عمّان عاصمة محترمة!

عمّان عاصمة محترمة!
أخبار البلد -  

إن أول نبضة في قلب «المواطن»، أي مواطن، هي تلك التي تترافق مع الوصال والحب للأرض التي نبت منها، والتي تظل أغلى من العقد المنظوم من قطرات الدم، فكيف إذا كان هذا البلد محترماً مملوءاً برجال لم يعرفوا الدنيّة، واشتروا بأنفسهم الكرامة والإباء.

وليس من المستهجن أن نصحوا من فجرنا، ونحن ننادي في بطون كل الوديان، وعلى قمم كل الجبال، بأن أول حرف للعزّة قد كتب عندنا. وننام ليلنا ونحن ندعو لبلدنا بالسلامة والأمن، بل كل العيب والجحود هما عندما لا يكون الأمر كذلك.

عمان، بلدنا، سكنت في عين المجد، ففي شرقها كان العبّاسيون ينادون من فوق المآذن أن لا إله إلاّ الله، وكان أبناء سيدنا علي، كرّم الله وجهه، يواجهون التحوّل التاريخي. وعن شمالها كان بني أميّة يمتطون ظهور خيولهم يقيمون دولتهم الأولى، ثم يُفْرش الترابُ ليتوسده صلاح الدين الأيوبي. وفي غربها تسكن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وتتدحرج صراعات الأمّة الشريفة. وفي جنوبها استقرت أشرف بقع الأرض، ونام فيها سيّد الخلق صلى الله عليه وسلم. وفي قلبها نشأت حضارات لم يستطع التاريخ أن يلد أشرف منها، فاختلطت أجساد الأشراف بثراه الطاهر.

لم ينس الأردنيون، في يوم من الأيام، أنهم أحفاد الرجال الذين فتحوا قلوبهم قبل بيوتهم للقومية والوطنية والشرف العربي، فضحّوا بكل ما يملكون دفاعاً عن عزّة العرب وذوْداً عن شرفهم.

ومع توالي الأيام، ظلت عمان دار رباط وحشد، ودار تضحية وفداء، حتى غدت في نهارنا هذا موئلاً ترتاده كل قوى الدنيا بحثاً عن التعقِّل والاعتدال والجدية والحزم والمشورة والصدق. فلا يكاد يمر يوم، إلا ونشهد ارتحالاً لقادته يذهبون إلى آخر الدنيا بحثاً عن حل أزمة، أو رفعاً للصوت المنافح عن الحق العربي الإسلامي. ولا تكاد شمس يوم آخر تغرب إلا وتستقبل هذا الزعيم، أو ذلك المسؤول وتتداول معه كيف تكون صناعة الخير للبشرية. وكثيراً ما كانت عمان تدافع عن قوتها وأمنها وراحتها في سبيل أن تبقى رايات الشرف القومي مرفوعة فوق الهامات، غير آبهة بقول الحاقدين أو جحودهم.
عمّان عاصمة محترمة بامتياز، فيها سكنت الحوريات، وعلى مدرّجاتها رقص الأحرار، الذين صنعوا التاريخ، رقصة الانتصار، وأبى أهلها إلا أن يسكنوا قمم الجبال التي تطل على الحضارة والقدرة والتمكّن.

عمّان عاصمة محترمة بامتياز، تفتح شبابيكها كل صباح على ترانيم السمّاء، وتغلقها كل مساء بعد أن تملأ نور عيونها بلمعان أبعد نجم في السماء، وبينهما تظل تحشو رئتيها بنسيم الفجر والسمو والطهر.

وبعد كل هذا، ألا تستأهل هذه العاصمة كل هذا الحب الذي نبادلها إيّاه، وألا تستحق أن نسيّجها بأنواط قلوبنا وبأظافرنا وأسناننا. عمّان عرين القبيلة العربية الصادقة مع ربها ومع نفسها، ومسكن أطهر قادة تنزّلت في بيوتاتهم كل آيات الكتاب العزيز، وعمان هي التي رفضت، دائما، أن تكون إلا رقماً صعباً لا يقبل القسمة على اثنين.


 

 
 
شريط الأخبار رئيس هيئة الأوراق المالية يبحث سبل تعزيز الاستثمار والتعاون مع السفير البريطاني في عمان تأهبوا ليوميّ الأربعاء والخميس... منخفض مصحوب بأمطار غزيرة وضباب انسحاب المؤسِّس الأردني محمد عمر محمد شاهين من شركة الفائقة الدولية لتجارة السيارات واستحواذ مجموعة “غبور” المصرية على كامل حصص الشركة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ينظمان برنامجا تدريبيا حول متطلبات المعيار المحاسبي رقم (17) "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن