لا للهيئة المستقلة

لا للهيئة المستقلة
أخبار البلد -  
  باعتقادي أن تجربتنا مع الهيئة المستقلة للإنتخاب قد فشلت لأن النزاهة و الشفافية تفترض أن تكون الهيئة المشرفة على الإنتخابات في أي بلد قضائية من ألفها إلى يائها ، و رغم ذلك فإن الهيئة المستقلة في بلادنا يرأسها رجل سياسي لم يكن قاضيا أو حتى حقوقيا و كذلك أمينها العام ليس حقوقيا ، و لكنها ضمت وزيري عدل سابقين أحدهما لم يمارس القضاء و ثانيهما لم يمارس المحاماة أما عضو الهيئة الثالث فقد مارس القضاء و المحاماة . 
و لم يكن للثلاثة المذكورين أي دور في الإشراف على الإنتخابات إلا في جلوسهم على الطاولة بالمؤتمرات تكملة لعدد لا أكثر و لا أقل مبينا في هذا المجال أن الهيئة المستقلة لو كانت قضائية فإنها لن تنجح في بلادنا حيث أن نوعية القضاة اللذين جرت الدولة على عادتها باختيارها لهم ذوي مواصفات معينة من ضمنها اصدار الفتاوي التي اشتهر بها رئيس السلطة القضائية الحالي و الذي أطلق عليه لقب كفتارو تيمنا بالشيخ أحمد كفتارو الذي هو مفتي سوريا بالستينيات من القرن الماضي . مشيرا بهذه المناسبة إلى أن من يفتون من قضاتنا لم تكن لهم ذات يوم مؤلفات في القضاء و فقهه أو الإجتهادات القضائية خاصة مواصفات أقدم قضاة التمييز الذين كانوا أعضاء في المجلس العالي لتفسير الدستور أو أعضاء في ديوان تفسير القوانين ممن أطلق عليهم لقب رئيس ديوان التشريع . 
و عودة للموضوع فإنا نقول إن أخطاء جسيمة ارتكبت أثناء الانتخابات الأخيرة و على مرأى من الهيئة التي أشرفت على تلك الإنتخابات و التي كان بها القليلون مطمئنون إلى أن تصحيح الأخطاء سيتولاه القضاء حسب ما ورد بقانون الانتخاب و هذا ما توقعه كل الناس الذين لا علاقة لهم بما يدور بالمحاكم و بالقضاء و هو ما لم يتوقعه غالبية رجال القانون من المحامين لأنهم يعرفون البئر و يعرفون غطائه منذ أن ابتلينا بمحكمة العدل العليا التي أطلق عليها منذ سنوات إسم ( محكمة الرد العليا ) . 
وخلاصة القول نحن بحاجة الى تشريعات من اجل المواطن والوطن لا تشريعات مفصلة على قياس الحكومات والحاكمين مثلما نحن بحاجة الى قضاة تتلمذوا لمدرسة علي مسمار وموسى الساكت وعبد الرحيم الواكد ونجيب الرشدان وسعيد درة وفواز الروسان ونسيب عازر تلك المدرسة التي شهدنا منها قضاة نعتز بهم أمثال محمد صامد الرقاد واسماعيل العمري وعبدالله السلمان وفهد أبو العثم وعبدالرزاق النسور وتيسير الديري وعمر أباظة وناجي الطراونة وعطالله المجالي وابراهيم حجازين و محمد الناصر وعبد الرحمن البنا وكثيرين من اللذين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا وكثير من الذين لم يخشو بالحق لومة لائم لأنهم لا يتلقوا أية أوامر أو يصدروا أية فتاوي تحت الطلب وحسب الرغبة مستذكرين بهذه المناسبة الحكمة القائلة ( أن يكون التشريع ضعيف والقاضي حكيم أفضل الف مرة من أن يكون التشريع قوي والقاضي ضعيف) 
حمى الله الأردن والأردنيين وأن غداً لناظره قريب . 

نعتذر عن قبول التعليقات بناء على طلب الكاتب
شريط الأخبار هل نحن على أبواب أزمة مالية جديدة؟ حسّان يوجه بضرورة التوسع في برامج التدريب المهني لمضاعفة فرص التشغيل مباجثات اردنية سورية حول ملف حوض اليرموك "النقل البري": السماح بتسجيل مركبات الهايبرد للعمل على نقل الركاب بواسطة السفريات الخارجية حسان يؤكد تقديم الحكومة تسهيلات لتطوير الاستثمارات وتوفير فرص تشغيل والوصول لأسواق خارجية تقرير للبنك الدولي يهز أمانة عمان ويكشف بأنها تغرق بالديون.. أرقام وتفاصيل عامر السرطاوي.. "استراحة محارب" وزير الداخلية يوعز للحكام الإداريين بالإفراج عن 486 موقوفاً إدارياً الإعتصام الـ (93) لمتقاعدي الفوسفات .. من يستجيب لمطالبهم في التأمين الصحي؟! .. شاهد الفيديو تعميم حكومي على جميع الوزارات والمؤسسات الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة الأربعاء وتغلق تداولاتها بنسبة إرتفاع (0.12%) بنك الاتحاد يتوّج شركة Capifly بجائزة الشركات الصغيرة والمتوسطة لعام 2024 الملك والرئيس المصري يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة حرصًا على سلامة الطلبة.. تعميم هام من وزارة التربية إلى جميع المدارس في الأردن "أخبار البلد" أول من انفرد بخبر تعيين غيث الطيب مديراً لدائرة الأحوال المدنية والجوازات الأردن يرحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان الجمارك تضبط 11 ألف سيجارة إلكترونية ومعامل "جوس" غير قانونية تعرف على بنود وقف إطلاق النار بين حزب الله و إسرائيل افتتاح المؤتمر العربي السادس للمياه نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه.. صور "التأمين الأردنية" تدعو مساهميها لحضور إجتماعها العمومي العادي الشهر المقبل