يواصل الأسرى الأردنيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي الأحد إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ12 على التوالي، لإرسال رسالة لحكومتهم بضرورة التدخل لوقف التعسف الإسرائيلي بحقهم وإطلاق سراحهم.
وقال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش في تصريح لوكالة "صفا" إن أعداد الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام في تزايد يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أنه لا توجد إحصائية ثابتة حول ذلك.
وأوضح أن مطالبهم تتمثل في المطالبة بالإفراج عنهم جميعًا، والتعامل معهم كأسرى حرب وفق القوانين الدولية، والسماح لهم بتنظيم زيارات دولية لذويهم لهم، وزيارة السفير الأردني لهم والكشف عن أوضاعهم الصحية وحقوقهم القانونية.
وأكد الخفش أن إضراب الأسرى الأردنيين يأتي احتجاجا على تعامل حكومتهم مع ملفهم بإهمال، وكذلك للفت الأنظار لقضيهم بعد سنوات طويلة قضوها في غياهب السجون، وتفعيل دور الاتفاقيات المبرمة بين بلادهم والاحتلال للإفراج عنهم.
بدوره، أكد رئيس جمعية واعد للأسرى والمحررين توفيق أبو نعيم في تصريح لوكالة "صفا" أن الاحتلال يتعامل مع الأسرى الأردنيين بقسوة وهمجية أكثر من غيرهم، مشيرًا إلى أن إدارة مصلحة السجون تتعمد تشتيتهم والتفريق بينهم وحرمانهم من الزيارات.
وناشد أبو نعيم الملك عبد الله الثاني بضرورة التدخل العاجل والفوري لإنهاء معاناة هؤلاء الأسرى بحكم علاقة بلاده مع الكيان الإسرائيلي، ومعاملتهم كأسرى حرب إلى حين ذلك.
وأوضح أن الأيام القادمة ستشهد سلسلة من الفعاليات التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين والأردنيين المضربين عن الطعام، ونصب خيمة تضامن معهم أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة.
ومنعت إدارة السجون قبل أيام إدخال الملح والسوائل لهم بعد عزلهم، وترفض السماح لممثلين عن الأسرى للالتقاء بهم والاطمئنان على أوضاعهم، فيما لا تزال المعلومات غير واضحة حول أوضاعهم الصحية.
(صفا)