الفلتان المطلبي مجددا

الفلتان المطلبي مجددا
أخبار البلد -  

ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﯿﻦ، أﺻﺪرت ﻧﺪاء ﻣﻦ أﺟﻞ ھﺪﻧﺔ ﻣﻄﻠﺒﯿﺔ، ﻳﺘﻢ بموجبها وﻗﻒ ﺟﻤﯿﻊ اﻻﺿﺮاﺑﺎت واﻻﻋﺘﺼﺎﻣﺎت ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﺸﻜﯿﻞ
ﻟﺠﻨﺔ ﺛﻼﺛﯿﺔ؛ ﻧﯿﺎﺑﯿﺔ ﺣﻜﻮﻣﯿﺔ ﻧﻘﺎﺑﯿﺔ، ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻟﻜﻞ واﺣﺪة ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺘﻲ لديها ﺣﺮاك ﻣﻄﻠﺒﻲ، وﺗﻘﻮم ﺑﺒﺤﺚ
ﻣﻄﺎﻟﺐ اﻟﻌﺎﻣﻠﯿﻦ وﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺣﻞ ﻣﻌﻘﻮل.

اﻟﺒﻌﺾ ﻻﻣﻨﻲ ﻋﻠﻰ ھﺬا اﻟﻤﻮﻗﻒ، ﻷﻧﮫﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮون ﻣﻨﻲ دﻋﻤﺎ ﻻ ﻣﺸﺮوطﺎ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯿﻦ وﻣﻄﺎﻟﺒﮫﻢ. وأﻧﺎ، ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ، ﻣﻨﺤﺎز
داﺋﻤﺎ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯿﻦ، ﻟﯿﺲ ﻷﺳﺒﺎب ﺷﻌﺒﻮﻳﺔ زاﺋﻔﺔ، ﺑﻞ ﻷﻧﻨﻲ أﻧﺘﻤﻲ ﺳﯿﺎﺳﯿﺎ وﻓﻜﺮﻳﺎ ﻟﺨﻂ اﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ وﺣﻘﻮق
اﻟﻔﺌﺎت اﻷﺿﻌﻒ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ. ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻦ أﻛﻮن أﻣﯿﻨﺎ ﻟﮫﺬا اﻟﺨﻂ ﻧﻔﺴﻪ، وﻟﻠﻤﺴﺆوﻟﯿﺔ اﻟﻤﻠﻘﺎة ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻲ ﻛﺴﯿﺎﺳﻲ
وﻧﺎﺋﺐ، إذا ﺟﻌﻠﺖ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻲ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﺎق اﻟﺸﻌﺒﻮي، وﻟﻢ أﻋﻤﻞ ﺑﻘﻨﺎﻋﺎﺗﻲ اﻟﻨﺰﻳﮫﺔ وﺗﻘﯿﯿﻤﻲ ﻟﻠﻮﺿﻊ اﻟﺮاھﻦ
ﺳﯿﺎﺳﯿﺎ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ. ﻓﺎﻟﺒﻠﺪ ﻳﻤﺮ ﺑﻈﺮوف ﻋﺼﯿﺒﺔ، واﻧﻔﺠﺎر ﻓﻠﺘﺎن ﻣﻄﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ﻣﺠﺪدا، ﻛﻤﺎ ﺣﺪث
اﻟﻌﺎﻣﯿﻦ 2011 و2012، ھﻮ آﺧﺮ ﻣﺎ ﻳﻔﯿﺪ اﻟﺒﻠﺪ واﻷطﺮاف اﻟﻤﻌﻨﯿﺔ. وﻟﯿﺲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ أﺑﺪا اﻵن اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻟّﻲ
ذراع ﻣﻊ اﻟﺪوﻟﺔ.

