مأزق أميركا في سوريا

مأزق أميركا في سوريا
أخبار البلد -  


الذين يعتقدون أن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة سيكون نهاية الصراع واهمون ، فالأصح أن يكون مثل هذا التنحي ، إذا حصل ، بداية لصراع أكثر عنفاً بين الطوائف والمنظمات الإرهابية.
كانت أميركا قد قامت بتسليح المنظمات الجهادية في أفغانستان لمقارعة السوفييت ، فكانت النتيجة خروج السوفييت ، وقيام طالبان ، وتحويل أفغانستان إلى مركز انطلاق للقاعدة . وما زالت أميركا تدفع ثمن تسليح تلك العصابات المسلحة. 
الرئيس الأميركي باراك أوباما ورط نفسه بإعلان الخطوط الحمراء التي تزعم أطراف عديدة أن النظام السـوري اجتازها عندما استعمل السلاح الكيماوي ، كما تدّعي مصادر إسرائيلية لها مصلحة في جر أميركا إلى الحرب الأهلية السورية.
خروج الإدارة الأميركية من المأزق يكون بتكرار شعار إن كل الخيارات مفتوحة ، ولكن يبدو واضحأً أن أفضل خيار من وجهـة نظر أميركية هو عدم التدخل العسكري ، اكتفاء بالنشاطات الإعلامية والاستخبارية سواء كانت مباشرة أو بالوكالة.
لا يريد أحد في الإدارة الأميركية أن يعترف بأن مجاهدي القاعدة وجبهة النصرة يثيرون المخاوف في أميركا أكثر من النظام السوري الذي لم يمس مصالح أميركا في المنطقة ، ولم يهدد أمن إسرائيل كدولة احتلال لأراض سورية ، بل شارك القوات الأميركية في الحرب على العراق مقدماً لها الغطاء العربي الذي كانت بحاجته. 
الخيارات الأميركية المفتوحة مجرد لغو ، فهي إقرار بديهية ، السؤال هو ما إذا كانت أميركا تملك خيارات جيدة أم يراد لها أن تختار بين الخيار السيء والأسوأ.


الانتحار السياسي ليس خياراً ، وأخذ موقف يخدم القاعدة والنصرة ليس خياراً ، وتقديم سلاح نوعي لفصائل منتقاة لن يحول دون وصولها للآخرين.
مصالح أميركا في المنطقة ليست مهددة ، ومصالح أميركا في سوريا تكاد تكون معدومة ، وإسرائيل ليست في حالة خطر ، لأن الدولة السورية لن تقوم لها قائمة لسنوات عديدة قادمة.


يقال أن سبعين ألفاً من المدنيين السوريين فقـدوا حياتهم في هذا الصراع الدموي ، وتحاول وسائل الإعلام العالمية أن توحي صراحة أو ضمنأً بأن النظام السوري هو الذي قتلهم ، وأنه يعمل على محاربة شعبه. وقد جاء الوقت لتبويب هذا الرقم من الضحايا بتبيان حصة النظام وحصة الإرهاب ، فماذا عن ضحايا السيارات المفخخة في شوارع دمشق وحلب. 
لم يعد الشعب السوري طرفاً في الصراع الجاري ، فهو لا يملك ترف الانضمام إلى هذا الطرف أو ذاك ، ما يهمه الآن هو الأمن الشخصي والبقاء.


 

 
 
شريط الأخبار رئيس هيئة الأوراق المالية يبحث سبل تعزيز الاستثمار والتعاون مع السفير البريطاني في عمان تأهبوا ليوميّ الأربعاء والخميس... منخفض مصحوب بأمطار غزيرة وضباب انسحاب المؤسِّس الأردني محمد عمر محمد شاهين من شركة الفائقة الدولية لتجارة السيارات واستحواذ مجموعة “غبور” المصرية على كامل حصص الشركة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ينظمان برنامجا تدريبيا حول متطلبات المعيار المحاسبي رقم (17) "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن