اخبار البلد
صدر مؤخر للكاتب والصحافي والسياسي حمادة فراعنة كتابا بعنوان "الإخوان المسلمون ودورهم السياسي".
ويضم الكتاب مجموعة مقالات نشرها فراعنة حول الاخوان المسلمين، كما يضم دراسة حول دورهم السياسي في المرحلة الحالية.
وقال فراعنة في المقدمة التي اعتبرها ضرورية، ليست حركة الاخوان المسلمين مجرد حركة سياسية محلية يمكن نقدها او التصدي لها بمقال او بموقف او بكتاب بل هي اكبر واقوى حركة سياسية عابرة للحدود في العالم العربي حظيت بالاغلبية البرلمانية في مصر ومرشحها غدا رئيسا للجمهورية وتقود الاغلبية البرلمانية في المغرب وشريك قوي في حكم تونس وليبيا وشريك سياسي اقل في كل من السودان والجزائر والصومال والعراق وتقود المعارضة من موقع قوة في الاردن وسورية واليمن والكويت ولذلك حركة بهذا الحجم تستحق المتابعة والتدقيق.
واضاف لقد حصلت حركة حماس كجزء من حركة الاخوان المسلمين وامتداد لها في فلسطين على الاغلبية البرلمانية في انتخاب المجلس التشريعي عام 2006 وشكلت حكومة حزبية برئاسة اسماعيل هنية وراس عبدالعزيز الدويك المجلس التشريعي وهذا يعني ان الاخوان المسلمين ممثلون بحركة حماس قادوا السلطة التشريعية والتنفيذية لدى السلطة الوطنية ولكنهم لم يكتفوا بذلك فقاموا بالانقلاب الدموي في حزيران 2007 وقادوا قطاع غزة منفردين مثلهم مثل انظمة حسني مبارك زين العابدين بن علي وعلي عبدالله صالح ومعمر القذافي وهذا يعكس ثقافتهم الاحادية ورؤيتهم نحو الاخر ومع ذلك لم يدقق المراقبون اهمية الانقلاب وتبعاته ولم تظهر اهمية الاخوان المسلمين في ادارة الدولة الا حينما فازوا بالاغلبية في اكبر واهم بلد عربي هو مصر حيث تشهد شوارع المدن المصرية الاحتجاجات الشعبية رافعة شعار ليسقط حكم المرشد (المقصود هو محمد بديع المرشد العام لحركة الاخوان المسلمين في مصر والعالم).
واعتبر فراعنة ان حركة بهذا الحجم تستحق المتابعة، وكتابي هذا هو جهد في هذا الاتجاه لعله يسهم في توضيح الصورة وتظهيرا للمشهد كما هو عبر يوميات سياسية كتبتها تعليقا على كل ما حدث في حينه ووقته وهذا مصدر اهميتها ومصداقيتها.
وكشف فراعنة سبب تأخر اصدار هذا الكتاب لان امين عام حزب عربي مهم لم يفصح عن اسمه تطوع لان يكتب هذه المقدمة وتراجع خوفا من بطش الاخوان المسلمين وتغولهم.