أﻧﺎ ﻻ اﺳﺘﻄﯿﻊ أن أﻗﺮر ﻣﺪى ﻋﺪاﻟﺔ وﻣﻌﻘﻮﻟﯿﺔ اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻓﻲ أي ﻗﻄﺎع. وﻓﻲ اﻟﻌﺎدة، ﻳﻄﺮح اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن ﻣﻄﺎﻟﺐ اﻟﺤﺪ
اﻷﻗﺼﻰ، ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻔﺎوض ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ھﻮ أﻗﻞ، وﻟﻜﻦ ﻟﯿﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة أن ﻳﺠﺮي ذﻟﻚ، ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ اﻹﺿﺮاب أو
اﻻﻋﺘﺼﺎم. وﻟﯿﺲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ اﻟﻌﻤﻞ اﻵن ﺑﻤﻘﻮﻟﺔ أن اﻟﺪوﻟﺔ ﻻ ﺗﻔﮫﻢ ﻟﻐﺔ أﺧﺮى، وﻻ ﺗﺴﺘﺠﯿﺐ إﻻ ﺗﺤﺖ اﻟﻀﻐﻂ. وھﻨﺎ
أﻗﻮل إن اﻹﺿﺮاب ھﻮ ﺧﯿﺎر اﻟﺤﺪ اﻷﻗﺼﻰ، واﻟﺴﻼح اﻟﺨﻄﯿﺮ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺠﺐ اﺳﺘﮫﻼﻛﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ وﺳﮫﻮﻟﺔ. وﻳﺠﺐ
ﻣﺮاﻋﺎة أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺨﺸﻰ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺗﺤﺖ ھﺬا اﻟﺸﻜﻞ ﻣﻦ اﻟﻀﻐﻂ، ﺑﻤﺎ ﻳﻐﺮي ﻗﻄﺎﻋﺎت أﺧﺮى، ﻓﺘﻜﺮ اﻟﻤﺴﺒﺤﺔ
ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺳﺎﺑﻘﺎ وﻗﺖ إﻋﺎدة اﻟﮫﯿﻜﻠﺔ. إذ ﻛﻨﺎ ﻧﺮى ﻓﻲ اﻟﯿﻮم اﻟﻮاﺣﺪ ﻋﺸﺮات اﻹﺿﺮاﺑﺎت ﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ،
ﻛﻞ واﺣﺪ ﻳﺮﻳﺪ ﺣﺼﺔ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﻌﻜﺔ، وﻻ ﻳﻠﺘﻔﺖ إﻟﻰ أي اﻋﺘﺒﺎر آﺧﺮ. واﻹﺿﺮاب ﻳﻔﺘﺢ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﺪاد اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ
اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻨﺘﮫﻲ إﻻ ﺑﺎﺳﺘﺴﻼم أﺣﺪ اﻟﻄﺮﻓﯿﻦ؛ إﻧﻪ ﺻﯿﻐﺔ ﺧﻄﺮة ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﺘﺤﺴﺐ ﻛﺜﯿﺮا ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪاﻣﮫﺎ
ﻛﺴﻼح أﺧﯿﺮ ﻻ ﺳﻼح ﻣﻦ ﺑﻌﺪه، وﻳﺠﺐ ﺣﺴﺎب ﻋﻮاﻗﺒﻪ.

