اخبار البلد
أقامت غرفة تجارة الزرقاء احتفال بمناسبة عيد الاستقلال الأردن 67 وقد شارك أهالي الزرقاء بهذا الاحتفال العطر والمبارك رافعين الى صاحب الجلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين أجمل وأحلى وأسمى آيات الولاء والانتماء المباركة بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الأردنيين من كافة المنابت والأصول , متمنيا إلى جلالة الملك موفور الصحة والى الأردن الازدهار مستذكرين العبر ومستلهمين من تجارب الأردن ومدركين أهمية الأمن والاستقرار لهذا البلد وان المواطنين إذ يلتفون حول سليل الدوحة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين ذاكرين مناقبهم ومحطات التحول والإصلاحات السياسية والاقتصادية والبناء والازدهار التي مرت بهذا الوطن الخير في أبناءه وبهذه المناسبة لا بدا من بد من الإشارة إلى الأوائل الذين طالبوا بالاستقلال وكان لهم الدور الفعال كما تشير وتؤكد كتب التاريخ والمجتمع الأردني , بأن المجالس البلدية وموظفي البلديات هم أول من طالب بالاستقلال بالرغم من وجود مجلس نواب آنذاك فقد تجلى للمجالس البلدية دورها آنذاك منادية ومتظاهرة ومناضلة من اجل نيل الاستقلال لذا لا يغيب ولا نغيب هذا الدور الذي مثل وجسد معاني البطولة والتضحية ومن محاسن الصدف بأن يرعى هذا الاحتفال اليوم هو معالي وزير الداخلية ووزير البلديات حسين هزاع المجالي وهذه كلمة معالي وزير الداخلية والبلديات كما جاءت كاملة لم نحذف منها حرفا لثقتنا في معالي الوزير ولما تحمله الكلمة من معاني الصدق والإخلاص والوفاء والغيرة وحب الوطن وهذا ما عاهدناه بالشهيد هزاع المجالي وأبناء هزاع من وفاء وإخلاص الى الهاشميين وللوطن
السيدات والسادة , الأعزاء الحضور.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... يعيش الأردنيون في هذه الأيام المباركة مناسبة وطنية صنعتها إرادة الشعب الأبي وقيادته الهاشمية الملهمة وهي عيد الاستقلال الذي يشكل مصدر عز وفخار لكل أردني وعربي سعى لتحقيق الانتصارات والبطولات لوطنه وأمته لتسجل بحروف من ذهب على صحائف الوطن الخالدة , وستبقى على الدوام دافعا لنا لتحقيق المزيد من العطاء والتفاني في سبيل تقدم الأردن بكل مؤسساته ومرافقه واضعين نصب أعيننا أن نكون بمستوى المسؤولية لنحقق طموح جلالة الملك عبدا لله الثاني ابن الحسين المعظم بأن يصبح الأردن بكافة مؤسساته وأجهزته أنموذجا يحتذى به في التقدم والتطور والازدهار .
الحضور الكرام ...
اننا ونحن نحتفل بعيد الاستقلال نتناول من عبقه سيرة عطرة من صفحات التاريخ تقف فيه الكلمات حائرة أمام عظمة الانجاز حيث أنعم الله على الأردن بالقيادة الفذة التي تمكنت من ايصال الماضي بالحاضر والحاضر بالمستقبل لتساهم بتحويل طموح الأردن إلى واقع ملموس صنعه الهاشميون منذ الملك المؤسس عبدا لله الأول والملك طلال والملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراهم جميعا , ليتسلم الراية بعدهم جلالة الملك عبدالله الثاني المفدى الذي حقق للأردن انجازات ملموسة على مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعلمية ووفر لأبناء شعبه فرص التميز والإبداع والمشاركة في صنع القرارات وفتح الأبواب للمساهمة في مسيرة التنمية والاستفادة من مكاسبها كما حافظ جلالته على الثوابت الأساسية لقضايا الأمة وتوضيح سماحة دينها وإنسانيتها ورسالة عمان خير دليل على ذلك رسالة الأمة للعالم اجمع حتى غدا الأردن وبفضل قيادته وطنا مزدهرا تلتف حوله الأسرة الأردنية الواحدة
الحضور الكرام ... يحق لنا كحكومة أردنية اكتسبت شرعيتها من بيت الشعب أن نفتخر بالرعاية الملكية السامية المباشرة لمسيرتنا الرامية إلى خدمة الوطن والشعب والأمة حيث نستلهم سياساتنا وخططنا المستقبلية ومشاريعنا الإستراتيجية الطموحة من رؤية جلالته لموقع الأردن المستقبلي كبؤرة للتميز والتطور ومركز لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة وهذا يفرض علينا المضي قدما في إعداد موارد بشرية كفوءة تسهم بفاعلية في صناعة مستقبل الأردن الحديث.
