إﻟﯿﻜﻢ
ﻛﺘﺎب اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ ﻟﻠﺼﻒ اﻟﺴﺎﺑﻊ..
"ﻗﺎم طﻠﺒﺔ اﻟﺼﻒ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﺴﻨﺎﺑﻞ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻄﺔ ﺑﺰﻳﺎرة إﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﺠﻠﻮن، وﺧﻼل اﻟﺰﻳﺎرة
ﻗﺎم اﻟﻄﻠﺒﺔ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻮﻛﯿﺎت اﻟﺨﺎطﺌﺔ.. ﺑﯿّﻦ أﺛﺮ وﻧﺘﺎﺋﺞ ﻛﻞ ﻣﻨﮫﺎ:
- ﻋﺒَﺚ ﻛﺎرم وﻟﯿﺚ ﺑﺄﻋﻮاد اﻟﺜﻘﺎب ﺑﯿﻦ اﻷﺷﺠﺎر.
- ﺗﺠﺎوزْت ﺳﻮﺳﻦ ﻻﻓﺘﺔ داﺧﻞ اﻟﻘﻠﻌﺔ ﻣﻜﺘﻮب ﻋﻠﯿﮫﺎ "ﻣﻤﻨﻮع اﻻﻗﺘﺮاب".
- ﺗﺮﻛﺖ إﺣﺪى ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﻄﻠﺒﺔ ﺑﻘﺎﻳﺎ طﻌﺎم اﻟﻔﻄﻮر ﺗﺤﺖ اﻷﺷﺠﺎر.
- ﻋﺒَﺚ ﺣﺴﺎم ﺑﺤﻘﯿﺒﺔ أﺣﺪ اﻟﺰوار اﻷﺟﺎﻧﺐ.
- اﻧﻔﺼﻠْﺖ رؤى ﻋﻦ زﻣﯿﻼﺗﮫﺎ داﺧﻞ اﻟﻘﻠﻌﺔ وأﺧﺬْت ﺗﺘﺠﻮل وﺣﺪھﺎ.
- ﻗﺎَم راﺷﺪ ﺑﺘﺤﺮﻳﻚ أﺣﺪ ﺣﺠﺎرة ﺟﺪران اﻟﻘﻠﻌﺔ.
- وﺟﺪت ﻟُﺠﯿﻦ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻌﺪﻧﯿﺔ أﺛﺮﻳﺔ أﺛﻨﺎء اﻟﺘﺠﻮال ﻓﻲ اﻟﻘﻠﻌﺔ ﺛﻢ أﺧﻔﺘﮫﺎ ﻓﻲ ﺟﯿﺒﮫﺎ.
- ﺗﺮَك ﺣﻤﺰة ﺻﻨﺒﻮر اﻟﻤﯿﺎه ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ﻓﻲ اﻟﺤﻤﺎم ﺑﻌﺪ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ.
- رﻣﻰ أﺣﻤﺪُﻛﺮﺗﻪ ﻣﻦ أﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠﻌﺔ إﻟﻰ اﻷﺳﻔﻞ.
انتهى اﻟﺪرس ﻳﺎ ذﻛﻲ.
ﻛﻢ ھﻲ ﻋﻤﯿﻘﺔ ﻣﻨﺎھﺞ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ ﻓﻲ اﻷردن، وﻛﻢ ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺘﺄﻣﻞ ﻣﺪى ﺻﻼﺣﯿﺔ ھﻜﺬا ﻧﺼﻮص ﻟﻄﻠﺒﺔ
أﺗﺎﺣﺖ ﻟﮫﻢ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺘﻌﺮض ﻷﺑﻌﺪ ﻣﻦ ھﻜﺬا ﻣﻔﺎھﯿﻢ ﺑﻜﺜﯿﺮ، ﻋﺒﺮ ﺗﺪﻓﻖ ﻏﯿﺮ ﻣﺤﺪود ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم
واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت.
أﺳﺄل ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺳﯿﺘﻔﻮق ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺣﯿﻦ ﻳﺄﺗﻲ اﻷﻣﺮ إﻟﻰ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ أو دراﺳﺔ أو ﺑﺤﺚ ﻣﻦ ﺧﻼل
ُﻣَﺸﻐﻼت اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، طﺎﻟﺐ اﻟﺼﻒ اﻟﺴﺎﺑﻊ أم اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﺬي وﺿﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺴﻠﻮﻛﯿﺎت
اﻟﻤﺬﻛﻮرة ﻓﻲ ﻗﻠﻌﺔ ﻋﺠﻠﻮن؟
أﺳﺄل ﻋﻤﺎ ﻳﺤﺪث داﺧﻞ ﻣﻨﺰل ﻛﺎرم اﻟﺬي ﻟﻌﺐ ﺑﺄﻋﻮاد اﻟﺜﻘﺎب وﻋﻦ ﻣﺴﺎﺣﺎت اﻟﺤﻮار اﻟﻤﺘﺎح ﻓﻲ ﻋﺎﺋﻠﺔ وﻣﺪرﺳﺔ
ﺳﻮﺳﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺎوزت ﻻﻓﺘﺔ "اﻟﻤﻤﻨﻮع"، وھﻞ ﻳﺘﺎح ﻟﮫﺎ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﻤﻨﻮﻋﺎت اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ، أﺳﺄل ﻋﻦ اﻟﺤﻤﺎﻣﺎت
اﻟﻤﺘﻮﻓﺮة ﻓﻲ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺴﻲ ﻓﯿﮫﺎ ﺣﻤﺰة اﻟﺼﻨﺒﻮر ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً، وأﺗﻌﺠﺐ ﻣﺎ اﻟﺬي ﺟﻌﻞ أﺣﻤﺪ ﻳﺼﻄﺤﺐ ﻛﺮﺗﻪ
إﻟﻰ أﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠﻌﺔ ﻟﻮﻻ أﻧﮫﺎ أﺻﻼً "ﺳﺎﻳﺒﺔ".