واﻟﻤﺜﺎل اﻷﺑﺮز ھﺬه اﻷﻳﺎم ھﻮ إﺿﺮاب اﻟﻌﺎﻣﻠﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺠﮫﺎز اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ، واﻟﺬي ﻳﺪوم أطﻮل ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺐ، وﻗﺪ ﻋﻄﻞ اﻟﻘﻀﺎء
واﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺼﻮرة ﺧﻄﯿﺮة، وأﺻﺒﺢ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ورطﺔ ﺑﻼ ﻣﺨﺮج، ﻣﺎ داﻣﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺮﻓﺾ اﻟﺘﺴﻠﯿﻢ ﺑﻤﻄﺎﻟﺐ
اﻟﻤﻀﺮﺑﯿﻦ. وﻗﺪ ﺑﺪأت اﻟﺪوﻟﺔ ﺗﺘﺨﺬ إﺟﺮاءات ﻟﻜﺴﺮ اﻹﺿﺮاب وھﺰﻳﻤﺘﻪ، ﺑﺘﻮظﯿﻒ آﺧﺮﻳﻦ ﻣﻜﺎن اﻟﻤﻀﺮﺑﯿﻦ، واﺗﺨﺎذ
إﺟﺮاءات ﻋﻘﺎﺑﯿﺔ بحقهم، ورﺑﻤﺎ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻷﻣﻨﻲ ﻹﻗﺼﺎﺋﮫﻢ. وﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺮﻳﺪ أن ﺗﺼﻞ اﻷﻣﻮر إﻟﻰ ھﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ، وﻻ
ﻧﺤﺐ أن يهزم اﻟﺤﺮاك اﻟﻤﻄﻠﺒﻲ. وﻟﺬﻟﻚ، ﺷﻌﺮت ﻣﻦ اﻟﻮاﺟﺐ اﻟﺘﻘﺪم ﺑﮫﺬه اﻟﻤﺒﺎدرة اﻟﺘﻲ آﻣﻞ اﻋﺘﻤﺎدھﺎ ﻣﻦ ﻟﺠﻨﺔ
اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻛﻤﺎ ذﻛﺮت، ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺨﺮج ﻣﺸﺮف ﻟﺠﻤﯿﻊ اﻷطﺮاف، واﻟﺘﻤﻜﻦ ﺑﮫﺪوء ﻣﻦ ﺑﺤﺚ اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ5/20/13 

وﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﻤﻌﻘﻮل واﻟﻤﻤﻜﻦ ﻣﻨﮫﺎ، ﻣﻊ اﺳﺘﻤﺮار اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﺮاﻓﻖ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﻓﯿﻪ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻣﺰﻳﺪا
ﻣﻦ الهدرواﻟﺨﺴﺎﺋﺮ. اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاجهنا اﻵن ﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ اﻧﻔﻼت ﻧﺰاﻋﺎت ﻣﻄﻠﺒﯿﺔ ﺗﺄﺧﺬ ﺷﻜﻞ ﻛﺴﺮ اﻟﻌﻈﻢ ﺑﯿﻦ
اﻟﺪوﻟﺔ واﻟﻌﺎﻣﻠﯿﻦ ﻓﻲ أي ﻗﻄﺎع. وھﻨﺎك ﻣﻌﺎﻧﺎة ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻜﻞ أﺻﺤﺎب اﻟﺪﺧﻞ اﻟﻤﺤﺪود؛ ﻓﺎﻟﺘﻀﺨﻢ وﻏﻼء اﻷﺳﻌﺎر ﻳﺰﻳﺪ
ﻣﺮات ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﻼوات وزﻳﺎدة اﻟﺮواﺗﺐ، وﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ھﻨﺎك ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻓﻖ ﺧﻄﺔ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﯿﮫﺎ، ﻟﺘﺠﻨﺐ
ذھﺎب ﻛﻞ ﻗﻄﺎع ﻣﺒﺎﺷﺮة إﻟﻰ ﻓﺘﺢ ﻣﻌﺮﻛﺘﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ، وﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﺎﻟﺴﻼح اﻷﺑﯿﺾ؛ أي اﻹﺿﺮاب.00
 
شريط الأخبار صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين بلاط العبدلي مول "مخلع"...! أقساط التأمين تبلغ 569 مليون دينار بارتفاع 10.3% حتى نهاية آب الماضي “التربية”: تفعيل أسس النجاح والرسوب بحق متجاوزي نسبة الغياب أسعار الخضراوات تغلي في الأسواق.. وأبو حماد يستثني البطاطا ويفرق بين شرق عمان وغربها لم يتم التخليص على أي سيارة كهربائية شملتها الضريبة حتى الآن المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولتي تهريب بواسطة طائرات مسيرة الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في "بورصة عمان" لجلسة اليوم الأحد وفاة رجل الأعمال والعين رياض الصيفي النائب محمد يحيا المحارمة يزور منطقة النصر في العاصمة