إن احتفال بعيد الاستقلال يتطلب ألا يمر بشكل عابر يقتصر على تبادل التهاني والتبركات , أو عبر مظاهر الاحتفال المتداولة , ولكن المطلوب من جميع أبناء هذا الوطن المعطاء التكاتف مع بعضهم البعض في قالب واحد , والوقوف جنبا إلى جنب تحت لواء المصلحة العامة .
الحضور الكرام ..
أن المحافظة على الاستقلال تتطلب لحمة وطنية ووعيا شاملا للمتغيرات التي تعصف بالمنطقة ولا يسلم من آثارها إلا من قدم المصلحة العامة للوطن والشعب على المصالح الشخصية وتعامل مع معطيات المرحلة ومتغيراتها المحلية والإقليمية والدولية بروح المسؤولية العالية , فالوطن يستحق منا جميعا التضحية بالغالي والنفيس ليبقى عزيزا قويا صامدا أمام التحديات الجسام التي واجهناها وسنواجهها دون كلل أو ملل فهذه هي شيم الأردنيين الأشاوس الذين ما لانت عزائمهم ولا استكانت هممهم مهما اشتدت الخطوب , فماضينا ومستقبلنا المشرق بعون الله خير شاهد على ذلك .
إن الاستقلال لا يعتبر لحظة عابرة في التاريخ نتوقف عندها على أهميتها , بل منه نستلهم المعاني السامية, وهو مرحلة ومسيرة عطاء وبناء وانتماء للوطن , فالمحافظة على الاستقلال لا تقل أهمية عن صنع الاستقلال الذي يعد مؤشرا على مدى التلاحم ومدى قوة الجبهة الداخلية التي نحرص جميعا على بقائها قوية متينة لبناء الدولة الأردنية الحديثة التي تتمتع بخصائص جعلتها تتقدم على دول كثيرة رغم شح الإمكانيات وقلة الموارد .
لقد تعلم الأردنيون من المعاني السامية التي يحمدها الاستقلال ان المشاكل والصعاب لا تؤثر على المسيرة , وان ضعف الإمكانات وقلة الموارد لا تعتبر حاجزا أمام المسيرة وأن ضعف الإمكانات وقلة الموارد لا تعتبر حاجزا أمام التقدم والتطور , وان المحن تصنع الرجال , وان العزائم القوية والإرادة الصلبة تبني الأوطان, وان الاختلاف في الرأي وليس الخلاف , ضرورة للمحافظة على الانجازات والمكتسبات الوطنية بأسلوب ديمقراطي يحفظ الاستقلال الذي يشكل عماده الرئيسي الحرية في اتخاذ القرار بجميع مستوياته دون ضغوط أو تدخلات من أي جهة كانت .
ان ما يمر به عالمنا العربي من صعاب وتحديات وتغييرات يستدعي أن نتعامل مع المرحلة بروح المسؤولية الواعية المستنيرة وأن نجعل همنا الأساسي المحافظة على الوطن وآمنه , وان نفوت الفرصة على كل من تسول له نفسه النيل من مكتسباته وانجازاته التي أسرت الأشقاء والأصدقاء وأغضبت المتربصين به , ولكن من لا يعرف الأردنيين فليقرأ تاريخهم ليعلم أن لوطنهم قدسية متجذرة في نفوسهم لا تنالها سهام الأعداء مهما اختلفوا في الآراء , والنهم لم يختلفوا يوما على حساب وحدة الوطن وتماسكه , وان تلاحم جميع فئات الشعب على مصلحة الأردن هي السد المنيع والحصن الذي لا يقبل الاختراق مهما تكالبت المحن واشتدت الصعاب .
وفي الختام لا يسعني إلا أن ارفع الى جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم أسمى آيات الولاء والانتماء للوطن وقيادته الهاشمية معاهدين الله أن نبقى الجند الأوفياء للوطن وقيادته الهاشمية معاهدين الله أن نبقى الجند الأوفياء للوطن وقيادته الهاشمية المظفرة التي ميزتها إنسانية فريدة وأبوة حانية قل نظيرها حتى غدا جلالة الملك أبا وأخا لكل أردني وأردنية على امتداد بقاع هذا الوطن العزيز الأبي .
حمى الله الوطن وقيادته الحكيمة وشعبه الأبي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...