ھﺬه ھﻲ إذن ﻣﻨﺎھﺠﻨﺎ اﻟﺘﻲ ﻋﻠﯿﮫﺎ أن ﺗَُﻌﻠﻢ اﻟﻨﺶء ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻻﻧﺘﻤﺎء ﺑﻌﯿﺪاً ﻋﻦ ﺷﻼﻻت اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﻮطﻨﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻸ
ﻓﻀﺎءات اﻟﺼﺒﺎح واﻟﻤﺴﺎء، وﻋﻠﯿﮫﺎ أن ﺗﻐﺮس ﻗﯿﻢ اﻟﻤﻮاطﻨﺔ واﻟﻌﻤﻞ واﻟﺘﻜﺎﻓﻞ وﺧﺪﻣﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﻧﺒﺬ اﻟﻌﻨﻒ
واﻟﻄﺎﺋﻔﯿﺔ واﻹﻗﻠﯿﻤﯿﺔ، وزرع أُﺳﺲ اﻟﺤﻮار اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺪ ﺑﺎﻟﺮأي وﻳﺤﺘﺮم اﻟﺮأي اﻵﺧﺮ.
ھﺬه ھﻲ اﻟﻤﻨﺎھﺞ اﻟﻤﻄﻠﻮب ﻣﻨﮫﺎ أن ﺗﺤﺪث ﺛﻮرة ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ، وأن ﺗُﺮﺳﺦ ﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ.
اﻟﺠﯿﻞ اﻟﻘﺎدم ﺑﻘﻮة ھﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﯿﻮﺗﯿﻮب أﻓﻼم اﻻﻗﺘﺘﺎل ﺑﯿﻦ اﻟﻨﻮاب، وﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﻘﻮة ﻣﻊ أﺣﺪاث
اﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت، وھﻮ ﻣﻦ ﻳﺸﺎرك ﻣﻊ ﻛﺒﺎر اﻟﻘﻮم ﺑﺈطﻼق اﻟﻌﯿﺎرات اﻟﻨﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻷﻓﺮاح واﻟﻠﯿﺎﻟﻲ اﻟﻤﻼح.
ﻓﻲ ﺗﺪﻓﻖ اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﻮطﻨﯿﺔ اﻟﻐﺰﻳﺮ، ﻻ ﻗﯿﻢ ﻣﻮاطﻨﺔ وﻣﺴﺆوﻟﯿﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﯿﺔ وﻻ ﺣﻘﻮق إﻧﺴﺎن وﻻ ﻗﯿﻤﺎ دﻳﻤﻘﺮاطﯿﺔ وﻻ
ﻣﺎ ﻳﺤﺰﻧﻮن.. وﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎھﺞ أﻳﻀﺎً.. ﺗﻐﯿﺐ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﯿﻢ ﻏﯿﺎﺑﺎً ﻗﺴﺮﻳﺎً، ﻓﯿﻐﯿﺐ وﻋﻲ طﻠﺒﺘﻨﺎ وﺗﺼﺒﺢ "اﻟﺨﺎوة" وﻗﯿﻢ
اﻻﺳﺘﺒﺪاد وﻋﻼﻗﺎت اﻟﻐﻠﺒﺔ واﻟﺠﺎه واﻟﻨﺴﺐ واﻟﻜﺜﺮة ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﮫﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
اﻟﻼﻓﺖ ﻓﻲ أﻣﺮ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ وﻣﻨﺎھﺠﮫﺎ أﻧﮫﺎ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﻦ اﻟﻮاﻗﻊ اللهم إﻻﱠ ﺑﻤﺎ ﻳﻀﻌﻪ اﻟﺨﺒﺮاء ﻣﻦ أﻣﺜﻠﺔ
ﺿﺤﻠﺔ، ﻓﺄﻳﻦ ﻗﯿﻤﺔ اﻟﺤﻮار ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت وﻗﺎﻋﺎت اﻟﻤﺪارس وﻏﺮف اﻟﻤﺪرﺳﯿﻦ واﻟﻨﺪوات اﻷﻛﺎدﻳﻤﯿﺔ، أﻳﻦ ﻗﯿﻤﺔ
اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺬي ﻳﺆدي إﻟﻰ اﻟﻨﺠﺎح ﺑﻌﯿﺪاً ﻋﻦ أﺣﻼم اﻟﻮزرﻧﺔ واﻟﻮاﺳﻄﺎت.
أﻳﻦ أﺻﻼً؟ اﻻھﺘﻤﺎم بمنهاج اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ طﺎﻟﻤﺎ أﻧﻨﺎ ﻣﺸﻐﻮﻟﻮن ﺑﺈﺟﺮاءات ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻐﺶ، وﺗﺴﺮﻳﺐ أﺳﺌﻠﺔ
التوجه، ﻓﯿﻤﺎ ﻣﻮاطﻨﻮ ھﻮﻧﻎ ﻛﻮﻧﻎ ﻳﻌﺘﺼﻤﻮن ﺻﯿﺎﻣﺎً ﻷﻳﺎم طﻮﻳﻠﺔ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺎھﺞ اﻟﻮطﻨﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﯿﻦ
واﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﯿﻢ ھﻮﻧﻎ ﻛﻮﻧﻎ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ وﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.. ﻳﺎﻓﻄﺎت اﻻﻋﺘﺼﺎم ﻗﺎﻟﺖ "اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ
ﻓﻲ المنهج ﺗﻠﻘﯿﻦ ﺳﺎذج".
ﻣﺎذا ﻋﻦ منهجنا؟