمًا للمنتخب في كأس العرب ولي العهد يطمئن على صحة يزن النعيمات هاتفيا الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة غير شرعية في الضفة